لاجئات في إقليم كردستان: النساء في إيران تقتلن لأنهن كرديات

بسبب العقلية الأبوية ونظام الدولة الذي يتم اتباعه ضد المرأة، فإن العديد من النساء تقتلن ويصبحن ضحاياً وآخرهن مهسا أميني.

شنيار بايز

السليمانية ـ استنكرت عدد من اللاجئات في إقليم كردستان، مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في إيران.

تسبب اعتقال مهسا أميني والعنف والضرب الذي تعرضت له بموتها، ما أثار العديد من ردود الأفعال في شرق كردستان وإيران، وتردد صداها في جميع أنحاء العالم، ونظمت العديد من الاحتجاجات لإدانة قتل النساء.

 

"مهسا أميني قتلت لأنها كردية"

قالت اللاجئة من شرق كردستان إلى إقليم كردستان روناهي سانا "الجميع يعلم كيف تعاملت شرطة الأخلاق في إيران مع مهسا أميني وعذبتها منذ لحظة اعتقالها وحتى وفاتها، فهم يعاملون النساء بهذه الطريقة لأن النساء دائماً هن شعلة الثورة ورائدات شجاعات، لكن السلطات الإيرانية حاولت قمعهن دائماً، وإجبارهن على الانتحار".

وأوضحت أنه "عندما تسافر امرأة كردية إلى إيران فأنهم يمنعونها ويهينونها، فقط لأنها كردية، قتل امرأة كردية بهذه الطريقة كان لإضعاف الشعب الكردي وإخبارهم أنهم ليسوا أحراراً في الأراضي الإيرانية، لكن على العكس أصبح الكرد أكثر قوة وتمسكاً بهذا المواقف، ليس فقط في شرق كردستان بل في جميع أنحاء كردستان الأخرى، فهناك مقاومة نسائية وحكم ذاتي قلل من نسبة العنف وقتل النساء؛ لأنه إذ كانت النساء أحراراً، فإن المجتمع يكون حراً، لذلك يجب على النساء دائماً تنظيم أنفسهن ومواجهة العنف والجناة وعدم الرضوخ لهم".

 

"النظام الأبوي والدولة تحكمان المرأة في إيران"

وعن العنف الذي تتعرض له النساء وقضية مقتل مهسا أميني قالت ثروة روجهلاتي وهي لاجئة وناشطة في إقليم كردستان "بغض النظر عن الدين والثقافة، يتعرض الكرد والنساء بشكل خاص للعنف. ما يجب على النساء القيام به هو الوقوف في وجه العقلية والنظام الذي يحكم المرأة ويحاول دائماً اضطهادها".

وأضافت "لأن العقلية الأبوية والدولة تمارسان العنف ضد المرأة باستمرار، فيجب على المرأة دائماً اتخاذ موقف، وعليها أن تثق بنفسها وتمتلك إرادة ولا تبقى صامتة أمام العقلية الأبوية، لأنه مع حرية المرأة ومقاومتها سيكون المجتمع حراً".