ضحية جديدة... ظاهرة زواج القاصرات تعزز العنف ضد الفتيات
أنهت امرأة تبلغ من العمر 13 عاماً حياتها بعد عام من زواجها نتيجة تعرضها للعنف ولعدم إدراكها معنى الزواج والاستقرار.
جوان كرمي
روانسر ـ تزوجت منا آقائي من مدينة روانسر بشرق كردستان، العام الماضي عندما كانت في الثاني عشر من عمرها، وأنهت حياتها شنقاً في الرابع والعشرين من آب/أغسطس الجاري، أي بعد عام من زواجها نتيجة تعرضها لكافة أشكال العنف من قبل عائلتها وزوجها.
حول الظروف التي كانت تعيشها منا آقائي التي راحت ضحيةً لزواج القاصرات، والعنف بكافة أشكاله اللفظي والجسدي والنفسي الذي كان يمارس عليها، بالإضافة إلى العنف الجنسي، تحدثت إحدى قريباتها لوكالتنا والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها لبعض الأسباب.
وقالت إنه "قبل عام، عندما سمعت خبر زواج منا آقائي، حزنت بشدة لعدة أيام، كنت أتوقع أن يأتي مثل هذا اليوم ومثل هذا الخبر المفجع، ما الذي يمكن أن تمتلكه فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عاماً من معرفة فيما يتعلق بالزواج والمعاشرة؟".
وأشارت إلى أن منا آقائي كانت طفلة عندما انفصل والديها وعاشت مع والدها الذي تزوج من امرأة ثانية، وكانت تتعرض لكافة أشكال العنف من قبل عائلتها، لافتةً إلى أنه أثناء تفشي جائحة كورونا في عام 2020، تركت المدرسة ولم تكمل دراستها فيما بعد.
وعن زواج منا آقائي، أوضحت أن زواجها لم يكن قسرياً، لكن الظروف التي عاشتها في منزل والدها أجبرتها على الزواج كونها لم تكن تدرك تبعات الزواج بسن صغيرة، مبينةً أن منا آقائي تعرضت لكافة أشكال العنف في منزل زوجها وفي كل مرة تعود إلى منزل والدها يمارس عليها العنف أيضاً، وتدخل في شجار مع شقيقها الأكبر الذي كان يضربها بشدة.
وحول وفاة منا آقائي، أكدت أن الأدلة تشير إلى أن محاولتها الانتحار كان قراراً مفاجئاً، لأنه في السادس والعشرين من آب/أغسطس الجاري كان يوم ميلادها "يقولون إنها دعت جميع صديقاتها وذهبت إلى صالون التجميل، والاحتفال بعيد ميلادها، ولكن لسوء الحظ، بعد جدال مع عائلتها وممارسة العنف ضدها مرة أخرى، قررت إنهاء حياتها بشكل مفاجئ".
والجدير بالذكر أنه بحسب التقارير، فإن وفاة منا آقائي هي ثالث حالة انتحار يتم الإبلاغ عنها في منطقة هورامان خلال الأيام القليلة الماضية، حيث انتحرت قبل يومين شابتان من منطقة يارسان.