هيلين أحمد

السليمانية ـ تعمل شوخانه نسرين في صناعة الخبز ومنتجات الألبان منذ 10 أعوام. في البداية، عملت بمساعدة أطفالها في جزء صغير من منزلها، لكنها لم تتوقف عند عمل واحد وحاولت باستمرار القيام بالمزيد من الأعمال.

شوخانه نسرين من مواليد السليمانية عام 1985، درست حتى الصف السادس، وهي أم لأربعة أطفال (بنتان وولدان). تقدم شوخانه نسرين وجبة الإفطار في مطعم "كشكول" صباحاً، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر تبيع منتجاتها في سيارتها التي تعتبر منزلاً صغيراً لها ولأطفالها في شارع "بختياري"، كما عملت على تنظيف الأماكن العامة مع طاقم التنظيف، وتسعى إلى توسيع أعمالها حتى تتمكن من توفير فرص عمل لأبنائها وبناتها ولبعض الشباب.

وتعمل شوخانه نسرين، وهي صاحبة محل "ماشكا" لبيع طعام الإفطار الكردي، منذ الطفولة مع والدها في حقول الكروم، وتقوم ببيع طعام الإفطار الكردي في شوارع السليمانية، وعن عملها تقول إنها في بداية عملها مع أسرتها قامت ببناء محل صغير للخبز، وتوصل الخبز للزبائن حسب طلباتهم.

وأضافت "بسبب انعدام الأمان وتعرضي لعدة حوادث مرورية. أعمل صباحاً في إعداد الخبز والطعام الكردي، كما أعمل في مطعم لمدة ثلاثة أيام، وأقوم بصناعة منتجات الألبان بناء على طلب الزبائن"، لافتةً إلى أنها تقوم بإعداد النقانق في الساعة الثامنة صباحاً في قسم الإفطار بمطعم "كشكول" الذي تعمل فيه منذ ثلاث سنوات.

وأصبحت السيارة منزلاً صغيراً لها ولعائلتها، حيث تعمل فيها وتنتظر أبنائها وبناتها حتى يعودوا من المدرسة ليساعدوها في العمل ومن ثم يعودون إلى المنزل معاً، مشيرةً إلى أن المواطنين يتواصلون معها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على أفكار وتوجيهات منها "يتواصل معي الكثير من الشباب وأتمنى أن أتمكن في يوم من الأيام من الحصول على مكان للعمل لأمسك بأيدي الكثير منهم وأدفعهم للعمل، أقول لهم دائماً اجتهدوا لتحقيق أهدافكم ولا تستمعوا لما يقال".

وبينت شوخانه نسرين أن هدفها هو فتح مكان لتقديم وجبة الإفطار وسيكون جميع العاملين معها من النساء، كونهن تواجهن العديد من العقبات من عائلاتهن للعمل، موجهة رسالة لهن قائلة "لا تقلن أبداً كلمة لا نستطيع، ولا تدعن أحداً يعيق ويهدم أهدافكن".