بمشاركة نسوية فعالة حملة حرية القائد أوجلان مستمرة بمرحلتها الثانية

شاركت النساء بنسبة كبيرة وفعالة في حملة حرية القائد أوجلان بمرحلتيها الأولى والثانية، وبمساعي حثيثة تعملن على توسيع قاعدتها الشعبية والنسوية لإيصالها إلى أهدافها المرجوة.

يسرى الأحمد

الرقة ـ تحاول العديد من الناشطات والنسويات والسياسيات والقانونيات عبر مشاركتهن الفعالة في الحملة الثانية لحرية القائد أوجلان، تسليط الضوء على انتهاكات الدولة التركية بحقه وأهمية حريته للعالم أجمع.

تستمر السلطات التركية منذ ما يقارب الثلاث سنوات من فرض عقوبات انضباطية على القائد أوجلان تمنعه من اللقاء بمحاميه وذويه، وكان آخرها في 21 أيار/مايو الجاري بمنع محاميه من اللقاء به، وعلى إثر ذلك أطلق أكاديميين/ات وصحفيين/ات ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب سياسية وممثلين للتنظيمات النسائية من جميع أنحاء العالم حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" في  الـ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بمشاركة أكثر من 74 دولة حول العالم، لتدخل مرحلتها الثانية في الأول من آذار/مارس، عبر برنامج من الفعاليات المختلفة التي تطالب بحرية القائد أوجلان، ولعبت المرأة دور فعال وملحوظ في الحملة، وشاركت بإرادة وعزيمة؛ لإيصال صداها إلى كافة أرجاء العالم وتحقيق أهدافها المرجوة.

وعن الهدف من انطلاق المرحلة الثانية أوضحت الإدارية في مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية عبير خليل "بعد أن ارتأت العديد من دول العالم إلى أن مفتاح الحل للصراعات وأزمة الشرق الأوسط تكمن في تحقيق حرية القائد أوجلان، أطلقت أكثر من 74 دولة حول العالم حملة تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" والتي تهدف لتحقيق حريته الجسدية، وكان هناك مشاركة كبيرة للعديد من الناشطين/ات والسياسيين/ات والحقوقيين/ات في العالم وأحدثت صدى واسع واستجابة كبيرة، لذا كان لابد من الاستمرار بالحملة وإطلاق المرحلة الثانية لتوسيع قاعدتها لتصل إلى كافة أنحاء العالم".

وبينت أن الحملة تضمنت إلقاء بيانات وتنظيم مسيرات وأنشطة وفعاليات للمطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وتسليط الضوء على وضعه وما يتعرض له من انتهاكات والتي تعارض كافة القوانين والمواثيق الدولية، "وفقاً للقانون الدولي يجب الإفراج عن الناشطين السياسيين اللذين تجاوز عمرهم السبعون عاماً، ويعد هذا واحد من القوانين التي تخالفها تركيا".

وأضافت "كحقوقيات نسعى لفضح انتهاكات الدولة التركية وكشف سياستيه الإبادية والعرقية بحق الشعوب، وبحق القائد أوجلان من خلال فرض عزلة مشددة عليه تحت حجج واهية"، مؤكدة أنهم مستمرين في نشاطاتهم وفعالياتهم، وتوثيق ما يتعرض له القائد أوجلان من انتهاكات واختراقات قانونية وايصالها للجنة التعذيب  CPTوالعالم أجمع.

 

 

العضوة في لجنة التدريب في مجلس تجمع نساء زنوبيا  أمل أسماعيل قالت "انطلقت الحملة استجابة لمناشدات ومطالبات الملايين من الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا ودول العالم أجمع لإطلاق سراح القائد أوجلان، وللتنديد بسياسات تركيا التعسفية بحق القائد اوجلان واعتقاله منذ ما يقارب 26 عاماً، مع فرض قوانين انضباطية وعزلة مشددة عليه مخترقة خلالها كافة القوانين والمواثيق الدولية".

