'ممارسات طالبان لن تمنع الفتيات من مواصلة تعليمهن'

مقاطعة مزار الشريف من إحدى المقاطعات التي سمح فيها للفتيات فوق الصف السادس بمواصلة تعليمهن، أكد المعلمون أنه رغم تهديد مسؤولو طالبان لهم بالسلاح إلا أنهم سيستمرون في تعليم الفتيات وفتح المدارس.

بهاران لهيب

كابول ـ لا تزال طالبان مستمرة بمنعها الفتيات من مواصلة حقهن في التعليم، حيث عمدت على إغلاق المدراس ووضع شروط الحجاب الالزامي للمعلمات والفتيات وزادت من الدروس الدينية في خطوة منها على منعهن من ممارسة حقهن في التعليم.

مزار الشريف المقاطعة الوحيدة التي سُمح فيها للفتيات فوق الصف السادس بالذهاب إلى المدرسة في العام الماضي، لكن جميع طلابها ومدرسيها كانوا تحت سيطرة طالبان، كان مسؤولو طالبان يدخلون المدارس دائماً دون إذن وخلال ساعات الدراسة للتحقق من ملابس الطالبات والمعلمات، لكنهم لم يسمحوا هذا العام للفتيات فوق الصف السادس بالذهاب إلى المدرسة وقاموا بطرد عدد كبير من المعلمات.

تقول ص. ف إحدى معلمات مدرسة الفتيات في مزار الشريف عن الوضع الحالي في المدرسة "عندما سيطرت طالبان على مزار الشريف، وبعد مرور أكثر من أسبوع قرر المعلمون والطالبات الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، وبعد يومين قام طالبان بتهديدنا ودعوة جميع المعلمين إلى مديرية التربية والتعليم في المحافظة للاجتماع، وبعد الاجتماع قاموا بتهديدنا بالسلاح أن لم ننفذ أوامرهم فسوف نقتل لكننا بقينا مصرين على تعليم الفتيات وفتح المدارس".

وأشارت إلى أن مسؤولو طالبان "كانوا يأتون كل يوم إلى المدرسة ويقومون بتهديدنا وكانت المعلمات في المدرسة لا ترديدنا الحجاب في المدرسة، في إحدى الأيام راءاني أحد مسؤولي طالبان عند دخوله إلى المدرسة بدون حجاب، قام باستدعائي ذهبت إلى الفصل وقمت بأرداء الحجاب وتغطية وجهي، وجلست بجانب الطلاب دخل المسؤول إلى الفصل وقام بتهديدنا بأن كل شخص لا يتقيد بالحجاب عليه أن يغادر".

يقوم مسؤولو طالبان كل يوم بهذا العمل في مدارس مزار الشريف في بعض الأحيان يجلسون على أبواب المدارس ويقومون بتفتيش حقائب الفتيات فأن وجدوا مستحضرات تجميل أو حجابات ملونة في حقائب الطالبات والمعلمات فلن يسمح لهم بدخول المدرسة ويقومون بمصادرتها وأن وجدوا مرة أخرى أي شيء يقامون بتهديدهم بالسلاح، سئمت الفتيات من هذا الوضع ومن إغلاق طالبان للمدارس لكن كل ذلك لم ينل من عزيمتهن رغم إلزامهن بالحجاب وزيادة الدروس الدينية يوماً بعد آخر.