هرمون الأوكسيتوسين الخاص بالنساء يعزز رابط الصداقة

يساعد هرمون الأوكسيتوسين الخاص بالنساء في استمرار الصداقة وإعطاء الجسد لياقة بدنية، كما يعمل على تعزيز الروابط وتمتينها كعلاقة الأم بطفلها، فهو مسؤول عن المشاعر الإيجابية

مركز الأخبارـ .
منظم اجتماعي
هرمون الأوكسيتوسين، هو ناقل عصبي يتكون منذ الولادة والرضاعة، ويعد حلقة الوصل بين الجهاز العصبي الذاتي والجهاز الإفرازي، ويتم نقله إلى الغدة النخامية لتفرزه في قاعدة الدماغ. يتشكل بواسطة غدة تحت المهاد، ويتم تخزينه في الفص الخلفي من الغدة النخامية التي تفرزه وقت الحاجه نتيجة محفزات حسية عدة. 
تم اكتشاف الهرمون على يد العالم هنري ديل عام 1906، وتم التعرف على شكله الجزئي عام 1952، تبلغ الكتلة الجزيئية لـ "الأوكسيتوسين" 1007 دالتون، وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة نيتشر عام 2005، فإن هرمون الأوكسيتوسين يتواجد لدى الرجال والنساء، إلا أنه يزيد لدى الفتيات بعد الولادة وعند الرضاعة، لهذا يسمى بهرمون الحب والأمومة.
يتم تسمية هرمون الأوكسيتوسين بـ "الثرموستات أو المنظم الاجتماعي" كونه يحتوي على وظائف اجتماعية منها التعاطف والثقة وبناء الشخصية ويؤثر على سلوك الترابط عند الإنسان كالخوف من الخيانة، وحين يتفاعل مع هرمون الأستروجين يدفع إلى التماس رفقة الأخرين.
مستوياته
ترتفع مستويات الهرمون خلال المعانقة وفي أوقات العزلة والإجهاد، وأثبتت الدراسات أنه له فوائد لعلاج عدة حالات كـ "الاكتئاب والقلق والتوتر"، وتحسين المزاج حين يقوم باستحضار مشاعر الرضا وتخفيض القلق، إلى جانب الشعور بالأمان والهدوء والراحة.
يعتبر الهرمون مضاداً للفازوبريسين، حيث يعمل بشكل غير مباشر على إثباط إفراز هرمونات الإجهاد مثل "الكورتيزول"، وبحسب الدراسات العلمية التي أجريت حين تكون مستويات الأوكسيتوسين عالية تخفّ ردود الفعل الناتجة عن الإجهاد.
ويرى بعض الأطباء بأن نقص إفراز الهرمون من الممكن أن يساعد مرضى التوحد، وأيضاً الذين يعانون من الانفصام الشخصي، ومرضى الوسواس القهري.
هرمون خاص بالنساء
الأوكسيتوسين، هرمون الصداقة والصحة الخاص بالنساء، مسؤول عن المشاعر الدافئة والايجابية، فمثلاً قضاء الأم لعشرين دقيقة فقط مع أطفالها أو صديقة لها يومياً يجعلها أكثر صحة وسعادة، كما يمكن للأم أن تزيد من ثقة طفلها بنفسه من خلال الجلسة التي تبقيها معه.
كما أن لهذا الهرمون أهمية خاصة في عملية الولادة كونه يساعد على تقليص عضلات جدار الرحم، وتكمن الأهمية في علاقة الأم بطفلها، حيث يقوم بتوليد شعور قوي بالرغبة في إطعام الطفل، لذا تشير الأبحاث أنه يتم إفراز هذا الهرمون في حالات الحب.
يعزز الهرمون علاقة الأم مع طفلها، حيث قام فريق البحث بهذه الدراسة بأخذ عينات دم من 100 امرأة حامل كانت علاقتهن بأمهاتهن مضطربة لذلك ظهر عجز واضح في إفراز هرمون الأوكسيتوسين، مقارنة بالنساء التي تربطهن علاقة جيدة مع أمهاتهن أثناء الطفولة.