اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة... "كفى"!
طالبت ناشطة سياسية ومدنية في مدينة كرماشان بشرق كردستان، جميع النساء بالوقوف ضد العنف، لأنه حان وقت التغيير.
صبا مجيدي
كرماشان ـ يزيد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من الوعي الذاتي والوعي الجماعي والتضامن والعمل الجماعي للنساء في جميع أنحاء العالم.
بمناسبة 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أجرت وكالتنا حواراً قصيراً مع الناشطة السياسية والمدنية من مدينة كرماشان "ح.ج" ناقشت خلاله نقاطاً مهمة تتعلق بأشكال العنف، وقالت إن النساء بشكل عام ونساء كرماشان بشكل خاص يواجهن ذلك.
ماذا يعني لكِ اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة؟ ما هي الرسالة التي يحملها لكِ؟
هذا اليوم مليء بالمعنى بالنسبة لي ولجميع النساء اللاتي يأملن في الحصول على حقوق متساوية مع الرجل كإنسان في المجتمع. إن تسمية يوم 25 نوفمبر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة يدل على أن عدداً كبيراً من النساء والرجال في العالم عازمون على القضاء على هذا العنف، وكان على المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة أن تولي اهتماماً لهذه القضية.
تزيد مثل هذه المناسبات من الوعي الذاتي والوعي الجماعي والتضامن والعمل الجماعي للنساء في جميع أنحاء العالم. هناك إجراءات جعلت من قضية المرأة والنوع الاجتماعي القضية الأساسية في القرن الحادي والعشرين.
ما هو العنف الذي واجهته نساء جيلك في كرماشان؟
يشمل العنف ضد المرأة مجموعة واسعة من المواضيع، أهمها العنف الجنسي، والعنف اللغوي، وتطبيع عدم المساواة بين الرجل والمرأة، وحرمان المرأة من حق الاختيار في العديد من المجالات (على سبيل المثال، في إيران، يمكننا الرجوع إلى حق اختيار الملابس كأحد الحقوق الأساسية للإنسان).
لقد واجهت العديد من النساء من جيلي العنف في مجالات مثل الحق في التعليم، والحق في اختيار الزوج، والحق في اختيار الملابس والمساواة في الحقوق مع الرجل في حياتهن.
يبدو أن العنف ضد المرأة في كرماشان يتضمن عدة طبقات من العنف تعود إلى الهويات الجنسية والقومية والطبقية والدينية، ما هو رأيكِ؟
نعم، يمكن رؤية العنف المتعدد الطبقات والمزدوج بأوضح صورة ممكنة في مدينة كرماشان حيث تعاني النساء من اضطهاد جنسي شديد، كما يواجهن أيضاً الاضطهاد والتهميش العنصري أو القومي أو الطبقي أو الديني.
تعاني المرأة الكردية بشكل مباشر من الاستيعاب اللغوي والثقافي الممنهج وتضطر إلى محاربته وتحرير لغتها وثقافتها وهويتها القومية والعنصرية من براثن القومية والعنصرية، ومن شوفينية الدولة، كما تواجه المرأة العاملة كافة أشكال العنف اللفظي والنفسي والجنسي، وانعدام الأمن، وانعدام السلامة والصحة، والفوارق في الأجور، وغيرها في مكان العمل.
كما تواجه النساء المنتميات إلى طائفة اليرسان أو أهل السنة في الحكومة الدينية للجمهورية الإسلامية فرض المعتقد وانعدام حرية الرأي والمعتقد، ولا تتاح لهن أبداً فرصة العيش بحرية بناءً على معتقداتهن.
كما أنهن تعانين من القمع والتمييز الذي تسببه الدولة القومية المركزية، والتي خلقت معيارين للمعيشة في الهامش. إن نوعية حياة سكان الهامش والحدود في هذا النظام الوسطي لا تليق بالإنسان.
إذا كانت لديك رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فنحب أن نسمعها؟
يسعدني أن عدد النساء الواعيات يتزايد كل يوم، أولئك اللواتي لا تصمتن عندما تواجهن العنف وتحاولون الوقوف ضد القمع من الأسرة والمجتمع. أريد من جميع النساء أن يصرخن بصوت عالٍ أمام العنف بـ "كفى" وأن يجعلنه شعاراً عالمياً، لأن وقت التغيير قد حان، هنا والآن!