'اندلاع الاحتجاجات في السويداء نتيجة لاحتقان الشعب'

أعربت نساء شمال وشرق سوريا عن تضامنهن مع احتجاجات السويداء المندلعة منذ 23 يوماً للمطالبة بتحسين ظروفهن المعيشية وتغيير النظام السياسي.

دلال رمضان

الحسكة ـ أكدت عضوة المكتب التنظيمي لحزب سوريا المستقبل نيروز عبدو بأن الحل الأمثل للأزمة السورية التي بدأت منذ 11 عاماً هو تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يدعو إلى التعايش المشترك وأخوة الشعوب.

دخل الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية أسبوعه الرابع على التوالي والذي بدأ نتيجة تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانتشار الفساد، وعدم تلبية حكومة دمشق لمطالب الأهالي.

وحول هذا الموضوع قالت عضوة المكتب التنظيمي لحزب سوريا المستقبل في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا نيروز عبدو "بعد 11 عاماً من بدء الثورة السورية خرج أهالي مدينة السويداء ومناطق أخرى في سوريا كمدينة درعا إلى الساحات للمطالبة بحقوقهم المشروعة التي لم تنفذ وبقيت حروفاً على سطر نتيجة رفض حكومة دمشق لمطالبهم".

وأوضحت أنه منذ 23 يوماً لم تتوقف الاحتجاجات ويخرج الأهالي كل يوم "هذه الاحتجاجات انطلقت نتيجة الضغط ومعاناة الأهالي في ظل الوضع الاقتصادي المتردي".

وأضافت "يرفع المحتجين شعارات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين وتطبيق القرار 2254 الذي ينص على تشكيل حكومة وطنية، والمطالبة بحياة كريمة، كما كانت هناك شعارات مؤيدة لمشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ومناهضة للمعارضة المدعومة من قبل تركيا".

وقالت إن "الشيء الملفت في هذه الاحتجاجات هو رفع صورة الشهيدة هفرين حلف التي استشهدت عام 2019 على يد مرتزقة الاحتلال التركي والمشاركة الكبيرة للنساء ودعمهن للمظاهرات والحراك الشعبي، وهذا دليلٌ على تأثرهن بنساء شمال وشرق سوريا وما حققهن من انجازات على كافة الأصعدة منها السياسية والعسكرية وأصبحن مثالاً يحتذى بهن ليس فقط في سوريا بل العالم أجمع".

وأكدت أنهن كنساء وشعوب شمال وشرق سوريا تدعمن الحراك الشعبي السلمي وكافة التظاهرات التي تطالب بالحرية والمساواة والعدال "نعلن تضامننا مع الحراك الشعبي في السويداء ونؤيد كافة التظاهرات التي تطالب بتحسين الوضع المعيشي وتحقيق العدل والمساواة، فما تشهده المدينة ماهي إلا مطلب الأهالي بعد الضغوطات المستمرة وعدم الاستجابة لمطالبهم بعد مرور 11 عام على الثورة وازدياد الوضع تعقيداً وتأزماً، فعدم استجابة الحكومة لمطالب الأهالي ساهم في إطالة الأزمة سورية وزاد من معاناة شعوب المنطقة".

وأشارت نيروز عبدو بان الحل الأمثل لحل الأزمة السورية هو مشروع الأمة الديمقراطية "نرى بأن الحل الأمثل للازمة السورية والتي أصبح عمرها 11 عاماً هو مشروع الادارة الذاتية وتطبيقها في مدينة السويداء واللجوء الى الحوار السوري السوري وعدم تدخل الدول الخارجية في حق تقرير مصير الشعب السوري ومطالبه المشروعة".

 وفي ختام حديثها وجهت نيروز عبدو رسالة إلى نساء السويداء دعتهن إلى التكاتف والتعاضد في حراكهن الشعبي والمشاركة بشكل فعال فيه كي تكن مثالاً يحتذى بها "نحن النساء في شمال وشرق سوريا نعلن تضامننا مع نساء السويداء ونطالب المحتجات بمواصلة نضالهن والاستمرار فيها حتى تحقيق النصر والمساوة وتنفيذ كافة مطالبهن".