مهجرو عفرين: لا نخشى أبداً هجمات الاحتلال ومدافعه
أكد مهجري عفرين الذين استقروا في قرية "أم حوش" التابعة لمقاطعة الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، أنهم سيصعدون مستوى مقاومتهم ضد كافة الهجمات الوحشية ولن يقبلوا بالاستسلام.
حسنة محمد
الشهباء ـ يستهدف الاحتلال التركي إقليم شمال وشرق سوريا بهجماته بشكل يومي، ومنذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2023 استهدف عبر طائراته الاستطلاعية البنية التحتية للمنطقة ومراكز الخدمات، ونتيجة لهذه الهجمات الوحشية فقد 10 مواطنين حياتهم وأصيب آخرون، بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف المستشفيات والمراكز الصحية أيضاً في هذه الهجمات.
أبدى الشعب بإقليم شمال وشرق سوريا مقاومة ونضال كبيرين من خلال الأنشطة وردود أفعالهم، كنساء عفرين اللواتي نزحن إلى الشهباء بسبب احتلال تركيا لأراضيهن في 18 آذار/مارس 2018 واستقرن في قرية "أم حوش" والتي تقع على الخط الحدودي وتتعرض للهجمات والقصف.
وذكرت فاطمة رشيد أنهم لا يخافون أبداً من قذائف الاحتلال ويواصلون مقاومتهم رغم كل الهجمات "هاجرنا من عفرين فقط لنواصل مقاومتنا، ونعيش على خط الحدود. وتشن الدولة التركية ومرتزقتها هجماتهم علينا. لن نخشى العدو أبداً وسنواصل مقاومتنا حتى النهاية. لن نندم أبداً على القرار الذي اتخذناه بمواصلة المقاومة، فقد قدمنا تضحيات باهظة. نسير على درب شهدائنا ونتبع أبنائنا في جبهات الحرب".
وقالت فاطمة نجار وهي مسنة وغير قادرة على المشي بسبب مرضها، إنها ستواصل مقاومتها حتى النهاية "عندما تسقط القذائف لا أستطيع حماية نفسي، لأن ساقي تؤلمني ولا أستطيع المشي، لكننا ما زلنا مصرين على مقاومتنا وكفاحنا ضد العدو".
ولفتت نجاح رشيد إلى هجمات الاحتلال التركي على كامل مناطق إقليم شمال وشرق سوريا الذي يريد إبادة الشعب في المنطقة "تستهدف الدولة التركية المحتلة الناس في هجماتها وتقتل المدنيين. من الشهباء إلى ديريك تستهدف البنى التحتية في المنطقة، مقاومتنا ونضالنا لن يتوقف أبداً. أردوغان لا يستطيع إنهاء الكرد بهجماته. هناك هجمات وقصف يومي في "أم حوش"، ومع ذلك لن نغادر هذا المكان".