شيرين محمد

قامشلو ـ يعمل مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية على بناء مجتمع بقيم العدالة والمساواة وفقاً لمنهجية البحث العلمي ومعايير الأمة الديمقراطية التي تنبذ الكراهية وتنادي بالديمقراطية والسلام.

في شمال وشرق سوريا وبعد ثورة روج آفا تأسست العديد من المراكز والمؤسسات التي تهدف لتطوير المجتمع من كافة النواحي سواء كان من خلال الاندماج مع المجتمع أو إعداد تقارير وتحليلات حول الأوضاع الراهنة في المنطقة بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام بهدف تسليط الضوء عليها أو توضيحها أكثر.

ومركز روج آفا من المؤسسات التي تم إنشائها للتأثير بشكل إيجابي على مسار التطورات التاريخية التي تشهدها الجغرافية السياسية للمجتمعات الكردستانية عامة وروج آفا وسوريا خاصة، لدعم الأمن الإنساني والوطني لمجتمعات المنطقة.

وعن تأسيسه وطبيعة عمله قالت العضوة في مركز روج آفا للدراسات الاجتماعية يارا فتاح إنه "مؤسسة مستقلة فكرية سياسية غير ربحية، تأسست بتاريخ 12 كانون الأول 2012 في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، يعسى المركز منذ تأسيسه من خلال أعماله ودراساته، التأثير بشكل إيجابي على مسار التطورات التاريخية التي تشهدها الجغرافية السياسية للمجتمعات الكردستانية عامة وروج آفا وسوريا خاصة".

وتابعت "من خلال تقديم وطرح مواضيع ومقترحات وتحليلات ودراسات واستطلاعات وأفكار متعددة، وإقامة الندوات الدولية والمحلية، واللقاءات الاستراتيجية بين النخب السياسية والفكرية في الشرق الأوسط والعالم، لبناء علاقات قائمة على احترام خصوصيات كافة المجتمعات والقوميات والأديان والطوائف".

وعن الأعمال التي يقوم بها المركز قالت "يقوم بعقد منتديات دولية وجلسات حوارية وورشات عمل وإعداد فرق بحثية ودراسات وتحليلات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعسكرية وكذلك المتابعة الإعلامية لمختلف ما يرد في الفضاء الإلكتروني والورقي ذات الصلة بعملنا"، مشيرةً إلى أن المركز يلتزم بنشر الدراسات والتحليلات والمواد الصحفية والمهنية، شريطة أن يساهم محتواها في الوصول والتوجه نحو الحقائق بعيداً عن كل أشكال القمع، والاقصاء والتعصب بكل أشكاله، ويتم نشرها على الموقع الرسمي للمركز ومواقع التواصل الاجتماعي".

وأضافت يارا فتاح "من هنا يقوم موقع المركز بتطوير متابعاته وأبحاثه المتنوعة، واستثمارها في صياغة مقترحات ورؤى مستقبلية استراتيجية تساهم في رفع مستوى الوعي والحسّ النقدي لدى الفرد والمجتمع، واحترام المرأة والدعوة إلى التشاركية الكاملة في الحقوق والواجبات، كما يؤمن المركز ويعمل على الحفاظ على البيئة والتاريخ الإنساني والإيكولوجي من خلال نشر ثقافة بيئية تهدف إلى الحفاظ على الإرث الحضاري لكل المجتمعات البشرية"، مؤكدةً أن المواضيع التي يتم اختيارها ذات أبعاد استراتيجية للمنطقة.

ولفتت أن "المركز يقوم بعقد اجتماعاته كل شهر للتخطيط من أجل أعمال مستقبلية ولتحديد أعمال أعضاءه في كل قسم واتخاذ القرارات اللازمة حتى يكون العمل كامل متكامل"، مشيرةً إلى أن المركز يضم سبعة أقسام الأرشيف والإعلام والعلاقات والاستبيانات والترجمة والتحليل والدراسات.

وفي ختام حديثها قالت يارا فتاح "أطلقنا دورات تدريبية فكرية داخل المركز، بهدف تطوير آفاق أفكار الأعضاء وتطويرها بالاعتماد على نهج الأمة الديمقراطية، كما يصدر المركز مجلة كل ثلاثة أشهر".