منظمة سارا تناهض العنف ضد النساء وتحمي حقوقهن
تعمل منظمة سارا بمقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا لمناهضة العنف ضد المرأة، على توعية النساء ورفع مستواهن الفكري من أجل حماية حقوقهن والقضاء على العنف والظلم التي تتعرضن له.
نورشان عبدي
كوباني ـ أكدت الناطقة باسم منظمة سارا لمناهضة العنف ضد النساء، على ضرورة تكثيف الجهود لتوعية النساء لمناهضة العنف الممارس ضدهن والدفاع عن حقوقهن.
تعمل منظمة سارا منذ افتتاحها عام 2013 على تنظيم وتوعية النساء والدفاع عن حقوقهن، ورفع مستوى وعيهن ليكون بإمكانهن مواجهة العادات والتقاليد البالية التي تنتهك حقوقهن وحرياتهن، بالإضافة إلى مواجهة العنف الذي تتعرضن له.
تقول الناطقة باسم منظمة سارا في مقاطعة كوباني فوزية حنيفي، أنه تم افتتاح فرع للمنظمة في المدينة لحماية النساء من كافة أشكال العنف الذي كن تتعرضن له والدفاع عن حقوقهن وإيجاد حلول مناسبة لقضاياهن.
وأشارت إلى أن السبب وراء تعرض النساء للعنف عدم تقبلهن للظلم "بعدما استطاعت المرأة الوصول لمرحلة متقدمة من الوعي الفكري بدأت برفض الظلم والعنف والعبودية وخرجت من تحت سيطرة الذهنية الذكورية".
وحول طبيعة القضايا التي تعمل منظمة سارا على إيجاد حلول لها، أوضحت "نعمل على توعية وتطوير النساء والاستماع لمعاناتهن وتشجيعهن للبوح بما تتعرضن له من خلال المحاضرات التي تسلط الضوء على كافة أشكال العنف منها العنف النفسي، والجسدي، واللفظي، والمادي". مشيرةً إلى أن أسباب العنف تعود إلى الفكر الأبوي والعادات والتقاليد البالية التي تسيطر على المجتمع، لذا لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد قضايا العنف في كل من صرين وعين عيسى.
وحول آلية عمل المنظمة، تقول "تقوم المنظمة باستقبال دعاوى النساء اللواتي تتعرضن للعنف والتعذيب ومن ثم نقوم بفتح محضر للاستماع إلى الطرفين دون تمييز ومن ثم نتحدث معهم لحل المشكلة دون تقديمها للمحكمة ودون اللجوء إلى الطلاق"، مشيرةً إلى أنه إذا لم تتمكن المنظمة من حل القضية يتم تحويلها إلى الجهات المختصة "إن لم نتمكن من حلها بهذه الطرق نجبر على تحويلها للمحكمة، بعد حل قضية المرأة نقوم بمتابعة وضعها بزيارتها مرة في الأسبوع، لأن هدفنا ليس الطلاق ولكن نريد حل القضايا والعراقيل التي تواجه النساء".
ولفتت إلى أن معظم القضايا التي كانت ترد المنظمة تتعلق بتعدد الزوجات وزواج القاصرات "استطعنا من خلال التدريب والتوعية الحد من ظاهرة تعدد الزوجات وزواج القاصرات والطلاق الذي يؤثر بشكل سلبي على المجتمع"، مشيرةً إلى أن عدد تلك الحالات تقل عاماً بعد آخر ويعود ذلك إلى مدى الوعي الذي يتحلى به أهالي المنطقة الذين ينضمون للدورات التوعوية التي يتم تنظيمها بالتنسيق مع الكومينات والمجالس والقرى في مقاطعة كوباني وصرين وعين عيسى لتعريفهم بحقوق المرأة وأشكال العنف وضرورة الحد منه.
ولفتت إلى أن المنظمة استطاعت حل العديد من القضايا، لافتةً إلى أن كوباني وصرين وعين عيسى شهدت منذ بداية العام الجاري، حالة قتل و6 حالات انتحار، 43 محاولة انتحار، 67 حالات طلاق و35 حالة تعدد زوجات، 5 حالات زواج قاصرات، 40 حالة خلاف زوجي، 52 حالة ضرب وإيذاء، 3 حالات اغتصاب.