أمهات الشهداء: شهداء معبر سيمالكا أبنائنا جميعاً
أكدت أمهات الشهداء من مقاطعتي عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا عن دعمهن ومساندتهن لاعتصام الأمهات عند معبر سيمالكا قائلات "لن نستسلم ولن تضعف إرادتنا ليس باعتصامنا أشهر إنما ولو لسنين طويلة سنقاوم حتى تحقيق أهداف شهدائنا"
روبارين بكر
الشهباء - .
نصب الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان بتاريخ (28 ـ 29) آب/أغسطس الماضي، بمنطقة خليفان كميناً لـ 7 مقاتلين من قوات الكريلا، واستشهد على إثره 5 منهم وأسر مصاب بينهم، ومنذ ذاك الحين يرفض الحزب الديمقراطي الكردستاني تسليم جثامين الشهداء لذويهم.
وتنديداً بهذه الممارسات ولمطالبة بتسليم الجثامين ينظم أهالي شمال وشرق سوريا منذ أكثر 90 يوماً خيمة اعتصام يتوافد إليها يومياً المئات من الأهالي مطالبين بجثامين الشهداء.
أمهات الشهداء في مقاطعة عفرين عبرن عن دعمهن ومسانداتهن للمعتصمين/ات في خيمة معبر سيمالكا حيث قالت الإدارية في مجلس المرأة بعوائل الشهداء في مقاطعة الشهباء منال شيخو "أنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر والعوائل مقاومة ومعتصمة عند معبر سيمالكا ومصممين على استلام جثامين أبنائهم الشهداء".
وعبرت عن دعمها لمقاومة الأمهات المشاركات في خيمة الاعتصام قائلةً "موقفنا، أوجاعنا وأهدافنا واحدة لذا نؤكد أننا يداً وروحاً واحدة مع المشاركين في خيمة الاعتصام، كما أننا ضد ممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مبينةً "إغلاق المعبر بوجه أهالي المنطقة يوضح الاتفاق بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني ضد مناطقنا".
وعن إصرار ومقاومة أهالي شمال وشرق سوريا بوجه جميع الأساليب والضغوطات التي تمارس بحقهم قالت "لن نستسلم ولن تضعف إرادتنا ليس باعتصامنا أشهر إنما ولو لسنين طويلة سنقاوم حتى نحقق أهداف شهدائنا".
في حين تأسفت والدة الشهيدان زيلان وعكيد هاجر محو على موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني، واعتبرت أنه ضد إرادة الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة قائلةً "لن نطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتحلي بالروح الوطنية، هذه المرة نطلب من أهلنا في إقليم كردستان وأمهات الشهداء على وجه الخصوص الانتفاض بوجه هذه السياسة ومساندة المقاومة في روج آفا".
وعن سياسة الحزب الديمقراطي الكردستان قالت "نعيب على الحزب موقفه من المقاومة في روج آفا ودعمه الواضح لسياسات تركيا، ولذلك سنبقى مقاومين في الساحات ونسير على طريق أبنائنا الشهداء ونحصل على حقوقنا".
بدورها بينت والدة الشهيد عزب فخرية حسن أن الشعب الكردي قدم الكثير من التضحيات وقدموا فلذات أكبادهم للدفاع عن الأرض وتحقيق حرية وكرامة شعوب المنطقة "ما تزال الأمهات تقدمن أبنائهن لنعيش بأمان وحرية".
وأكدت أنهم عوائل الشهداء وشعوب شمال وشرق سوريا لن يتخلوا عن شهدائهم وطريقهم النضالي "لن ننسى أبنائنا الشهداء وكل شهيد يستشهد في سبيل الدفاع عن أرضه هو ابن لنا جميعاً".
واعتبرت في ختام حديثها أن ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يخدم الكرد وقضيتهم، منتقدةً إغلاق المعبر والتضييق على المنطقة.