'بميلاد القائد أوجلان ولدت المرأة الحرة'

قالت نساء ناحية صرين في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا بأنهن تعتبرن يوم ميلاد القائد أوجلان يوم ولادة جديدة لهن.

نورشان عبدي

كوباني ـ استنكرت نساء ناحية صرين في مقاطعة الفرات العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وطالبن المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية بحقه.

ولد القائد عبد الله أوجلان في الرابع من نيسان/أبريل عام 1949 في قرية آمارا شمال كردستان، وتعتبر الشعوب المناضلة والمؤمنة بفكره وبشكل خاص المرأة كونه منحها المعنى الحقيقي للحياة والقوة للمطالبة بحقوقها، يوم ميلاده بزوغ فجر جديد أنار ظلمتهم.

وفي ذكرى ميلاد الـ 75 أجرت وكالتنا لقاءات مع نساء من ناحية صرين بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا حول أهمية ومعنى هذا اليوم لهن.

 

"مهما شددوا العزلة فكر القائد أوجلان سيبقى حراً تتغذى عليه عقولنا"

وعن أهمية ميلاد وفكر القائد أوجلان بالنسبة لها قالت بهية العلي "يعتبر يوم الرابع من نيسان بالنسبة للنساء من عرب وكرد وتركمان وآشور وسريان يوم مهماً وله معنى وأهمية كبيرة، أنه يوم مقدس بالنسبة لنا، فقد منح القائد عبد الله أوجلان المرأة فكر حر لتنظيم ذاتها ليس فقط في مرحلة معنية إنما على المدى البعيد، وبفضل هذا الفكر عاماً تلوى الأخر يتجدد بداخلنا شيء جديد يقودنا نحو التنظيم والتطور، قبل سنوات قليلة مضت كانت المرأة في مناطقنا مهمشة ومنسية في كافة جوانب الحياة، وليس لها الحق بأبداء رأيها في الحوارات والنقاشات وحتى في الظهور على الإعلام، لكن ذلك تغير فهناك تقدم ملحوظ في حياة النساء بعدما تعرفن على فكر القائد أوجلان، فقد بات لديهن الجرأة والإرادة على المطالبة بحقوقهن وأثبتن هويتهن وتشاركن في النقاشات والحوارات وأدرن ونظمن أنفسهن ومجتمعهن أيضاً، من أجل هذا نقول بأن ولادة القائد هي ولادة جديدة للمرأة".

وأضافت "اليوم النساء في ناحية صرين بنحو 75 % أصبحن قادرات على قيادة ذواتهن ومجتمعهن دون خوف من العادات والتقاليد العشائرية التي كانت على مدار أعوام طويلة تسيطر عليهن وتحرمهن من أبسط حقوقهن، وذلك جاء بعدما تعمقن بفكره".

وأكدت بهية العلي "سنستمر بالسير على فكر القائد أوجلان الذي لطالما سعى من أجل المرأة ومنحها العدالة والمساواة وبناء حياة ندية تشاركية مع الرجل، ليكون الجنسين بذات المستوى في كافة المجالات، وفي كل عام نحتفل بميلاده ونستنكر ما يعانيه منذ أعوام في السجن ونؤكد أن هذا اليوم مناسبة تاريخية، نعلم أن القائد أوجلان معتقل بين أربعة جدران لكننا على ثقة بأنه يعلم ما تفعله المرأة في الخارج من أجله، وصوتنا دائماً سيصل لإمرالي والعالم".

وأوضحت أنه "بيوم ميلاد القائد كنساء من المكون العربي نجدد عهدنا للقائد أوجلان بأننا لن نتراجع عن إكمال ما بدأه من أجلنا وسنستمر على دربه ودرب الشهداء من أجل نشر فكره بشكل أوسع في جميع أنحاء العالم، من خلال قرأتنا لمرافعاته وتوجيهاته لكي نساهم في تحطيم جدران إمرالي وتحريره جسدياً من الفاشية التركية التي حبست جسده لكن فكره حر تتغذى عليه عقولنا".

 

"القائد أوجلان منح المرأة حريتها"

من جانبها قالت عائشة الموسى "القائد عبد الله أوجلان ليس فقط قائد الشعب الكردي إنما قائد جميع الشعوب المناضلة، فقد كان فكره ومشروعه من أجل كافة الشعوب، ومنح المرأة مكانة وقدم لها العديد من المشاريع والأفكار وحررها من الظلم والعبودية، لذلك نحن مدينات له بالكثير، بالرغم من أنني قدمت أحد أبنائي شهيداً في سبيل الثورة ومشروع الأمة الديمقراطية لكنني أرى بأن ذلك قليل أمام ما قدمه القائد لنا".

وبينت أنه "بفضل المشروع الذي قدمه لنا القائد أوجلان نعيش بسلام وأمان في منازلنا وأرضنا وهو يعيش في سجن إمرالي منذ 26 عاماً، لذلك علينا نحن النساء أن نقدم المزيد من التضحيات في سبيل نيل حريته الجسدية".

وأكدت "بفلسفة الحرية التي تعيش بيننا اليوم امتزجت تضحيات أبنائنا من كافة المكونات على هذه الأرض، وسنتسمر بالعمل بهذا الفكر من أجل المحافظة على مكتسباتنا التي حققناها على مدار أعوام ومن أجل تحرير القائد أوجلان، لذلك نحن كأمهات الشهداء في صرين بمناسبة ميلاده نعاهد القائد أوجلان على الاستمرار بالسير على فكره وفلسفته من أجل إنجاز المشاريع التي قدمها لنا".

 

"بنضال المرأة سنحطم جدران إمرالي"

من جانبها قالت ندى الجادر "بهذه المناسبة نهنئ شعوب العالم المؤمنة بفكر القائد أوجلان والمؤمنة بمشروع الأمة الديمقراطية، ونهنئ بشكل خاص المرأة بولادة مصدر القوة والأمان لها، وفي كافة المناسبات وحتى بيوم ميلاده تفرض عليه عزلة مشددة منذ 26 عاماً وعلى مرأى العالم الذي قرر البقاء صامتاً تجاه ما يعانيه القائد أوجلان، والدولة التركية تخترق كافة المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية بحقه، لذلك نطالب العالم والجهات المعنية بالكشف عما يحصل داخل سجن إمرالي من انتهاكات بحق قائدنا"، مؤكدة "القائد أوجلان صاحب الفكر الذي يخدم الإنسانية".

وأكدت على دور النساء في إنهاء العزلة "القائد أوجلان منح المرأة حريتها وباتت قادرة على المطالبة بكافة حقوقها، حيث نرى المكانة والمستويات التي وصلت إليها المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا والتقدم والتطور، كل ذلك بفضل مشروعه وفكره، لذلك يجب علينا كنساء العمل أكثر من أجل تحريره جسدياً، وأتوجه برسالتي لكافة نساء العالم وبشكل خاص مناطق روج آفا بأن نكون يداً واحدة وصوتاً واحد لإنهاء العزلة عن القائد أوجلان ووضع حد لسياسات الدولة التركية".