بعد سنوات من الإقصاء... حملة لتمكين الفئة الشابة سياسياً

من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، مجلس شباب سوريا الديمقراطية يطلق حملة لتمكين الشباب والشابات في الساحة السياسية.

دلال رمضان

الحسكة ـ أعلن مجلس شباب سوريا الديمقراطية عن حملة لتمكين الفئة الشابة في الساحة السياسية في سعي منهم للعب تلك الفئة دورها والنهوض بالمنطقة بطاقاتهم.

أطلق مجلس شباب سوريا الديمقراطية في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حملة لتمكين وتفعيل دور الفئة الشابة سياسياً في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا عامةً، لإيجاد حل لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية بجهود وطاقة الفئة الشابة.

وقالت عضو مجلس شباب سوريا الديمقراطية سارة حسن "تمر سوريا بأزمات وصراعات وحكومات مستبدة، بالإضافة إلى الصراعات الطائفية والمذهبية، وكذلك الفقر والإقصاء لقسم كبير من المكونات والشرائح خاصةً الفئة الشابة التي تمنع من ممارسة أبسط الحقوق ومنها المشاركة في السياسة".

وعن الحملة التي أطلقها مجلس شباب سوريا الديمقراطية بينت أن "هدفنا هو تمكين الفئة الشابة سياسياً لأنهم الأساس في عملية التغير والتحول الديمقراطي، ونحن كفئة شابة نعاني منذ بدء الأزمة السورية من الإقصاء في المشاركة بالحياة السياسية، وتهميش دورنا وعدم منحنا فرصة إبداء الرأي، كما أن هدفنا من هذه الحملة هو تنظيم الشباب وتوعيتهم وتعرفيهم بحقوقهم وتمكينهم من ممارسة دورهم الريادي في قيادة مجتمعاتهم، وليكونوا أصحاب رأي ومبدأ في العملية السياسية القادمة"، لافتةً إلى أن هذه الحملة تستهدف الفئة الشابة في كافة أرجاء سوريا وليس فقط مناطق شمال وشرق سوريا، وستستمر لمدة أربعة أشهر متتالية.

وعن برنامج الحملة قالت سارة حسن "سوف يتضمن برنامج الحملة ورشات عمل والتي سوف تكون عن التمكين السياسي للشباب، وعن الديمقراطية واللامركزية، والهوية الوطنية والعلمانية، ستنعقد هذه الورشات في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا، كما سيتم التوجه إلى الداخل السوري"، مشيرةً إلى أن هناك إقبال ومبادرة كبيرة من قبل الشباب في المناطق المحتلة ومناطق مختلفة من سوريا.

وأوضحت أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المرأة الشابة في هذه الحملة "يجب علينا تمكين كافة الشابات من خلال هذه الحملة وتوعيتهن بما تعرضن له اليوم من العنف والاستغلال والاقصاء وتعريفهن بحقوقهن وممارسة دورهن الريادي والمشاركة في كافة مجالات الحياة، فنحن الفئة الشابة عانينا كثيراً من التهميش سواء كان من التعليم أو النواحي الحياتية الأخرى خلال الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً"، مضيفةً "هدفنا توعية الشباب وعدم رضوخهم للحرب الخاصة التي يمارسها الاحتلال التركي اليوم في المنطقة، وأن يكون لهم دورٌ حقيقي في بناء سوريا ديمقراطية والانخراط في الساحة السياسية".

وفي ختام حديثها دعت سارة حسن كافة الشابات والشباب في سوريا عامةً، بالانضمام إلى هذه الحملة والتي هدفها بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية "يجب على الفئة الشباب الانضمام لهذه الحملة، من أجل تنظيم أنفسهن وتفعيل دورهن في الحياة السياسية، ومن أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، والبدء بمرحلة تمكين سياسي لشباب سوريا ومن أجل إعادة بث الروح والطاقة الشبابية، كون الفئة الشابة هم العنصر الأساسي في عملية التغيير والتحول الديمقراطي".