غزة... حملات إعلامية لمواجهة العنف ضد المرأة
استمرار الحملات الإعلامية على مدار العام، وعدم اختصارها في حملة الـ16 يوماً فقط، للضغط على صناع القرار ومحاولة إيجاد قوانين تدعم خلق بيئة أمنة للنساء.
رفيف اسليم
غزة ـ تطلق المؤسسات في غزة العديد من الحملات الإعلامية، عبر وسائل الإعلام التقليدية كالراديو والتلفزيون أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لمناقشا قضايا النساء.
حول الحملات الإعلامية التي أطلقتها المؤسسات النسوية في غزة قالت المنسقة في جمعية الدراسات النسوية عهد بو كراع، أن الجمعية تعمل على مدار العام بإطلاق العديد من الحملات الإعلامية والرقمية للوصول إلى المعنفات، لافتةً إلى إنها بالفترة الحالية تنهي مشروع تعزيز حماية الفتيات والفئات الضعيفة وتعزيز صمودهن، بهدف حماية النساء المتأثرات بالأزمات والكوارث طويلة الأمد وفق المواثيق التي كفلتها حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وجاءت الحملات من ضمن مشروع مبادرة لأجلك، وهي مبادرة نابعة من حاجة مجتمعية لمنطقة وادي غزة، احتفاء بحملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غزة تحت شعار الحماية مسار وليست شعار، وكونها إحدى المناطق المهمشة في القطاع التي تفتقر لوجود مركز إيواء.
وتم خلال الجلسة التوقيع على ورقة مطالبات شملت 400 توقيع تدعم إيجاد نقطة محددة لاستقبال النساء المعنفات بالمناطق المهمشة، لافتةً إلى إن الحملات الإعلامية دوماً ما يتبعها خطوات عملية ممثلة بالجلسات والمطالبات والوقفات الاحتجاجية، للضغط على صناع القرار بهدف تحسين واقع النساء وتسليط الضوء على قضاياهن.
وهدف تلك الحملات تشجيع ثقافة اللاعنف والسلام وتوعية النساء بحقوقهن واطلاعهن على النماذج والقوانين الدولية، التي كفلت لهن حق العيش في بيئة خالية من العنف، وأيضاً إرشاد الناجيات عبر توجيههن لأخصائيات قانونيات ونفسيات، والعمل على تحويل الحالات الأكثر تعقيداً لمراكز متخصصة، وتشجيع النساء على مشاركة قصصهن والتخلص من الظلم الذي يكابدنه.
وعن الحملات التي أطلقتها جمعية عايشة للمرأة والطفل قالت المنسقة في الجمعية هبة الدنف، أن الجمعية أطلقت العديد من الحملات الإعلامية على مدار 2022 منها حملة جدايل ورد التي اختصت بمناهضة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى حماية المدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة والطفل، التي تم العمل عليها لإيجاد درع حامي لتلك الفئة بالشراكة مع العديد من المراكز كمركز شؤون المرأة، ونقابة المحامين، وجمعية الثقافة والفكر الحر، والعديد من المؤسسات الأخرى، التي افتتحت من خلال معرض صور لشخصيات قدمت الكثير للدفاع عن النساء وحقوقهن.
وتتوائم تلك الحملات مع الخطة الاستراتيجية للجمعية وطبيعة المشاريع التي يتم تنفيذها خلال الفترات المختلفة، ضمن خطة متكاملة تنسجم مع تحقيق الرؤية والأهداف، لافتةً إلى أن النساء دوماً ما تتفاعلن مع تلك الحملات بشكل إيجابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تنشط كنوع من تكثيف الخطاب الإعلامي ضمن المناسبات العامة كيوم المرأة العالمي، وحملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
ومن جانبها قالت منسقة الإعلام في اتحاد لجان المرأة إسلام أبو الهوى أن الهدف من الحملات الإعلامية هو تعديل السلوك المجتمعي للحد من العنف الناتج عن ضعف الثقافة، مع التوعية بأهمية محافظة النساء على صحتهن الجسدية والنفسية لتستطعن مواجهة تلك المشكلات، لافتةً إلى أن تلك الحملات أصبحت توجه بكافة الطرق سواء المكتوب أو المقروء أو المسموع أو المرئي أو الرقمي للوصول إلى شرائح متعددة من النساء والفتيات وتوعيتهن بكيفية المطالبة بحقوقهن.
وعن كيفية تحديد الموضوعات التي يتم العمل عليها خلال تنفيذ الحملات الإعلامية الخاصة بالنساء قالت: أن تلك الحملات تنشأ وفقاً لاحتياجات النسوة والفتيات التي تنتج عن جلسات الاستماع والدعم النفسي الخاصة بهن، ويتم العمل عليها طوال العام دون انقطاع، لافتةً إلى أنه يجب مواصلة العمل على تلك الحملات بالرغم من كافة الصعوبات التي قد تتم مواجهتها سواء من المجتمع أو الجهات الأخرى التي قد تجعل من العمل على الحملة أمر شاق.