جولميرك... العاملات اللواتي تسلكن طرق خطرة تطالبن برفع الحظر عن الهضبة

تقول نساء القرى التابعة لمدينة جولميرك إنه بسبب الحظر المفروض على العديد من المناطق في المدينة، تُجبرن على سلك طرق خطرة متكسرة ومغبرة تملئها المنحدرات ونتيجة ذلك تستغرقن ثلاث ساعات حتى تصلن إلى الهضبة.

مدينة مامد أوغلو

جولميرك ـ تعاني النساء اللواتي تعملن في حلب الأغنام في مدينة جولميرك بشمال كردستان، من صعوبة في التنقل من القرى إلى الهضبة كون المدينة تتواجد فيها مناطق القواعد العسكرية ومخافر عديدة، وهناك العديد من المناطق "محظورة" لأسباب "أمنية".

 

"ندفع للمواصلات أكثر مما نجنيه"

لفتت نهايت زيدان إحدى النساء اللواتي تعملن في مهنة حلب الأغنام، إلى أنهن تدفعن كل ما تكسبنه من دخل لتكلفة الجرار الذي يقلهن إلى الهضبة "نستيقظ يومياً في الصباح الباكر ونذهب إلى الهضبة. الطريق الذي يؤدي إلى الهضبة مليء بالغبار، لذلك نريد أن ننصب خيمة ونبقى هنا، لكن الجنود لا يسمحون بذلك. نقضي ساعاتنا كل يوم في الهضبة، لو لم يكن بقائنا ممنوع، لبقينا هنا وحلبنا أغنامنا متى أردنا، فالمال الذي ندفعه للجرار الذي يقلنا إلى الهضبة أكثر من المال الذي نكسبه من الحليب".

وطالبت نهايت زيدان برفع الحظر عن الهضبة "ليرفعوا هذا الحظر، لنتمكن من القدوم إلى الهضبة، وكي لا نضطر إلى دفع كل هذا المبلغ مقابل عبور طريق يستغرق ما يقارب ثلاث ساعات. لقد مرضنا جميعاً بسبب الغبار".

 

"تضررت صحتنا"

وأشارت عائشة أونات إلى المعاناة التي تعرضن لها، قائلة "سيكون من الجيد لنا لو تمكنا من التنقل إلى هنا، فمن جهة الطريق مليء بالغبار ومن جهة أخرى المال الذي ندفعه مقابل الوصول إلى الهضبة باهظ جداً. إن أغنامنا لم تعد تنتج الحليب كمان كانوا من قبل، والأموال التي نجنيها من الحليب ننفقها على الجرار فقط، ولا تكفي لتلبية احتياجاتنا الأساسية، ولكن إذا مكثنا هناك، سيبقى المال الذي نجنيه بحوزتنا. أننا لا نفقد المال وحسب بل نفقد سلامتنا الصحية أيضاً".

 

"الطريق يرهقنا جداً"

بدورها ذكرت كولجان جتينكايا بأنهن تبدأن في حلب أغنامهن بعد أن تتناولن الطعام على الهضبة التي تذهبن إليها في الصباح الباكر "هذا الطريق متعب جداً، حيث نقضي ثلاث ساعات يومياً على الطريق حتى نصل إلى الهضبة، لقد ساءت صحتنا جميعاً بسبب الغبار، إن الطريق الذي نسلكه عبارة عن طريق طويل مليء بالمنحدرات والحفر والغبار".

وعبرت أيضاً عن رغبتها في البقاء على الهضبة "لو كان لدينا منزل أو خيمة في الهضبة، لما تعرضنا لكل هذه المتاعب، ولكن بسبب الحظر المفروض، نجبر على القدوم يومياً من أجل حلب أغنامنا ومن ثم نعود ثانية إلى القرية".