فتيات أفغانيات حُرمن من تعليمهن: وراء كل ظلام نور
أكدت رئيسة مؤسسة "شفق" يلدا شفق عظيمي، أن المؤسسة تسعى إلى تنظيم وتدريب الفتيات اللواتي أجبرن على ترك المدرسة من أجل اتخاذ خطوة لتحرير المرأة من العنف في ظل الأزمة الكبيرة التي تواجه أفغانستان.
بهاران لهيب
كابول ـ بعد فقدان وظائفهن وتعليمهن، أصبحت المرأة الأفغانية حاضرة في المجتمع بطريقة مختلفة، فقبل أيام قليلة من اليوم، قامت مؤسسة "شفق" بتخريج أكثر من 80 فتاة من قسم الخياطة والتدريب المهني، بعد تدريبهن لمدة ستة أشهر.
تقول إحدى الطالبات في مؤسسة "شفق" ستارة علي زاده إنها تخرجت من قسم الخياطة بعد أن تدربت لمدة حوالي ستة أشهر وتسعى إلى صقل موهبتها، مضيفةً "قبل حكم طالبان، تخرجت من المدرسة، وقررت الذهاب إلى الجامعة، لكن أغلقت جميع الأبواب في وجه الفتيات بأمر من طالبان، ولهذا فكرت في طريقة أخرى".
ووجهت ستارة علي زاده رسالة إلى كافة الفتيات والنساء مفادها بأنه يجب عليهن الوقوف بوجه تلك القرارات المناهضة للمرأة، ومحاولة عدم ترك تعليمهن يضيع.
من جانبها، تقول الطالبة سحر رحيمي "سجلت في المؤسسة لتعلم الحرف اليدوية إلى جانب دراستي، وأنشأت ورشة عمل لمساعدة النساء الأخريات اللواتي تعانين من الأوضاع الاقتصادية"، مضيفةً "عندما سيطرت طالبان على الحكومة، كنت طالبة في الصف الحادي عشر، ومن ثم بدأت بالعمل في هذه المؤسسة".
"وراء كل ظلام نور"، بهذه الكلمات حثت سحر رحيمي على ضرورة رفع مستوى الوعي لدى الفتيات لكي لا تيأسن، وتناضلن بكل ما لديهن من أجل إثبات دورهن في المجتمع.
وفي الوضع الحالي، تشجع حركة طالبان غالبية النساء على تعلم المهن والطبخ فقط، لأنها تعتقد أن المرأة غير قادرة على القيام بأعمال أخرى، لذلك، استفادت النساء والفتيات من هذه الفرصة لإقامة دورات تدريبية في الخياطة والطبخ حتى تتمكن الفتيات المحرومات من التعليم من الاستمتاع بتعلم المهن.
بدورها قالت رئيسة مؤسسة "شفق" یلدا شفق عظیمي خلال كلمة ألقتها في الحفل "أفغانستان تواجه أزمة كبيرة، لذا من الضروري على الرجال والنساء أن يعملوا بجد للتخلص من هذا الوضع، بالإضافة إلى التدريب المهني للفتيات اللواتي أجبرن على ترك المدرسة، قمنا أيضاً بإجراء دورات تدريبية من أجل اتخاذ خطوة لتحرير المرأة من العنف متعدد الطبقات في مجتمعنا، ولهذا الغرض أنشأنا مؤسسة شفق".