بازار خيري لدعم الأطفال المصابين بالسرطان ومرضى القلب

اختتمت فعاليات البازار الخيري لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأمراض القلب، الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر بمدنية بنغازي في ليبيا، الذي نُظم من قبل جمعية الأماني لرعاية الأيتام ومنظمة أبناء ليبيا الأوفياء ومنظمة أريد للتنمية المستدامة

ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
 
 
قالت رئيس منظمة أٌريد للتنمية المستدامة نجية باله عن مواسم فتح البازار "قمنا بالمشاركة في هذا البازار مع جمعية الأماني الخيرية، ومنظمة ليبيا الأوفياء، ويعتبر هذا البازار الرابع للمنظمة، حيث يقام حسب مواسم المناسبات".
وأوضحت نجية باله أنه "في العام الماضي بسبب جائحة كورونا وظروف البلاد لم نستطع إقامة بازار مفتوح وإنما قمنا بعمل "سلات رمضانية"، وتم توزيعها على الأسر المحتاجة، والعام الذي قبله كان البازار لصالح مصابي السرطان بمستشفى الأطفال ببنغازي، قمنا بالذهاب إلى الطبيب المختص بهذا المرض وطلبنا منه قائمة بالمستلزمات التي يحتاجها المرضى الأطفال بشكل يومي".
وأضافت "استلمنا القائمة وذهبنا إلى صيدلية مختصة بالمستلزمات الطبية لشراء أدوية للأطفال بالمبلغ الذي تم جمعه خلال البازار، وقمنا بتسليمها لمدير مكتب الإعلام بالمستشفى، على الرغم من أن هذه الأشياء التي نقدمها بسيطة ولكنها تقدم نوع من الدعم للمرضى". 
وعن سبب اختيار إقامة البازار خلال هذه الفترة تقول نجية باله "كما هو معروف أنه في 29 أيلول/سبتمبر الماضي كان اليوم العالمي للقلب، ودخلنا في شهر مكافحة سرطان الثدي، فجمعنا هذه المناسبات وافتتحنا البازار الذي انطلق في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر، واختتم في الخامس عشر من هذا الشهر".
وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية في عام 1985، تشرين الأول/أكتوبر من كل عام والذي يعرف بـ "الشهر الوردي"، شهراً للتوعية بسرطان الثدي ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيئة انتشاراً بمختلف الدول. 
وأوضحت "شاركت في البازار الذي افتتحناه هذا العام، نساء ذوات الدخل المحدود واللاتي لديهن مشغولات يدوية لبيعها، جاءت مجموعة لا بأس بها، جعلنا آخر يوم من البازار مفتوحاً، كما قمنا بإعداد وجبة غداء ووزعناها على الناس المارة من أمام خيمة البازار".
 
 
ومن جانبها قالت خريجة قسم التسويق نجوى سالم عن مشاركتها في البازار "أشارك بأشغال الريزن والخشب، بالإضافة إلى أنني ارسم على الخشب وأصنع الشموع والمزهريات".
والريزن الذي تعتبره نجوى سالم شيء جديد في ليبيا، فقد تم تداوله مؤخراً في البلاد وعدد الذين يعملون به قليل، مكون كيميائي شفاف يشبه الصمغ، يتكون من جزأين يتم خلطهم معاً بمقدار مخصص ليتم التفاعل ويبدأ التصلب ليكون مادة زجاجية شفافة غير قابلة للكسر، ويستخدم لتطبيقات كثيرة مثل الدهانات والديكورات وأعمال العزل.
وتوضح نجوى سالم أنها تسوق منتجاتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "لدي زبائن وليس لدي مشغل خاص بي، ومازال تفاعل الناس مع معروضاتي في البازار ضعيف، وبالرغم من ذلك أحببت المشاركة في هذا البازار".
 
 
فيما تقول معلمة حاسوب منى الزوي عن مشاركتها بالبازار "أحببت المشاركة في هذا البازار بالأعمال اليدوية، من أجل المساعدة، ولدعم الشباب وتوجيههم بأن هناك طرق أخرى يستطيعون سلكها وليس طريق واحد ثابت، وأن هناك أفكار أخرى للعمل".
وحول كيفية تسويقها لمنتجاتها تقول "أحاول الاستفادة من التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتي، وأفكر مستقبلاً في افتتاح مركز لتدريب المرأة وتطويرها، وفي ذات الوقت أعلم خريجي الحاسوب أنهم يستطيعون الاستفادة من خبراتهم في أعمال متنوعة، واعتبر هذا البازار نوع من الدعم من أجل التطوير".
 
 
أما فاطمة الأوجلي وهي من ذوات الإعاقة تقول عن مشاركتها في البازار "أعمل في صناعة المشغولات اليدوية والإكسسوارات، تلقيت دورة تدريبية حول كيفية صناعة هذه المشغولات من قبل جمعية "كلنا معاً لدعم المرأة المعاقة"، وليست هذه المشاركة الأولى لي في مثل هذه البازارات".
وأضافت عن طريقة تعلمها وإتقانها لهذه المشغولات اليدوية "عندما بدأت بالتعلم على صناعة المشغولات اليدوية تدربت على نوع واحد فقط، ولكن مع الممارسة بدأت أبدع في صنع أشكال متنوعة، وأقوم بهذا العمل داخل المنزل بحكم وضعي، وعلى الرغم من أن الإقبال كان ضعيفاً على منتجاتي اليدوية لعدم وجود سيولة نقدية، إلا أنني سعيدة".