مؤتمر ستار يعمل على توعية النساء بأهمية الثقافة الصحية
تعمل لجنة الصحة في مؤتمر ستار على تنظيم وتعزيز العمل الصحي للمرأة، وتكافح سياسات القوى الرأسمالية العالمية التي تحتكر الرعاية الصحية، وتجعلها قطاعاً للربح.
شيرين محمد
تربسبيه ـ ساهمت محاضرات لجنة الصحة التابعة لمؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا وزيارة القرى على إدراك النساء أهمية الثقافة الصحية لأنفسهن وعوائلهن.
تعمل لجنة الصحة إلى جانب اللجان الأخرى في مؤتمر ستار على تطوير المرأة وتثقيفها، فمنذ بداية عام 2021 بدأت بعملها في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا وتسعى لبناء مشاريع صحية مختلفة.
وأوضحت الإدارية في لجنة الصحة التابعة لمؤتمر ستار بشمال وشرق سوريا غزالة حميد، أن عمل لجنة الصحة في مؤتمر ستار بدأ بعد انعقاد المؤتمر الثامن لمؤتمر ستار، ومع التنسيق ووضع الأهداف بدأوا العمل على مستوى مقاطعة قامشلو، والتي لاقت قبول كبير من قبل النساء، لذا قاموا بافتتاح فروع عدة للجنة في مقاطعة الحسكة وكوباني والشهباء وحلب.
وأشارت إلى أن عمل اللجنة يتمثل في إعطاء محاضرات توعوية وتثقيفية لجميع النساء، والتطرق إلى الأمراض التي تصيبهن وطرق معالجتها والوقاية منها كسرطان الثدي والرحم، الولادة الطبيعية والقيصرية، فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم، كما تتضمن المحاضرات التعريف بمرض الربو وأعراضه، التحسس، السكري، الضغط، الجرب، الدورة الشهرية، والاسعافات الأولية، كما تقوم اللجنة بافتتاح دورات تدريبية لمدة ما يقارب الـ 20 يوم.
وبينت أن الهدف الأساسي للجنة الصحة التابعة لمؤتمر ستار هو نشر الثقافة الصحية في المنطقة وطرق الحفاظ على النظافة الشخصية، ولتجنيب النساء الإصابة بالأمراض التي تضر صحتهن الجسدية والنفسية "التثقيف الصحي مهم جداً للنساء فالمرأة هي من تقوم ببناء العائلة وتوعيتها".
ولفتت إلى أنهن تسعين من خلال عملهن نشر ثقافة العلاج بالطب البديل (الطب الطبيعي) "نعمل على إنشاء مشاريع صحية مختلفة مثل مركز الطب الطبيعي الذي افتتحناه في حلب، إذ نقوم بمعالجة الأمراض من خلال الأعشاب الطبيعية التي ليس لها تأثيرات جانبية على صحة الإنسان، كما نسعى لافتتاح مشاريع العلاج الفيزيائي".
ومن جهتها قالت العضوة في لجنة الصحة التابعة لمؤتمر ستار غادة العباس إنه في البداية تم تنظيم العمل مع الكومينات والمؤسسات في المنطقة، وبعدها تم توسيع العمل ليشمل عدة مناطق من شمال وشرق سوريا "قمنا بدراسة الوضع الصحي للمنطقة ومعرفة ما يجب إعطائه وفي أي وقت، وكل منطقة لديها خصائص تختلف عن الأخرى".
وأوضحت أن "هنالك العديد من القرى تعاني من صعوبة في إيجاد المواصلات للتوجه إلى المراكز الصحية، لذا قمنا بالتركيز في الدرجة الأولى على القرى، كما تم التركيز في جميع المحاضرات على الاسعافات الاولية لتجنب حدوث أي حالات للوفاة نتيجة بعض الأخطاء أثناء المعالجة، ومع زيارتنا للقرى والمناطق المختلفة تفاعلت النساء بشكل جيد وأدركن أهمية الثقافة الصحية لأنفسهن أولاً والعائلة والمجتمع أيضاً".