'لمواجهة المشاكل الموجودة لا بد من تحقيق وحدة النساء'

انعقدت الجلسة التشاورية للنساء الكرديات في السليمانية تحت رعاية مجلس المرأة في المؤتمر القومي الكردستاني واتحاد النساء في كردستان

أكدت مشاركات في الجلسة التشاورية للنساء الكرد التي عقدت تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء"، أن آلام ومشاكل جميع النساء هي مشتركة، لذلك لا بد من تحقيق وحدة المرأة الكردية.

ديلان كورهان

السليمانية ـ انعقدت الجلسة التشاورية للنساء الكرديات في السليمانية تحت رعاية مجلس المرأة في المؤتمر القومي الكردستاني واتحاد النساء في كردستان، وشارك فيه نساء من أجزاء كردستان الأربعة تحت شعار "ضعوا حداً لإبادة النساء".

 

"آلام كل النساء في كردستان واحدة"

قالت عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية جيندا شنكال لوكالتنا أن آلام جميع النساء في جميع أنحاء كردستان واحدة "شاركت نساء من جميع أنحاء كردستان في الجلسة التشاورية للنساء الكرديات حتى نتمكن من مشاركة بعضنا البعض الألم الذي نعاني منه. المشاكل التي تم التطرق إليها في الجلسة التشاورية تعاش في شنكال. كما هو الحال في كل مكان في كردستان، تتعرض النساء للقتل والعنف. ألم النساء في جميع أنحاء كردستان هو نفسه. تعاني النساء من التمييز وعدم المساواة ولا يتم أخذها على محمل الجد. نحن كنساء إيزيديات انضممن إلى الجلسة التشاورية لنكون داعمين لكل امرأة. العالم كله يعرف أننا كشعب إيزيدي تعرضنا للمجازر عدة مرات. تعرضت النساء للاغتصاب والقتل في كل مجزرة. نحن في حركة حرية المرأة الإيزيدي نحاول التنظيم ضد اضطهاد المرأة والوصول إلى مستوى يمكننا من إدارة أنفسنا، قبل المجزرة، لم يكن بإمكاننا كنساء إخبار بعضنا البعض بألمنا. بعد مجزرة 2014، ازداد وعي النساء وبدأن بالتعرف على أنفسهن وأصبحن صاحبات مواقف. الآن يتخذون موقفاً من الأشياء التي تتعارض مع نهج المرأة وتعبرن عن أنفسهن. بصفتي امرأة إيزيدية، أدعو جميع النساء إلى التعرف على أنفسهن وآلامهن، ومساعدة أصدقائهن من حولهن وحل مشاكلهن معاً".

 

"تنتعش ثقافة قتل النساء من قبل الدولة"

من جانبها قالت عضوة منسقية جمعية نساء شرق كردستان (KJARبيمان فيان، أن مناقشات مهمة قد جرت في الجلسة التشاورية للنساء الكرديات، "شاركت نساء من أجزاء كردستان الأربعة في الجلسة التشاورية كمشاركات وكمحاضرات أيضاً. كانت الجلسة التشاورية مهمة للغاية، حيث تم التركيز على مشاكل النساء اللواتي يعشن في أجزاء كردستان الأربع، سواء عنف الدولة أو عنف الذكور ضد المرأة. يتم قتل النساء كل يوم في جميع أجزاء كردستان. في الآونة الأخيرة كان معدل قتل النساء مرتفعاً للغاية سواء في إقليم كردستان وشرق كردستان وفي أماكن أخرى. وهذا هو الأمر المهم بالنسبة للجلسة التشاورية النسائية الكردية. ما هي المشكلة وما هي الحلول. ماذا سنفعل الآن، ما هو طبيعة النضال الذي سنخوضه حتى نتمكن من منع هذه المشاكل. من أكثر القضايا التي نوقشت هنا  هي العنف ضد النساء السياسيات، وخاصة على يد الحكومة. لا تعاقب الحكومة أولئك الذين يقتلون النساء، لذا فإن ثقافة القتل والاغتصاب هذه آخذة في الازدياد. وخاصة في أماكن مثل شرق كردستان يتصاعد العنف ضد المرأة على يد الدولة الإيرانية. المحاضرات أثرن هذا الموضوع بشكل خاص. والغرض من الجلسة التشاورية هو أن نناقش مع جميع النساء ما يتعين علينا القيام به".

 

"المشكلة بالنسبة لجميع النساء هي نفسها لذلك هناك حاجة لوحدة النساء"

وأشارت بيمان فيان إلى أن النضال ضروري للقضاء على الثقافة الرجعية التي تستصغر المرأة وتعتبرها قاصراً "هناك حاجة إلى تعزيز كفاح النساء من الناحية القانونية، ونحن بحاجة إلى تطوير قانون يمكن أن يحمي حقوق المرأة. الثقافة التي تطورت داخل مجتمعنا ترى قتل النساء وانتحارهن أمراً طبيعياً للغاية. يجب أن نتمكن من تنظيم أنفسنا من أجل توعية المرأة والمجتمع. تغيير الثقافة المتخلفة التي تقتل النساء كل يوم وبناء ثقافة تعزز المساواة بين المرأة والرجل وتعزيز قيادة المرأة. واحدة من أكثر القضايا التي نوقشت هنا هي كيف يمكننا محاربة الدول التي تريد القضاء على النساء. لقد ركزت النساء بشكل أكبر على حقيقة أن مشكلة جميع النساء هي نفسها وأن هناك حاجة ماسة إلى وحدة المرأة الكردية".

