مرافعات القائد أوجلان منبر لحرية المرأة وإحلال السلام

دعت النساء اللواتي طالعن مجلدات القائد أوجلان، جميع النساء للتعرف على فكره من خلال قراءة مرافعاته، وتحليلها لحماية أنفسهن ومكتسبات ثورة المرأة من تداعيات الصراعات التي تعيشها المنطقة.

نور الأحمد

الرقة ـ تعرفت العديد من النساء اللواتي قرأن المجلد الخامس من مرافعات القائد أوجلان في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا على أهمية فكره واكتسبن الوعي الكافي لمعرفة الخطر الذي تحمله المرحلة الراهنة والتي تمر بها المنطقة والعالم، من خلال تحليل القائد أوجلان المستقبلي لما يشهده الشرق الأوسط من قضايا عالقة.

بادر تجمع نساء زنوبيا في مقاطعات الرقة والطبقة ودير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا لتنظيم تدريب لعضواته، وعدد من نساء مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية هدفه زيادة التثقيف السياسي، تمثل بقراءة المجلد الخامس من مرافعات القائد عبد الله أوجلان.

وقالت الإدارية في مكتب التدريب لمجلس تجمع نساء زنوبيا نور الهدى عن برنامج التدريب "افتتحنا دورة فكرية لعضواتنا إضافة لعضوات من مؤسسات مختلفة، لمدة أسبوع تم خلالها قراءة المجلد الخامس من مرافعات القائد عبد الله أوجلان والذي حمل عنوان مانيفستو الحضارة الديمقراطية"، مشيرة إلى أن المجلد حلل العديد من القضايا العالقة، على رأسها القضية الكردية والشعب الكردي.

وحول السؤال لماذا تمت قراءة المجلد الخامس بالتحديد أجابت "كل مرافعة للقائد أوجلان تحمل حل سياسي جذري لقضية ما، وفي المجلد الخامس سلط الضوء على أسباب ظهور هذه الصراعات وتداعياتها السلبية على المنطقة، كما طرح الحلول الجذرية لإنهاء الصراعات والأزمات العالقة في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والاستقرار وحقن الدماء".

وأكدت أن المرأة "تدفع الفاتورة الأكبر في كل حرب عدا عن التداعيات المتمثلة بالتهجير القسري واستهدافها بالانتهاكات من قتل واغتصاب وتشريد وما إلى ذلك، لذا من المهم أن تطلع النساء على مرافعات القائد أوجلان الذي طرح لقضايانا حلولاً فيها السلام والحرية".

وعما تغير في شخصيتها ونظرتها لما يحدث حولها بعد قراءة المرافعة قالت "تغيرت نظرتي وتحليلي للشخصية مما خلق لدي نوع من الوعي والتعمق بالقضايا والتحديات التي تعيشها المنطقة، وعلى الجميع التعرف على فلسفة المفكر الأممي عبد الله أوجلان من خلال قراءة كتبه وتحليل كلماته والتعمق بها لفهمها وتطبيقها على أرض الواقع لتكون الحل السلمي والسياسي وتحقيق الحرية والعدالة لجميع الشعوب التواقة للحرية والخلاص من الاستبداد والهيمنة" .

وحول مشاركتها قالت العضوة في دار المرأة فوزة الحمود "يعتبر التدريب خطوة ايجابية ومهمة بالنسبة لنا للتعمق بفكر القائد أوجلان وفهم فلسفته التي قامت عليها ثورتنا، فلقد لامسنا من خلال قراءتنا لمرافعاته قوته وإرادته لتحقيق العدالة والمساواة لجميع شعوب العالم، فرغم ما تعرض له من تحديات كبيرة عرقلت مسيرة نضاله إلا أنه لم يستسلم بل واجهها بالمقاومة والكفاح، وسعى لنشر السلام الذي يحمله داخله لجميع الشعوب".

وبينت أن القائد عبد الله أوجلان "تمكن من خلال تحليله لأسباب الصراعات العالمية التي يعشها العالم اليوم من كشف الوجه الحقيقي للسياسيات التي تتبعها الدول الديكتاتورية وأهدافها في الهيمنة على العالم"، داعيةً جميع النساء للانضمام إلى هذه التدريبات معتبرةً أنها مهمة جداً "من المهم لكل امرأة أن تبحث عن العيش بحرية وكرامة وتكون شجاعة والتعرف على فكر القائد أوجلان سيساعدها في ذلك".

وعن سبب انضمامها قالت العضوة في تجمع نساء زنوبيا يثرب الهندي "أردت التعرف أكثر على أفكار القائد أوجلان، في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات وقضايا عالقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعديد من القضايا الأخرى، والإبادة التي تتعرض لها الأقليات على مر العصور منها الشعب الأرمني والإيزيدي، فجاءت قراءة المجلد كحاجة طارئة لإيجاد الحل بتأسيس مشروع الأمة الديمقراطية".