مركز تنمية الطفولة المبكرة يعمل على بناء شخصية الأطفال
يهدف مركز تنمية الطفولة "أهلاً سمسم"، لتطوير مواهب الأطفال وتقويتهم في الاعتماد على أنفسهم.
شيرين محمد
قامشلو ـ افتتح مركز "أهلاً سمسم" لتنمية الطفولة المبكرة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا ليعمل على تطوير الأطفال من كافة النواحي لبناء مستقبل مزهر.
بهدف تطوير الأطفال وابعادهم عن الأجواء التي تأثر سلباً عليهم افتتحت هيئة المرأة بتاريخ 7 أيلول/سبتمبر الجاري مركز لتنمية الطفولة المبكرة باسم "أهلاً سمسم" والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، إضافةً لـ 3 مراكز افتتح في نفس الوقت وتتوزع في مدينة قامشلو (حي الاشورية وقدوربك وناحية تربسبيه) وذلك لضم الأطفال من فئات عمرية محددة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتقويتهم من كافة النواحي وأهمها الاعتماد على النفس.
تقول المعلمة في مركز تنمية الطفولة المبكرة غزال عنز عن هدف افتتاح المركز أن "مركز تنمية الطفولة الأول من نوعه في المنطقة يختلف عن المركز الأخرى في المنطقة، فهو يستقبل الأطفال من عمر (3 ـ 8) سنوات ويهدف لضم أكبر عدد من الأطفال وتنميتهم وتطوير مواهبهم من خلال إبعادهم عن الضغوطات الخارجية، لبناء جيل متعافي ومنتج ومتوازن نفسياً ليتمكن من بناء مستقبله من خلال ذلك".
وأضافت "يضم مركز أهلاً سمسم قسمين مختلفين الأول أصدقاء أهلاً سمسم ويضم الأطفال فقط، بينما يضم القسم الثاني الذي يسمى عائلات أهلاً سمسم عائلاتهم، وذلك بغية بناء عائلة متفاهمة وناجحة من خلال التحدث إلى العائلات وتعليمهم كيفية التعامل مع الأطفال وكيفية بناء التفاهم بينهم لتتمكن الأسرة من معرفة ميول طفلها وحالته النفسية وكيفية حل مشاكله ومساعدته على التحدث للعائلة بشكل مريح دون خوف، ومن جهة أخرى بناء جيل من الأطفال يستطيعون التعبير عما بداخلهم وتعليمهم كيفية مساعدة عائلاهم والتفاعل مع الآخرين".
وبينت أنه "نعتمد في المركز على نظام الجلسات ليس مثل نظام الروضات لأننا لا نركز على تعلم الطفل القراءة والكتابة فقط بل نسعى لتطوير الأطفال من كافة النواحي بالإضافة إلى جلسات ترفيه وتطوير، لأن الأهم في مرحلة الطفولة بناء شخصية الطفل وعلينا مساعدته ليتعرف على نفسه بشكل أكبر، ونركز على تعليم الطفل كيفية السيطرة على انفعالاته والتخلص من الخوف والغضب والعزلة لأنها تضر بالطفل كثيراً".
ولفتت غزال عنز إلى أن الإقبال جيد على المركز رغم أنه افتتح منذ أيام فقط "هناك رغبة من الأهالي لتعليم أطفالهم وفق برامج غنية تساعدهم على تطوير مواهبهم خاصةً أن نظامنا يضم فقرات غنائية ورقص ورسم وقراءة قصص".