 

"المرأة الكردية مثال للكفاح على مستوى العالم"

وشددت بيمان فيان على أنه يجب على جميع النساء أن يتحدن وينظمن أنفسهن ضد الهجمات الحالية، "على النساء تكثيف نضالهن في الميادين وفي المنزل وفي كل مكان. نحتاج إلى معرفة كيفية العمل في البرلمان والمجتمع المدني والمنظمات النسائية وتنظيم أنفسنا وفقاً لذلك. المرأة الكردية مثال للكفاح على مستوى العالم، لكنها تتعرض للقتل كل يوم. تتعرض المرأة الكردية لضغوط خاصة في كردستان الشرقية وفي السجون الإيرانية. وزينب جلاليان مثال على ذلك. دعوتنا هي أنه بقدر ما نعزز وحدتنا في الأجزاء الأربعة من كردستان، فإننا سنعزز من مستوى نضالنا. يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بشرق كردستان، وخاصة بالسجون وبالنساء اللواتي يلعبن دوراً رائداً في المجتمع. بصفتنا نساء شرق كردستان، نقول إن هناك كفاح متواصل. وكلما شاركنا في هذا النضال، سنزيد من إنجازاتنا ونضمن حرية المرأة".

 

"ردت النساء على هذه الاعتداءات في 8 آذار"

المتحدثة باسم مجلس المرأة لحزب الشعوب الديمقراطي عائشة آجار باشاران ذكرت أن عدم المساواة والعنف وقتل النساء قد ازداد خلال فترة حكومة حزب العدالة والتنمية، "نحن نطلق هنا ورشة عمل مناهضة للعنف ضد المرأة ونناقش فيها جميع مشاكلنا. يتصاعد العنف ضد المرأة في شمال كردستان وتركيا منذ فترة طويلة. منذ آلاف السنين، واجهت النساء العنف. في شخصية المرأة، يتم قتل المجتمع. تتعدد المشاكل التي تعاني منها النساء. ازداد عدم المساواة والعنف وقتل النساء مع فترة حكم حزب العدالة والتنمية. حيث من المعروف ما هي مكانة المرأة في ذهنية حزب العدالة والتنمية. لقد وضعوا خطوطاً حولنا ويتعاملون مع النساء بذهنية أنه لا يمكنكن تجاوز هذه الخطوط، يقولون إن مكانك هو المنزل، أنتن أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا، لكنك لست امرأة حرة ولن تكوني أبداً امرأة حرة. كل يوم يخرج رئيس تركيا ويقول "الرجال والنساء ليسوا متساوين. والرجال يكتسبون القوة ويزيدون العنف بسبب هذه التصريحات".

 

"حزب العدالة والتنمية يهاجم مكتسبات المرأة"

قالت عائشة آجار باشاران أنه مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، ازدادت الهجمات على النساء، "ازداد العنف ضد المرأة بنسبة 12% منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة. قُتلت حوالي 450 امرأة على أيدي الرجال خلال العام. ومثل هذا العدد فقدن حياتهم في ظروف مشبوهة. وفي المقابل يهاجم حزب العدالة والتنمية مكتسبات المرأة. يعتبر الرئاسة المشتركة كجريمة وطالب بتقديم زملائنا الرؤساء إلى المحاكمة. إن رفيقاتنا اللواتي تخضن نضال النساء تتعرض للسجن اليوم. جميع المنظمات النسائية يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية. على مدى 7 سنوات نتعرض للهجوم والقتل والاغتصاب، لكن في نفس الوقت كثفت النساء نضالهن ضد هذه الهجمات. أفضل رد كان في الثامن من آذار. اجتمعت كل النساء وصرخن بصوت واحد؛ يجب أن يكون القرن الحالي قرن حرية المرأة".

 

"كل هذه الهجمات سوف تفشل مستقبلاً"

وأوضحت أن النساء الكرديات وصلن إلى يومنا هذا بنضالهن، "ثورة روج آفا مثال يحتذى به بالنسبة لنا. في شمال كردستان، لدينا أيضاً تجربة مهمة في نظام الرئاسة المشتركة. كل هذه الهجمات ستهزم في المستقبل القريب. لا يمكن لأي قوة أن تقف ضد هذه الحقيقة. الدولة القومية تسعى إلى إطالة عمرها، ولكن وفي مواجهة ذلك سيتم بناء الأمة الديمقراطية بقيادة النساء".

 

https://1128498596.rsc.cdn77.org/video/13-03-2022-hevpeyvina-sewira-jinen-kurd.mp4