'مع عودة الأهالي تنتعش الحياة في شنكال أكثر'
شددت الرئيسة المشتركة لبلدية قرية سيبا شيخ خضر، الماس نايف، على أهمية العودة إلى أرض إيزيدخان المقدسة، لافتةً إلى أنه من أجل حماية ثقافتهم، يجب على الناس العودة إلى أرضهم والنضال ضد المجازر.
نوجيان إيزيدي
شنكال ـ مرت تسع سنوات على الفرمان (المجزرة) التي تعرض لها الإيزيديين من قبل داعش، وخلال هذه السنوات، قام الإيزيديين، يوماً بعد يوم، ودون توقف ببناء أرضهم بعملهم الجاد وقوتهم. أحد هؤلاء العمال، رئيسة بلدية سيبا شيخ خضر، ألماس نايف، التي ذكرت أنهم في خدمة الأهالي 24 ساعة يومياً، مؤكدة على أهمية العودة إلى شنكال.
ذكرت رئيسة بلدية سيبا شيخ خضر ألماس نايف أنه نتيجة للفرمان الـ 74، نزح الآلاف من الناس وهاجر آخرون إلى الخارج وهذا يشكل تهديداً للثقافة الإيزيدية "هناك العشرات من مخيمات المهاجرين في إقليم كردستان وهذا وضع لا ينبغي القبول به لأن شعبنا يواجه في تلك المخيمات جميع أشكال الهجمات".
وأضافت "حزب الديمقراطي الكردستاني ينتهج سياسة حرب خاصة هناك ويتأكد من عدم عودة شعبنا إلى أرضه، خاصة بقوله (شنكال ليست آمنة، الطائرات تهاجم المنطقة كل يوم)، يرهبون الناس من العودة، لكن الإيزيديين لم يروا شنكال منذ الفرمان، ليس لديهم سوى صور ومشاهد المجازر في مخيلتهم، ولكن أشياء كثيرة تغيرت الآن".
وأشارت إلى أن "القتلى الذين فقدوا أرواحهم مقابل بناء واستقرار شنكال لم يتوقفوا ولو ليوم واحد، وقد وصل الأمر إلى مستوى أن هناك العشرات من المؤسسات والهيئات في المنطقة، وإدارة ذاتية، ولها قوات حماية، لقد تم بناء شنكال من جديد ويجب ألا يستمع الناس إلى أكاذيبهم ويعودوا إلى أرضهم، ونأمل أن يخرج جميع أبناء شعبنا من تلك المخيمات ويعودوا إلى أرضهم".
وركزت ألماس نايف على قوة الشعب "إذا لم يعود شعبنا من الهجرة، سيبقى بناء شنكال ناقصاً دائماً، لكن يجب على شعبنا أن يعرف جيداً أن المدينة ملكهم ويجب عليهم الاعتناء بها لأننا إذا اعتنينا بها، فسوف نعتني بأنفسنا أيضاً. الجميع يضعون مخططات ضد شنكال، لكننا نحن أصحاب هذه الأرض فقط نستطيع اتخاذ القرارات بشأن أرضنا".
وعن عملهم وأنشطتهم قالت "كبلدية، نعمل دون توقف حتى الآن ومهما فعلنا من أجل شعبنا سيبقى قليل جداً. نعمل بمفهوم البلدية التي تكون في خدمة الشعب وتعمل من أجله بغض النظر عن التمييز. نقوم بتنظيف منازل العائدين من مخيمات الهجرة، ونقوم بتوصيل خطوط المياه والكهرباء لمنازلهم، ونلبي احتياجاتهم. كلما عاد الناس، كلما قمنا بتوسيع أنشطتنا وأعمالنا. منذ قدوم الربيع، ومثل كل عام، نقوم بتوزيع الأشجار على جميع القرى لجعل شنكال جميلة وخضراء. يجب ألا نبتعد عن أرضنا".