جهود مستمرة لمجلس تجمع نساء زنوبيا بهدف تعزيز دور المرأة

في إطار سعيه لتعزيز دور المرأة يعمل تجمع نساء زنوبيا على تكثيف الاجتماعات التوعوية وتقديم برامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى تمكين النساء من أجل مواجهة التحديات وتحقيق استقلالهن.

زينب خليف

دير الزور ـ إن كل خطوة تُتخذ نحو تمكين المرأة ليست مجرد إنجاز فردي، بل هي جزء من حركة جماعية تسعى لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، وهذا ما يعمل عليها تجمع نساء زنوبيا بمقاطعة دير الزور في إقليم شمال وشرق سوريا، إذ تستمر جهود تعزيز دور المرأة من خلال المبادرات التي يقودها التجمع.

تسلط عضوة تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة دير الزور عيدة المحمد الضوء على أهمية إشراك جميع النساء من مختلف الطوائف والشرائح الاجتماعية في صنع القرار، مبينةً أنه في ظل التحديات التي تواجه النساء، تسعى هذه المبادرات لتوفير الأدوات والموارد اللازمة لتمكينهن وتحقيق تطلعاتهن.

ولفتت إلى أن تجمع نساء زنوبيا يسعى لتعزيز دور المرأة مجتمعياً، وتقول "من بين الخطوات الأساسية التي تم تحديدها لإشراك المرأة في صنع القرار، تكثيف الاجتماعات التوعوية التي تهدف إلى استبيان عمل ودور المرأة في جميع مجالات الحياة ومن خلال هذه الاجتماعات، يتم تقديم برامج تدريبية متخصصة تساعد النساء على تطوير مهاراتهن وقدراتهن".

وأشارت إلى أن المرأة الحرة تلعب دوراً محورياً في هذه اللقاءات "نعمل على إشراك جميع النساء فبدون مشاركة شاملة تمثل كافة الفئات، لن نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية فعالة، إن تمثيل النساء وإبداء آرائهن يعد أمراً حيوياً، حيث سيمكننا من الحصول على نتائج إيجابية وقرارات مدروسة تدعم جهود النهوض بالمرأة".

ونوهت إلى أن المرأة تواجه تحديات وصعوبات كبيرة في سبيل تحقيق استقلالها، خاصةً في المجتمعات الشرقية التي تعيق تقدمها، لكن من خلال تكثيف الاجتماعات النسوية والدورات التدريبية، نستطيع أن نوفر للمرأة الأدوات والموارد اللازمة لتجاوز هذه العقبات، فهذه المبادرات تساهم في تعزيز وعي النساء بحقوقهن وتفعيل دورهن القيادي".

وأشارت إلى أن "العديد من النساء شاركن في تنظيم اجتماعات نسوية للمطالبة بحقوق المرأة في مجتمعات قد تجهل أو تعادي هذه الحقوق. قصص النساء الشجاعات، تلهم الكثيرات وتؤكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق التغيير، وتسعى البرامج التنظيمية النسوية إلى تشجيع النساء على المشاركة الفعالة في هذه اللقاءات، مما يساهم في خلق بيئة داعمة تعزز من مكانة المرأة، وسيكون هناك دعم معنوي مستمر من خلال المبادرات التي تشجع النساء على الانخراط في هذه الفعاليات، مما يساهم في تعزيز قدراتهن ويمنحهن الفرصة للتعبير عن آرائهن والمشاركة في صنع القرار".

وشددت عيدة المحمد على أن "كل خطوة نخطها نحو تمكين المرأة هي خطوة نحو مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، حيث يمكن للجميع أن يساهموا في بناء مستقبل أفضل".

من جهتها اعتبرت عضوة دار المرأة إكرام العلي أن الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في دعم هذه المبادرات لا يمكن تجاهله، إذ يتمثل في التنسيق مع المؤسسات التي تركز على تمكين المرأة وتعزيز الحركات النسوية "هذه الحركات ليست مجرد أدوات للنهوض بالمرأة، بل هي أيضاً محركات للتغيير الاجتماعي والسياسي، مما يُتوقع أن يؤدي إلى تطورات إيجابية على الصعيدين السياسي والعام".

وأشارت إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار من الأهداف الأساسية لهذه المبادرات، حيث يتضمن ذلك تطبيق نظام الكوتا وإجراءات تسهيل وصول النساء إلى المناصب القيادية "من الضروري توفير برامج تدريب متخصصة للنساء في مجالات القيادة وإدارة المشاريع والتفاوض، وذلك لضمان تأهيلهن بشكل مناسب لمواجهة التحديات التي قد تعترض طريقهن، بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الموارد اللازمة لدعم مشاركتهن الفعالة في مختلف المجالات".

وبينت أنه من خلال هذه اللقاءات التي يقوم بها تجمع نساء زنوبيا يتم التأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع، حيث تهدف إلى تعزيز مشاركتها في صنع القرار وخلق مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً "إشراك النساء في مختلف المجالات القيادية ليس فقط خطوة نحو تحقيق المساواة، بل هو أيضاً استثمار في مستقبل أكثر إشراقاً للجميع".