انتهاكات طالبان تطال الفتيات في الدورات التعليمية الخاصة

أكدت الطالبات اللواتي تتلقين التعليم في الدورات التعليمية الخاصة في مدينة باميان الأفغانية على مواصلتهم التعليم "طالبان تحاول إخافتنا لكي ننشغل عن عملنا ودراستنا، لكننا تعاهدنا على مواصلة ما بدأنا به على أمل أن الحرية قريبة".

بهاران لهيب

باميان ـ تعمل حركة طالبان على إغلاق الدورات التعليمية الخاصة التي تدرس العلوم واللغات للفتيات في أفغانستان، بعدما أغلقت أبواب المدارس والجامعات في وجه الطالبات.

تستمر غالبية الدورات التعليمية، وخاصة اللغة الإنجليزية، في تعليم الفتيات من خلال دفع مبالغ مالية لعناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقابل صمتهم، إلا أنه في بعض الأحيان يأتي عناصر تابعين لهذه الوزارة من خارج المنطقة ويقومون بإهانة الفتيات وإذلالهن ولا يسمحون لهن بمواصلة تعليمهن.

ففي مدينة باميان توجهوا منذ فترة إلى دورة اللغة الإنجليزية في "مجمع ستار التعليمي"، وقاموا بطرد المعلمة من الفصل، ولم يسمحوا للعاملين في المكاتب بالحضور أيضاً، وخضعت جميع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و20 سنة إلى التفتيش وتم أخذ معلومات تخص أمكان إقامتهن.

ناز عزيز، إحدى طالبات هذا الفصل، قالت إن "أربعة من عناصر وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دخلوا صفنا دون استئذان، لقد صدمنا جميعاً لرؤيتهم، ماذا يريدون منا؟".

وأضافت "بالقوة قاموا بطرد معلمتنا من الفصل، وإغلاق الباب علينا، بدأوا يسألوننا عن كل التفاصيل واحدة تلو الأخرى وتدوينها"، قائلة "أنا أعرف الشخص الذي تولى زمام هذه المداهمة، لأنه أهانني مرات عديدة لعدم ارتداء الحجاب".

وبينت أنه "بالرغم من أن مديرة الدورة حاولت الدخول إلى الفصل، لم يسمحوا لها وأثناء طرح الأسئلة، قاموا بإذلالنا وإهانتنا حتى أنهم شتمونا، لقد سألناهم لماذا تكرهون جنسنا، لم يعطوا أي إجابة واستمروا في الشتم".

وقالت ناز عزيز "بعد رحيل عناصر طالبان، قررنا جميعاً عدم الحضور إلى الفصل في اليوم التالي، ثم ساد الصمت إلى أن دخلت المعلمة ومدير الدورة إلى صفنا وأعلنا لهما قرارنا، لكنهما واجهتانا بالمعارضة وأنه لا يجب علينا أن نستسلم، لقد أكدتا لنا أن طالبان تريد أن نخاف من تهديداتهم وأن ننشغل عن عملنا ودراستنا، لذلك تعاهدنا جميعاً أنه مهما قمعتنا طالبان وأهانتنا ولجأت إلى القوة، فإننا سنواصل حياتنا بسعادة على أمل بلوغ الحرية".