'في ظل الهجمات وآلام الهجرة سنعقد مؤتمراتنا'

قالت عضو إدارة مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة ريما عيسى إنه بهدف تعزيز عمل المرأة وأنشطتها، فضلاً عن تعزيز دور المنظمات النسائية، بدأوا في عقد مؤتمرهم في ظل مرحلة حساسة تمر بها البلاد.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ بدأ مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا بعقد مؤتمراته في المدن والنواحي تمهيداً لعقد مؤتمره العام على مستوى شمال وشرق سوريا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

 

"هدفنا هو حماية منجزات الثورة وتحقيقها"

قالت عضو إدارة مؤتمر ستار في مقاطعة الحسكة ريما عيسى أن مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض لهجمات من جميع الجهات، وأن جميعها لنفس الغرض، ولكن على الرغم من ذلك فإن عمل وأنشطة المؤتمر لا تتوقف "لمواجهة كافة أشكال الهجمات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا، سنستمر بالعمل، ومن خلال عقد المؤتمرات سنعزز عملنا أكثر، وسنناقش إنشاء مجتمع قائم على أساس التعايش الحر. وسنناقش كيفية حماية إنجازات ثورة المرأة من الغزاة، بالإضافة إلى مناقشة واتخاذ قرارات مهمة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان الذي يعيش اليوم في عزلة مشددة بسبب مطالبته بحرية المرأة والمجتمع. حتى يصبح العام الجديد عام حرية القائد الجسدية"، مشيرةً إلى أنهم يعقدون مؤتمراتهم كل عامين لاتخاذ خطوات متقدمة وإجراء التغيرات.

 

"في المؤتمرات ستتخذ قرارات مهمة لتطوير العمل"

وأكدت ريما عيسى أن مؤتمرهم التاسع سيحقق النجاح "نحن كمؤتمر ستار بدأنا بعقد مؤتمرات في جميع مناطق شمال وشرق سوريا. عند الانتهاء من تلك المؤتمرات، سنعقد المؤتمر العام على مستوى شمال وشرق سوريا، كما أنه إلى جانب العديد من اللجان لتنظيم المرأة والمجتمع التابعة لمؤتمر ستار، سنعمل على تشكيل لجنة البيئة. لأننا في مرحلة يتم شن حرب على الطبيعة وهو ما يؤثر سلباً على البيئة، كما إن استخدام الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية على مناطق شمال وشرق سوريا، يدمر الطبيعة ويؤثر على التوازن البيئي".

 

"تغيير الوعي هو الحل الأساسي لجميع المشاكل"

ولفتت ريما عيسى الانتباه إلى قتل النساء "نحن ننظم أنفسنا منذ 11 سنة من الثورة ونعمل من أجل حرية المرأة والمجتمع، لكن للأسف لا تزال النساء تُقتلن تحت غطاء الشرف وتقاليد المجتمع. هذه المشكلة هي إحدى مشاكل الوعي، وهو ما يتطلب صراعاً وكفاحاً كبيراً حتى نتمكن من التخلص منه. نحن اليوم نحارب هذه العقلية ونريد أن نؤسس عقلية حرة ومتساوية حتى يتحرر المجتمع من براثن السلطات. فبقدر ما ننظم أنفسنا ونتخذ خطوات مهمة، بقدر ما تزداد الكراهية والهجمات التي ينفذها عدو الوعي الحر. كمنظمة نسوية، سنرفع مستوى النضال ولن نتوقف حتى نحقق أهدافنا. كما سنعقد مؤتمراتنا في مخيمات المهاجرين ونرفع مستوى المقاومة. يعيش المهاجرون في ظل ظروف صعبة، لكنهم يردون على الاحتلال من خلال تنظيم أنفسهم ويقولون إنهم سيعودون إلى أراضيهم وموطنهم".

 

"بروح جيان سنحمي منجزات ثورة المرأة وننتصر"

وأشارت ريما عيسى إلى أن الاحتلال التركي وشركاءه استهدفوا قادة الثورة النسائية "مؤخراً استهدف الاحتلال التركي بطائراته المسيرة قادة الثورة مثل جيان تولهلدان وسوسن بيرهات وروج خابور وبارين بوتان. لقد أرادوا توجيه ضربة للمنظمة النسائية لكسر إرادة المجتمع الحر، لكننا لن نسمح بتحقيق أهدافهم. تنعقد مؤتمراتنا تحت شعار "بروح جيان سنحمي منجزات ثورة المرأة وننتصر". من أجل ذلك سنتبع نهج قادة الثورة ونكافح من أجل تحقيق أهدافهم".