فرزانة أيوبي... من صحفية إلى بائعة متجولة

أكدت الصحفية فرزانة أيوبي، التي أصبحت تعمل بائعة متجولة في العاصمة كابول، أنه منذ وصول طالبان إلى السلطة تواجه الصحفيات العديد من الصعوبات ما أدى إلى تخلي معظمهن عن عملهن.

بهاران لهيب
كابول ـ
تعتبر أفغانستان، إلى جانب فيتنام وروسيا، المكان الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين وخاصة بعد سيطرة طالبان على السلطة منتصف آب/أغسطس 2021، حيث يرتكب بحقهم انتهاكات عديدة مثل السجن والتعذيب والقتل والإهانة، ومنهم من فقد وظائفه وأصبحوا يمارسون أعمال شاقة أو يلجؤون للبيع المتجول. 
فرزانة أيوبي واحدة من آلاف الصحفيات اللواتي واجهن نفس المصير على قارعة طريق كابول، وعن حياتها تقول لوكالتنا "عملت في الصحافة لمدة سبع أعوام وتعاونت مع العديد من وسائل الإعلام، وعملنا مع الصحف والتلفزيونات وواجهت العديد من المشاكل خلال هذه الفترة، وكانت وسائل الإعلام التي أعمل معها تعاني من مشاكل مالية لذلك فقدت وظيفتي، واضطررت إلى العمل على جانب الطريق".
وأشارت إلى أنه "منذ وصول طالبان إلى السلطة، تواجه الصحفيات العديد من المشاكل وتم إغلاق بعض وسائل الإعلام بسبب الوضع الاقتصادي السيئ، فضلاً عن قرار منع النساء من العمل وهذا هو السبب وراء تفاقم ظاهرة البطالة في البلاد".
وأضافت "لستُ الوحيدة التي تعاني من هذا الوضع الاقتصادي المتردي، فجميع زملائي وزميلات أصبحوا عاطلين عن العمل ويقومون بأعمال شاقة لتأمين قوت يومهم. في أحد الأيام، قمت بدعوة اثنين من الإعلاميين إلى المكان الذي كنت أعمل فيه للتحدث معهم، لكنهم هاجموني وأخبروني أنه يجب علي مغادرة المنطقة، فالأمر خطير بالنسبة لي".
وحول صحة ما يقول زملائها، بينت أنه "لا أستطيع أن أتجول بعد الآن لأنني أشعر حقاً بالخطر. يعلم الجميع أنه ليس فقط الصحفيات، بل جميع الأفغانيات فقدن وظائفهن وأصبحن تتسولن أو تقمن بعمل شاق لأن معظمهن معيلات لأسرهن، في الوضع الحالي، عندما تتحدث النساء الأخريات عن مشاكلهن، لا أستطيع فعل أي شيء سوى البكاء".
وطالبت دول العالم بدعم المرأة الأفغانية وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة حقها بالعمل، وخاصة المعيلات لأسرهن اللواتي توفرن دخل قليل لتفادي الظروف المعيشية المتردية.
وعلى الرغم من كل هذه المشاكل، إلا أن الأفغانيات تناضلن ضد طالبان، وفرزانة أيوبي إحدى المحتجات اللواتي خرجن مراراً وتكراراً إلى الشوارع ورفعن صوتهن ضد أفكار طالبان المعادية للنساء.