بالرغم من وجهتها السياحية... نساء منطقة سد أمير تعشن فقر مدقع
يتعين على البائعات في ولاية باميان دفع ضرائب لطالبان من أجل الاستمرار في عملهن، كما تتعرضن للمضايقات وسط أعين المارة.
بهاران لهيب
باميان ـ سد أمير هي إحدى المناطق الترفيهية في باميان وسط أفغانستان، والتي تم إعلانها حديقة وطنية في عام 2010، ويتكون من ستة سدود في قلب الجبال العالية والمنحدرة في المدينة والتي كانت موجودة بشكل طبيعي منذ سنوات.
تشتهر ولاية باميان بجمالها الطبيعي، بينما يشكل سد أمير غربي المحافظة وأصنام بوذا وجهة هامة للسياح الأجانب، ويتشكل سد أمير من ستة سدود تقع على شكل بحيرات طبيعية هي في الواقع فوهات بركانية وقد أبهرت السياح من جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة، وتعرف هذه السدود بين السكان المحليين باسم "بند غلامان" و"بند ذو الفقار" و"بند بنير" و"بند قنبر" و"بند بودينة" و"بند هيبت".
وبالرغم من المنطقة السياحية الجميلة، إلا أن باميان تعتبر واحدة من أفقر الولايات في أفغانستان، وعدد كبير من الناس في هذه المقاطعة لا يستطيعون تلبية أدنى مقومات الحياة ولا يزالون يعيشون في الكهوف.
ويعيش أهالي منطقة سد أمير كغيرهم من مناطق باميان، حياة صعبة ولا يحصلون على أي شيء من الدخل يجنونه من منطقة الاستجمام هذه.
وعلى الرغم من الأرباح الكبيرة لهذه البقعة ذات المناظر الخلابة، إلا أن طالبان لم تولي أدنى اهتمام للبناء والبيئة هناك، بالإضافة إلى ذلك يؤجر أمراء المنطقة هذا الحي لأكثر من مليون أفغاني (عملة أفغانستان) سنوياً، لكن فقراء المنطقة يعيشون في ظل ظروف صعبة.
هناك العديد من البائعات في هذا الحي اللواتي تبعن منتجاتهن اليدوية وتواجهن العديد من الصعوبات وسوء المعاملة من قبل طالبان الذين يأخذون أموالهن بالقوة، بالإضافة إلى دفع الضرائب لهم، حتى تكن في مأمن من مضايقاتهم.
كريمة حسيني لديها ستة أطفال وتبيع منتجاتها اليدوية مع أطفالها، ويعاني زوجها من آلام شديدة في الكلى وهو عاطل عن العمل، وتبيع مع طفلها البالغ من العمر ستة أشهر في الشمس الحارقة من أجل تأمين احتياجات عائلتها الأساسية.
على بعد متر واحد، تبيع (س. أ) المشغولات اليدوية مع ابنتها القاصر، مثل ملايين الفتيات الأفغانيات اللواتي تسربن من المدرسة. كما أنهما مجبرات على العمل من أجل كسب لقمة العيش.
مثل مناطق الترفيه الأخرى في سد أمير، فرضت طالبان قواعدها الصارمة وأزعجت العائلات التي تذهب للترفيه. يمكن للمرأة أن تذهب فقط مع محرم إلى تلك المنطقة.