حماية أحياء المدن والمنطقة من أولويات قوات حماية المجتمع والمرأة

تعمل قوات حماية المجتمع ـ المرأة، على حماية أحياء مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا, وتوفير الأمن والاستقرار للمدينة إلى جانب القوات الأمنية، بالتزامن مع فرض الحظر الجزئي على المدينة، على خلفية ما شهدته مدينة الحسكة من هجوم لخلايا مرتزقة داعش

ليلى محمد
قامشلو ـ على سجن الصناعة.
منذ بداية هجوم خلايا مرتزقة داعش على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة في شمال وشرق سرويا، والذي يحتجز فيه ما يقارب الـ 5 آلاف مرتزق، بدأت قوات حماية المجتمع ـ المرأة في مدينة قامشلو بالخروج في مناوبات ليلية لحراسة المدينة إلى جانب قوى الأمن الداخلي، بهدف ضمان أمن المنطقة وحمايتها من خلايا مرتزقة داعش.
تقول العضو في قوات حماية المجتمع ـ المرأة إيمان علي "خرجنا اليوم بهدف توفير الحماية, الأمن والاستقرار لأحيائنا، فمن المعروف أن الخطر قائم الآن على مدينة الحسكة إلا أنه من واجبنا أن نحمي جميع أحياء مدينة قامشلو وأن نتخذ الحيطة والحذر من كافة النواحي، ففي هذه الأيام والأوقات الصعبة علينا أن نبرز دورنا في حماية مجتمعنا أكثر".
 
تضامن المجتمع مع قوات الحماية يحقق الأمن
وأضافت "على شعبنا جميعاً أن يشارك معنا في حماية أحياء المدينة إذ يجب على كل عائلة أن يشارك منها فرد أو فردين على الأقل في الحماية والمناوبات الليلية، فتضامن المجتمع والأهالي معنا سيحقق الأمن والاستقرار للمنطقة أكثر، وباسم قوات حماية المجتمع- المرأة نطالب كل أفراد المجتمع وخاصة النساء والشابات بالمشاركة في حماية الأحياء، والدفاع عن مدينتهم وأرضهم".
من جانبها تقول المتطوعة في قوات حماية المجتمع- المرأة غالية حسين التي عاهدت قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان بأنها ستواصل حماية المنطقة وأحيائها وستسير على نهجه وفكره وفلسفته، "خرجنا اليوم من أجل حماية أحياء مدينتنا من أي خطر يهدد أمنها واستقرارها ومن أي هجوم لخلايا مرتزقة داعش, ونحن النساء نعاهد شعبنا وأهالينا بأن لا نتخلى عن مدينتنا ووطننا".
وناشدت الولايات المتحدة وروسيا الذين يدعون الديمقراطية وحماية مناطقنا وشعبنا بأن يخرجوا عن صمتهم حيال ما يجري "استشهد العشرات من مقاتلينا في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ومع الأسف حتى هذه اللحظة لم تبدي أي دولة موقفها حيال ما يحدث في الحسكة، وبدوري أناشد حكومة إقليم كردستان بأن تخرج عن صمتها وأن تتكاتف مع الشعب الكردي في روج آفا".
 
حماية المنطقة واجب على المجتمع بأكمله 
وأوضحت أن "حماية المناطق لا تقع على عاتق القوات العسكرية وحسب، إنما على عاتق المجتمع بأكمله، لذا يجب على كافة أفراد المجتمع أن يشاركوا في حماية مدنهم ومناطقهم وقراهم حتى وإن لم يتوفر السلاح سنحمي وطننا فهذا ما عاهدنا به شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا، وليعلم الجميع أن شباب وشابات شمال وشرق سوريا مستعدون دائماً للدفاع عن مناطقهم".
وقالت في ختام حديثها "لتعلم الدولة التركية بأننا لن ننحني لأي قوة أو أحد كان، وأناشد جميع دول العالم بأن تتكاتف مع قواتنا في صفوف وحدات حماية الشعب والمرأة، ونطالب من شعبنا المشاركة في حماية المنطقة والأحياء، ولتحيا وحدة الشعوب".
من جهتها تقول العضو في قوات حماية المجتمع ـ المرأة هدية موسى "نبعث تحية وسلام لأولادنا المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ونقول لهم بأننا نساندكم وسنواصل دعمكم ومساندتكم حتى آخر رمق في ظل جميع الظروف سواء كان في البرد والمطر والجوع، ونحن مستعدون أن نبقى صامدين مدى الحياة حتى تحرير وطننا، ونعاهد شهداءنا ومقاتلينا بمواصلة السير على خطاهم".
وكانت قد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي أمس الأربعاء 26 كانون الثاني/يناير، السيطرة على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة تزامناً مع الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة كوباني من المرتزقة.