لبناء مجتمع ديمقراطي علم الجنولوجيا يكثف من محاضراته وتدريباته
أكدت علياء عثمان على أن علم الجنولوجيا يسعى من خلال الدورات التدريبية إلى توعية المجتمع بقضايا المرأة، وتعريفه بتاريخها ودورها في بناء مجتمع ديمقراطي.
دلال رمضان
الحسكة ـ يسعى علم المرأة "الجنولوجيا" إلى حل مشاكل المرأة في المجتمع وإعادة بناء علاقتها مع الطبيعة، واكتشاف تاريخها ومعرفة ذاتها على أسس الحياة الندية المشتركة التي تساهم في بناء مجتمع ديمقراطي، وذلك من خلال المحاضرات والتدريبات التي تنظمها مراكز الجنولوجيا.
لتطوير علم المرأة وبناء مجتمع ديمقراطي في كافة مدن وأرياف في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا افتتح مركز دراسات الجنولوجيا فرعاً له هناك عام 2019، يركز على إيجاد حلول لقضايا النساء، ويعمل على تطوير المرأة وتوعيتها، وكيفية تحقيق المساواة بين الجنسين.
وتقول عضوة مركز دراسات الجنولوجيا في مدينة الحسكة علياء عثمان، أن علم الجنولوجيا تأسس على مبدأ حرية المرأة والديمقراطية "عندما نتحدث عن الحرية يجب أن ندرك أن الحرية لا تأتي بدون علم، ولتحقيق هذه الأرضية في المجتمع يجب علينا معرفة علم المرأة (الجنولوجيا)".
وأشارت إلى أن النساء من خلال مركز دراسات علم الجنولوجيا تستطعن البحث في المجتمعات وتاريخها "من خلال مراكز الدراسات نبحث في المجتمع وتاريخه، وكذلك ثقافة وموروث النساء، لأن الأرضية الجغرافية للمجتمعات كالحضارات مثل تل حلف وقرية تل موزان؛ التي شهدت النهضة النيوليتية له دلائل عميقة على مورث المرأة والذي يعكس واقعها الحالي وما تعانيه".
وأكدت على أنهم بحاجة إلى معرفة واقع المرأة في المجتمع من خلال الدراسات والأبحاث "يجب علينا دراسة واقع المرأة في المجتمع حتى نستطيع الوصول إلى حريتها، فحرية المجتمع من حرية المرأة، وعلى هذا الأساس يقوم مركز الجنولوجيا في مدينة الحسكة بإعداد الأبحاث في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية يقوم بتوعية المجتمع وتعريفه بتاريخ النساء وكيف تم اضطهادهن ومحاولة محو ثقافتهن وتدمير مكتسباتهن، حتى وصلت لمرحلة العبودية".
وأضافت "كلما بحثنا وفهمنا حقيقة المرأة ستقوى جذور المقاومة لدى المجتمع أكثر، لذا فإن علم الجنولوجيا يظهر قوة العقل الاجتماعي والتي مركزها المرأة"، مشيرةً إلى أن "مركز الجنولوجيا قام بإعداد عدة دراسات منها دراسة وأبحاث سيسيولوجيا المرأة، الأخلاق والجمال في المجتمع، العنف وسيكولوجيا النزوح، والتي ستساعدنا على فهم أرضية المجتمع وتقديم الحلول له وتوعيته من خلال المحاضرات والتدريبات".
وعن الهدف من المحاضرات والتدريبات تقول "تتم خلال المحاضرات التي تعقدها مراكز الجنولوجيا تبادل المعلومات التي تساهم في توعية المجتمع، حيث قدمت مراكز دراسات الجنولوجيا منذ بداية تأسيسه، العديد من الشهيدات منهن الشهيدة مالدا كوسا والشهيدة ناكيهان أكارسال، اللواتي استهدفن من قبل الأنظمة المتسلطة التي تخاف من فكر المرأة وحريتها"، لافتةً إلى أنه "من خلال التخلص من التناقضات يمكننا تحقيق المساواة بين الجنسين وبناء مجتمع حر".
وأشارت إلى أن الهدف من الدورات التدريبية الوصول إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع في مناطق شمال وشرق سوريا التي تتميز بالتعدد الثقافي، لافتةً إلى أن مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في مدينة الحسكة دائماً على صلة بالمجتمع من خلال اللقاءات والتدريبات ومشاركة نتائج البحوث على شكل لقاءات أو مقالات ومحاضرات وورشات عمل في جميع أنحاء المدينة، والتي تتضمن مختلف القضايا أبرزها الجمال والأخلاق والمعاير الجمالية وتعرفيها.
وطالبت علياء عثمان بتوعية النساء والسعي لتغيير ذهنية المجتمع، لبناء براديغما تستند إلى حرية المرأة والديمقراطية.