وعن مشاركة الناشطات والتنظيمات والحركات النسوية في الحملة بينت "أطلقت التنظيمات النسوية العديد من الفعاليات منها  قراءة كتب القائد أوجلان التي تتحدث عن أطروحاته وتوجيهاته، بهدف نشر وتعريف فكره ومشروعه الأممي لكافة شعوب العالم، كما نظمنا محاضرات وندوات ومسيرات وألقينا البيانات التي تطالب بفك العزلة عن القائد أوجلان".

وحول أهمية حرية القائد أوجلان بالنسبة لنساء المناطق المحررة أكدت أن "حرية القائد أوجلان مهمة بالنسبة لنا، كنساء كنا منذ سنوات قبل التحرير، نقبع تحت ظلم واضطهاد مرتزقة داعش، فمن خلال اعتناق فكره وفلسفته تمكنا من نيل حريتنا وحقوقنا التي حرمنا منها لعقود طويلة، وعملت المرأة بتوجيهات وأطروحات القائد أوجلان ونالت مكانة قيمة ومرموقة ضمن مشروعه الأممي، التي لم تنالها في عهد الأنظمة السلطوية السابقة، لتعيد جوهرها الحقيقي وتثبت ذاتها، لهذا يقع على عاتقها المهمة الأكبر في تحقيق حريته". 

وعن المستوى الذي وصلت إليه حملة الثانية لحرية القائد أوجلان قالت "واكبت العديد من التنظيمات والحركات النسوية والمؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية والناشطين المثقفين والحقوقيين هذه الحملة، لكنها كانت على مستوى محدود، أما اليوم نراها قد توسعت قاعدتها الشعبية وانتقلت من النداء السياسي إلى النداء الشعبي، لما حققه مشروعه الأممي القائم على أخوة الشعوب والديمقراطية من نجاح".

 

 

واستنكرت الرئيسة المشتركة لحركة الشبيبة الثورية لطيفة الحسن العقوبات الانضباطية التي صدرت بحق القائد أوجلان مؤخراً "فرضت السلطات التركية في  21 أيار عقوبة انضباطية جديدة تمنع القائد عبد الله أوجلان من لقاء محاميه لمدّة 6 أشهر وكل هذا يتم بالتآمر مع الدول الخارجية والعالم".

وأكدت أن "هدف تركيا من فرض العزلة على القائد أوجلان هي حبس فكره النير عن شعبه، لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك فأفكاره تنبع من بين القضبان وتنتشر بين شعبه لتصل إلى كافة أنحاء العالم، إيماناً منا باعتناق فكر وفلسفة القائد أوجلان  الحرة لن نستسلم رغم ما نتعرض له من أساليب الحرب الخاصة التي تسعى لإبعادنا عن هويتنا وانتمائنا الوطني، لن نستسلم أمام هذه الهجمات، بل تزيد من أرادتنا وعزيمتنا للمضي على خطى القائد أوجلان التي رسمها لنا".

وحول مشاركتهم في حملة حرية القائد أوجلان أوضحت "كان لنا مشاركة كبيرة وفعالة ضمن الحملة الأولى لحرية القائد وذلك عبر توعية الفئة الشابة على حقيقة جوهرهم وكيانهم والتعرف على تاريخهم، وتوحيد صفوفهم عبر فتح دورات تدريبية وتنظيمية وفكرية للتعمق بالفكر الإيديولوجي الحر ونشره، وعقد ندوات ومحاضرات لتوعيتهم بمساعي الدول الرأسمالية وعلى رأسها الدولة التركية، التي تسعى لنيل من إرادة الفئة الشابة وأفشال مشروع الأمة الديمقراطية".

وعما يقع على عاتقهم كشبيبة ومرأة شابة مع استمرار الحملة الثانية لحرية القائد أوجلان قالت "كما قال القائد أوجلان بالشبيبة نبدأ وبالشبيبة سننتصر، لذا سننظم أنفسنا ونوحد صفوفنا وسنرفع من وتيرة نضالنا وسنكثف من مسيراتنا وبياناتنا المطالبة بالضغط على الفاشية التركية لفك العزلة عن القائد أوجلان، وسنفضح جميع ألاعيبه وخططه الإجرامية بحق قائدنا وشعبنا".