بكل إرادة وعزيمة نساء عفرين تواصلن مسيرة الـ 8 آذار
نساء ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين المحتلة بإقليم شمال وشرق سوريا تؤكدن أنهن ستواصلن مسيرة يوم 8 من آذار بكل إرادة وعزيمة، فهو جاء تقديساً وإكراماً لنضال وكفاح النساء ومقاومتهن للاعتداءات والممارسات التي تتعرض لها.
فيدان عبد الله
الشهباء ـ تقاوم نساء ناحية شيراوا سياسات الإبادة والقمع، وترفعن من وتيرة النضال بإصرارهن واستمرارهن في تنظيم صفوفهن وتوعية المجتمع تجاه سياسات الاحتلال التركي.
تستهدف الدولة التركية نساء مقاطعة عفرين بإقليم شمال وشرق سوريا منذ احتلالها عام 2018 في محاولة منها لطمس هويتهن ووجودهن، كما مارست ضدهن أبشع الجرائم والعديد من التجاوزات منها الخطف والاعتقال والاغتصاب ونفذت بحقهن أحكام الإعدام، وعلى الرغم من ذلك في كل يوم تثبت نساء مقاطعة عفرين والشهباء إصرارهن على تنظيم صفوفهن وتدريب وتوعية ذاتهن ضد سياسة القمع التي تمارسها الدولة التركية بحق المرأة في عفرين المحتلة.
وتزامناً مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة سلطت بهذه المناسبة نساء من ناحية شيراوا الضوء على نضالهن وكفاحهن بوجه سياسات ومخططات الدولة التركية، حيث أكدت أمل أحمد أن "البقاء والصمود في قرى ناحية شيراوا أمراً ليس بالسهل فهي دائماً في مرمى نيران الدولة التركية لقربها من المناطق الواقعة تحت سيطرتها وتتعرض يومياً للقصف والاستهداف بالقذائف والأسلحة الثقيلة بشكل مباشر في مساعي منها لاحتلالها أيضاً"، لافتةً إلى أن هذه الهجمات فاقمت من معاناة الأهالي خاصة النساء وعلى جميع جوانب حياتهن، فهن تعانين صعوبات كثيرة في تأمين المياه ولقمة العيش كما أن مستقبل أطفالهن مهدد.
وأكدت أمل أحمد أن إصرار وإرادة المرأة في قرى ناحية شيراوا المحاصرة والمعرضة للهجمات تدحض مخططات الدولة التركية "نحن مستمرات في تدريباتنا واجتماعاتنا التنظيمية لتوعية المجتمع بالرغم من هجمات وانتهاكات الاحتلال التركي".
من جانبها هنأت فهيمة أيبش جميع النساء باقتراب يوم المرأة العالمي خاصة المقاومات والكادحات بوجه السياسات والمخططات التوسعية في المنطقة، وقالت "جاء هذا اليوم تقديساً وإكراماً لنضال وكفاح النساء في سبيل حصولهن على حقوقهن المشروعة ومطالبتهن بالعدالة والمساواة، وتواصل نساء عفرين بكل إرادة وعزيمة هذه المسيرة، كما تبدين مقاومة فريدة بوجه اعتداءات وممارسات الدولة التركية بحقهن وبحق شعوب المنطقة".
ولفتت إلى أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا ضحت بكل غالي ونفيس حتى تحصل جميع المكونات والطوائف على حقوقها، فهي لا تحارب الدولة التركية فحسب إنما تحارب وترفض سياسات القمع والإبادة التي تمارسها الأنظمة الديكتاتورية والسلطوية بحق أهالي المنطقة.
وفي ختام حديثها حثت نساء العالم عموماً وسوريا خصوصاً على الانتفاض بوجه الظلم والإبادة والقمع، ورفع أصواتهن ووتيرة نضالهن لتحرير المضطهدات والمهمشات والمعنفات.
بينما قالت زينب حسن إن شهر آذار فيه العديد من الأيام التاريخية والإنجازات التي تحققت وسُطرت بكفاح ونضال المرأة، وأنه من الضروري حماية مكتسباتها بالنضال والمقاومة والكفاح.
وختمت حديثها بتجديد العهد بتحقيق الحرية لجميع النساء وللقائد عبد الله أوجلان وتحرير عفرين والأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة التركية ودحض مخططاتها القائمة على انتهاك حقوق النساء وكسر عزيمتهن وإرادتهن.