'مشروع الأمة الديمقراطية ضمان لحقوق جميع المكونات والثقافات'
أشارت المواطنة دلال بدور، المقيمة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، إلى أن النساء والأطفال الذين قُتلوا لا ينتمون إلى "فلول النظام" السابق، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه المجازر التي تُرتكب بحق جميع فئات الشعب السوري.

أسماء محمد
قامشلو ـ طالبت المواطنة دلال بدور بإيقاف المجازر التي تُرتكب بحق العلويين في سوريا، مشيرةً إلى أن الشعب السوري متنوع ويضم العديد من المكونات، لذا يجب أن يتم الاعتراف بهم لبناء سوريا ديمقراطية.
على مدار عدة أيام، شهدت مناطق الساحل السوري، التي تقطنها الطائفة العلوية، أعمال عنف أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
قالت دلال بدور وهي مواطنة من الساحل السوري مقيمة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا "أفتخر كوني أعيش بين الشعب الكردي الذي قام باحتواء جميع المكونات، والذي مثل جميع الأطياف خلال الأزمة السورية"، منددة بالمجازر المرتكبة بحق الطائفة العلوية في مناطق الساحل السوري.
وأوضحت أن "الانتهاكات التي حدثت بحق النساء والأطفال من قبل داعش في شنكال وعفرين، اليوم تمارس بحق الطائفة العلوية والمسيحية والدرزية في الساحل السوري"، مضيفةً "نرفض بشدة جميع الهجمات والانتهاكات التي تُرتكب ضد المكونات في سوريا، ونطالب بعدم تدخل الاحتلال التركي بالشأن السوري، ووقف سفك دماء الأبرياء في الساحل والشمال السوري".
وأشارت إلى أن "المجازر والانتهاكات التي كانت ترتكب بحق الشعب السوري من قبل الرئيس السابق بشار الأسد، تمارس اليوم من قبل الحكومة المؤقتة بذريعة فلول النظام. النساء والأطفال الذين تم قتلهم لا ينتموا لفلول النظام السابق، ويجب محاسبة مرتكبي تلك المجازر".
وطالبت دلال بدور بـ "إيصال صوتنا إلى جميع الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية، لإيجاد حل في أقرب وقت ممكن، وإيقاف هجمات مرتزقة الاحتلال التركي والمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري"، قائلة "إن الدين الإسلامي لا يمثل الجرائم التي ترتكب من قبل المتطرفين الذين يقتلون الأبرياء والأطفال والنساء باسم الإسلام".
وشددت على ضرورة ألا "تتبع الحكومة المؤقتة أفعال النظام السوري السابق الذي ارتكب خلالها جرائم منتهكاً جميع المعايير الدولية وحقوق الإنسان، وعليهم احترام كافة الأديان والطوائف وأن تكون سوريا تعددية لا مركزية وليست طائفية".
وأكدت دلال بدور على أهمية تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يضمن حقوق جميع المكونات في كافة المناطق السورية، ويعترف بجميع الثقافات والطوائف الموجودة في مختلف المناطق، مؤكدة أن مشروع الأمة الديمقراطية يمثل شعب بأكمله "ديننا يمثل الإنسانية ولا نرضى بالظلم والقتل الذي يمارس بحق الأهالي، ونسعى لإيصال مشروع الأمة الديمقراطية إلى جميع المناطق السورية ليستطيع الشعب ممارسة حقوقه دون خوف".