كاميرات المراقبة تشكل خطراً على حياة النساء

قالت الأستاذة الجامعية الحاصلة على درجة الماجستير في تنمية التفكير النقدي شنه بابان "يجب أن يكون تركيب كاميرات المراقبة محدوداً، مما يقلل من الضرر على المرأة والمجتمع وعدم إظهار المشاكل بشكل علني".

نهاية أحمد

السليمانية ـ في الوقت الحالي كان للتقدم التكنولوجي أثره الكبير على المجتمع، وبالإضافة إلى جوانبه الإيجابية، فقد أدى سوء استخدامه إلى الإضرار بحياة المرأة، ومن التطورات التكنولوجية كاميرات المراقبة التي يتم تركيبها في الأماكن العامة والمحلات التجارية وتشكل في بعض الأحيان خطراً على النساء اللواتي تتعرضن لضغوط من قبل أصحاب الكاميرات لنشر صورهن ومقاطع الفيديو الخاصة بهن.

 

"استخدام كاميرات المراقبة يجب التعامل معه بحساسية"

ترى الأستاذة الجامعية والحاصلة على الماجستير في تنمية التفكير النقدي، شنه بابان أن كاميرات المراقبة أصبحت عاملاً في المجتمع لرصد وإدراك كل حدث غير مرغوب فيه وغير مرئي وهذا له جانبان في المجتمع سلبي وإيجابي.

وقالت عن مميزات وعيوب استخدام كاميرات المراقبة، أن الجوانب الإيجابية لاستخدام كاميرات المراقبة هي أن معظم الأجهزة الأمنية في البلاد يمكنها بسهولة العثور على أدلة على أي حادث تريد التحقيق فيه، وهو أمر مفيد للقضاء على الجرائم. ومع ذلك، إذا تم استخدام كاميرات المراقبة بشكل غير مسؤول وغير قانوني، فإنها تشكل خطراً على حياة المرأة والمجتمع.

وأرجعت استخدام كاميرات المراقبة إلى تعليم الفرد، وخاصةً من يملكون مشروعاً تجارياً، أو من يتعاملون بالسلع والمستلزمات النسائية، ويجب أن يتم ذلك بعناية فائقة ووفقاً للمبادئ التوجيهية القانونية تحت إشراف وشروط، حتى لا تصبح المرأة ضحية أخرى للمجتمع والتكنولوجيا والذكورة.

وعن تركيب الكاميرات في المنازل أوضحت أنها أصبحت حاجة أساسية للأسرة لأن معظم العائلات لا تقضي كل الوقت في المنزل، وأنهم سيضطرون لتركيب كاميرات مراقبة في منازلهم. ومع ذلك، إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح وغير قانوني، فإنه يمكن أن يسبب مشاكل اجتماعية.

وبينت أن "هناك قانون عقوبات عراقي يعاقب من يراقب خصوصية الآخرين ويخلق مشاكل اجتماعية، وبناء على القانون رقم 111 لسنة 1969 المكون من المواد (1، 2) و(438)، جاء في نص قانون العقوبات أنه من أهان جاره وتجاوز الحدود، ستتم معاقبته إذا تم تقديم شكوى بهذا الشأن".

 

"النساء هن أول ضحايا الهجمات السيبرانية"

ولفتت إلى أن نشر مقاطع فيديو عن أفراد في المجتمع والأسر أدى إلى زيادة المشاكل الأسرية والنساء أول الضحايا "يجب بذل كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة والحد منها والحد من التهديدات السيبرانية".

وكناشطة في مجال التنمية البشرية قالت عن الحلول وكيفية استخدام وتركيب كاميرات المراقبة أنه يجب أن يقتصر استخدام وتركيب كاميرات المراقبة على الضرورة الملحة لذلك "رسالتي للمرأة هي أن لك دور في أي منصب، فلا تقللي من قدر أنفسك أبداً وكوني شجاعة، في أي تهديد أو خطاب موجه إليك، يمكنك إظهار قوتك وإرادتك بشجاعة، حتى لا تتعرضي للأذى".