أنوسة كوتة... أول مدربة نمور بيضاء في الشرق الأوسط

أنوسة كوتة هي فتاة تبدو وكأنها عارضة أزياء أو ممثلة سينمائية نظراً لجمال ملامحها وهدوء شخصيتها ولكنها تعد أول مدربة نمور بيضاء في الشرق الأوسط

نيرمين طارق
القاهرة ـ ، نجحت في تمثيل مصر في مهرجان المستر لفنون السيرك الذي أقيم بمدينة سوتشي الروسية بعد حصولها على جائزة أفضل فنان. 
ألتقت وكالتنا مع المدربة التي تعشق الحيوانات المفترسة أنوسة كوتة لتحدثنا عن سر اختيارها لحياة السيرك والصعوبات التي تواجهها.
وعن بدايتها تقول "نشأت في عائلة تعشق تدريب الأسود لذلك لا استطيع إنكار العامل الأسري الذي يتمثل في جدتي محاسن الحلو وأبي الكابتن مدحت كوتة، ولكن العامل الأسري ليس السبب الوحيد فالغالبية من بنات العائلة لم يعملوا في السيرك، واستطعت بموهبتي السيطرة على الحيوانات المفترسة وقدمت أول عرض وأنا في الـ 18من عمري".
وعن المشاكل التي تواجهها كمدربة حيوانات في السيرك تبين "المشكلة الكبرى هي تقديمي للعروض يومياً في السيرك دون أي مقابل مادي فأنا لست محسوبة على وزارة الثقافة ويتم التعامل معي كدوبلير لوالدي الكابتن مدحت كوتة ومن حقي الحصول على مرتب لإن التقدير مهم جداً بالنسبة للفنان".
وتضيف "السبب في تمييزي كمدربة هو عدم اعتمادي على ما تعلمته من أسرتي فقط، بل عملت على تطوير العروض في السيرك القومي لتواكب العروض العالمية ودرست في روسيا لأتمكن من إضافة الجديد لفن السيرك في مصر فرغم انتمائي لعائلة الحلو الشهيرة بتدريب الحيوانات المفترسة، لكني مقتنعة أن الدراسة أهم من الوراثة، الممارسة والدراسة هي التي جعلتني اتفهم سيكولوجية ملك الغابة، وجعلتني أقدم حركات جديدة لم يقدمها أي مدرب مصري من قبل مثل سير النمر على رجلين فقط".
وعن العروض التي تقدمها والمواقف التي تعرضت لها تقول "في إحدى العروض استبعدت أسد كان مصاب بنزلة برد من أداء حركته المعتادة ولكنه عندما رأى أسد آخر في طريقه للقيام بهذه الحركة إنفعل وأصر على تقديم حركته مما يدل على أن الحيوانات تشعر بالغيرة".
وتطالب أنوسة كوتة بتوفير مساعدين لمدربي الحيوانات المفترسة لضمان السلامة المهنية "فعند تعرض المدرب لإعتداء من قبل أي حيوان لابد من وجود مساعدين لإنقاذه، كما أطالب بالتقدير المادي حتى لا يلجأ فنان السيرك للهجرة مثل ما حدث مع شقيقي الذي يتدرب حالياً في روسيا، فالتزاماته فرضت عليه السفر، وهناك وجد التقدير المادي والمعنوي وصوره موجودة في كل مكان، لأن الغرب يقدر فن تدريب الحيوانات المفترسة لإنه الفن الوحيد المصاحب للمخاطر والوحيد الذي لا يحتاج إلى لغة".
واتجهت أنوسة كوتة للعمل في سيرك خاص وتقول عن تجربتها "السيرك الخاص هو مصدر دخلنا وهو ما يجعلنا نتمكن من الإنفاق على العروض في السيرك القومي".