الوقفة الاحتجاجية من أجل العدالة: الوزارة صماء وعمياء

يجتمع أقارب المعتقلين منذ 74 يوماً في "الوقفة الاحتجاجية للعدالة" للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين المرضى، مؤكدين أنهم سيواصلون فعاليتهم حتى يتم تلبية مطالبهم

. كما رد أقارب المعتقلين على صمت وزارة العدل تجاه هذه الاحتجاجات.
 
مدينة مامد أوغلو
آمد – تستمر "الوقفة الاحتجاجية" التي بدأها أهالي المعتقلين للمطالبة بالإفراج عن السجناء المرضى والسجناء الذين انتهت مدة عقوبتهم وإجراءاتهم القانونية ولكن لا يتم الإفراج عنهم في مبنى الخدمات بنقابة المحامين في آمد منذ 74 يوماً. وأشارت العائلات التي تستمر في وقفتها الاحتجاجية 7 أيام في الأسبوع رغم برودة الطقس، إلى أن الدولة تلعب دور الصماء والعمياء تجاه مطالبهم. وصرح أقارب المعتقلين بأنهم مصرين على مطالبهم، وأكدوا أنهم سيواصلون نشاطهم قائلين: "لا يجب أن يخرجوا من السجون في التوابيت".
 
"نستمر في وقفتنا دون أن نأبه لتساقط الثلوج والشتاء"
صرحت حسينة كولر التي تشارك على الرغم من تقدمها في السن ومرضها في الوقفة الاحتجاجية كل يوم من أجل زوجها وابنها المعتقلين في السجن منذ سنوات، إنهم يأتون إلى مبنى نقابة المحامين منذ 74 يوماً مطالبين بـ "العدالة". وأشارت حسينة كولر بأنهم يواصلون أنشطتهم للمطالبة بالعدالة ليس من أجل السجناء فحسب، بل أيضاً من أجل كل شخص يعيش في تركيا، وتابعت حديثها قائلة: "كم عدد النعوش التي خرجت من السجون؟ لم نعد نريد أن يحدث هذا بعد الآن. نحن نجلس هنا لتحقيق العدالة في تركيا. نحن فقط نريد العدالة والإنسانية. ليس لهم الحق في اضطهادنا وظلمنا لأننا أكراد. أناشد الجميع، أطلقوا سراح السجناء المرضى. إنهم مرضى وحالتهم سيئة جداً. ومن هذا المكان أناشد الدولة والسلطات والجميع، وليسمع الجميع صوتنا، نحن هنا منذ 74 يوماً وسنظل في هذا المكان حتى يتم تلبية مطالبنا".
 
"ستستمر الوقفة الاحتجاجية حتى تلبية المطالب"
غزال يلدرم هي إحدى أقارب الأسرى الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية. تشارك غزال يلدرم في الوقفة الاحتجاجية من أجل ابنها محمد يلدرم المسجون في سجن بافرا منذ 13 عاماً. وقد أوضحت إنهم يكافحون من أجل مطالبهم بتحقيق العدالة دون أن يأبهوا بالثلج وطقس الشتاء. كما صرحت غزال يلدرم إن مطلبهم الوحيد هو الإفراج عن السجناء المرضى وإعطائهم حق التداوي وتلقي العلاج، وأضافت قائلة: "لا نريد إخراج جثث أطفالنا من السجون. نحن هنا في هذا البرد القارس من أجل العدالة. فلتصل أصواتنا التي تنادي "العدالة" إلى الوزارة، يجب أن يسمعوا صوتنا الآن. فمنذ أن قالوا "لا يجب أن تبكي الأمهات بعد الآن" لم تتوقف عيون الأمهات عن البكاء وذرف الدموع. ليس في نيتنا الذهاب ومغادرة هذا المكان وإنهاء هذا النشاط إلا بعد تحقيق العدالة ومنح حق التداوي للمعتقلين".
 
لا يخضع ابنها المسجون للعملية الجراحية التي يحتاجها!
لفتت فوزية كولاكان إحدى الأمهات اللواتي يشاركن بانتظام في الاحتجاج الانتباه إلى أن ولديها المسجونين مصابان بأمراض مختلفة. قالت فوزية كولاكان إن ابنيها محسون وأحمد كولاكان موجودين في سجون مختلفة، وإن أحمد كولاكان يحتاج لعملية جراحية، ولكن يتم تأجيل إجراءها دائماً بسبب ظروف الحجر الصحي.
 
"نريد عدالة مشرفة"
وتابعت فوزية كولاكان حديثها كالتالي: "هناك العشرات من السجناء المرضى في السجون. يجب الإفراج عن الجميع. نحن نمكث هنا منذ 74 يوماً لمنع خروج الجنازات من السجون. سنواصل احتجاجنا هنا حتى يتم قبول طلباتنا. يشترط التوبة والندم على السجناء الذين قضوا 30 عاماً في السجن. لماذا يتوب ويندم السجين الذي قضى 30 عاماً في السجن؟ نحن الأمهات نريد عدالة مشرفة للسجناء المرضى وللسجناء ككل. لن نتراجع أبداً عن هذه القضية. يجب على جميع الأمهات الحضور والجلوس معنا من أجل سجنائهن. من هنا نوجه دعوة لهن أيضاً".
 
https://www.youtube.com/watch?v=2XocIpSrdDk