مهجرات عفرين: لن نتخلى عن مقاومتنا وصمودنا حتى تحرير عفرين
أكدت مهجرات عفرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، على أنهن تتحملنّ كافة المصاعب والمعاناة وتستمررن بالمقاومة لإفشال أهداف الاحتلال التركي وتحرير أرضهم.
روبارين بكر
الشهباء ـ بالرغم من مرور خمسة أعوام كثرت فيها الهجمات، التهديدات، وازداد الحصار، لا يزال أهالي عفرين بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، يواصلون المقاومة التي يجدونها السبيل الوحيد للعودة إلى مدينتهم.
تعرضت مقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا في الـ 20 من كانون الثاني/يناير 2018 لهجوم جوي وبري من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، والتي جوبهت بمقاومة تاريخية من قبل الأهالي والقوات العسكرية دامت 58 يوماً، إلا أنه في الثامن عشر من آذار/مارس من العام ذاته تم احتلال عفرين مما تسبب بتهجير الآلاف من الأهالي إلى مقاطعة الشهباء.
بعد نزوح أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية بشمال وشرق سوريا، بإنشاء عدة مخيمات للنازحين ليكون مأوى لهم، كمخيم برخدان وسردم وعفرين والعودة، كما أن الآلاف من المهجرين يقطنون في قرى ونواحي مقاطعة الشهباء بين المنازل المدمرة وركام الحرب.
وحول مقاومة أهالي عفرين في مخيمات النزوح بمرحلتها الثانية من مقاومة العصر تقول المهجرة فيدان علي "منذ بداية نزوحنا إلى الشهباء نواجه العديد من الصعوبات، وقد ازدادت معاناتنا إثر هجمات الاحتلال التركي والحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، نتحمل كافة المصاعب على أمل عودتنا إلى عفرين".
وأوضحت أن "حكومة دمشق تفرض حصاراً خانقاً على مدينة الشهباء، حيث يمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المنطقة بهدف تضييق الوضع المعيشي وتفريغ المنطقة من أهالي عفرين، كل تلك الانتهاكات لن تكون عائقاً أمام مقاومتنا وإصرارنا على العودة".
من جانبها قالت كولي عمر التي لفتت إلى أنهم منذ خمس سنوات وهم يتحملون برد الشتاء وحرارة الصيف تحت الخيم "قطع الطرق على الشهباء من قبل حكومة دمشق يجعلنا نتعرض للعديد من المشاكل إن كان في عدم تأمين الأدوية أو الغاز وغيرها من المواد الأساسية التي نحتاج إليها ضمن المخيمات".
وأشارت إلى أنهم يتحملون ظلم تركيا وحكومة دمشق وانتهاكاتهم فقط من أجل العودة إلى عفرين، لافتةً إلى أن الإدارة الذاتية الديمقراطية تقدم ما بوسعها وفق إمكانياتها.
وحول انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين تقول المهجرة سلوى حنان إن "تركيا تمارس بحق منطقتنا كافة أشكال الانتهاكات والتجاوزات، من قتل، اغتصاب، اختطاف، قطع للأشجار وحرق الغابات وسرقة منازلنا كذلك بالإضافة إلى تغيير ديمغرافية المنطقة".
وشددت سلوى حنان على أن مقاومتهم مستمرة ولن يتخلوا عنها ما دامت عفرين محتلة، مطالبة المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات في عفرين، ومحاسبة الاحتلال التركي على ممارساته بحق الشعب.
وأكدت نجلاء محمد على أن أهالي عفرين بتكاتفهم ووحدتهم في الشهباء يقفون في وجه المحتل التركي وسياسات الدول، مبينة بأنهم ماضون على نهج المقاومة حتى تحرير عفرين وتأمين عودة آمنة إليها.