التقت بالقائد عبد الله أوجلان 5 مرات وتصفه برسول السلام والإنسانية

ترى خديجة علو نفسها من المحظوظات كونها التقت بالقائد عبد الله أوجلان 5 مرات، مؤكدةً على أن النساء وجدن في فكره الحر الديمقراطي ما لم تعتدن عليه في غيره من القادة، مشددةً على أنهن ستناضلن حتى يتحرر جسدياً.

فيدان عبد الله 

الشهباء ـ أثناء فترة بقاء القائد عبد الله أوجلان في سوريا التقى خلال اجتماعات مكثفة مع عدد كبير من أهالي المنطقة من مختلف المكونات والطوائف وكانت من بينهم خديجة علو وهي من أهالي قرية داملا بناحية موباتا بمقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا، حيث التقت به 5 مرات خلال اجتماعات منفصلة في دمشق ولبنان.

تقول خديجة علو البالغة من العمر 55 عاماً "لا أرى أن ميلاد القائد عبد الله أوجلان ميلاداً لوجوده فحسب إنما هي ولادة جديدة للشعوب المتعطشة للحرية والسلام، فقبل ولادته لطالما تعرض الشعب الكردي للإبادة والتهميش".

ووصفت القائد أوجلان برسول السلام والإنسانية "كشعب كردي في أجزائه الأربعة والعالم محظوظين بكوننا حظينا بقائد يسعى بهذا الكم من القوة والإرادة والشجاعة، ويواجه العالم أجمع في سبيل تحقيق الوجود الكردي بالفعل وليس صورة فحسب، وهذه العزيمة التي استمد الشعب أجمع منه القوة كان السبب في تحقيق الكثير من الانتصارات والثورات ضمن ثورة القضية الكردية".

وتعتبر خديجة علو نفسها من المحظوظات كونها التقت بالقائد عبد الله أوجلان خمس مرات وعن التفاصيل تقول "التقيت بالقائد أوجلان أول مرة في عام 1994 حينما توجهت مجموعة من الكرد الوطنيين في روج آفا وسوريا إلى لبنان وكان ذلك ضمن اجتماع موسع حضره المئات من الوطنيين، كانت تلك اللحظة تاريخية وعظيمة بالنسبة لي حينها تأثرت أكثر بفكره وشخصيته خاصة بعدما رأيت كم يتحلى بالتواضع والحب الذي يملكه ويظهره لشعبه على عكس ما اعتدنا عليه من القادة".

ونوهت إلى أن أكثر ما لفت انتباهها لشخصية القائد عبد الله أوجلان شدة الملاحظة وتحليل الشخصيات والأمور لديه وإصراره على تطوير شخصية المرأة وإظهار إمكانياتها ووجودها في المجتمع، وعن إحدى المواقف التي شهدت عليها تقول "في إحدى الاجتماعات التي حضره ما يقارب الـ 50 رجل كنا بينهم 5 نساء فقط وكنا جالسات في الخلف، حينها لفت انتباهه هذا الموقف فوراً وطالب بتوجه النساء للجلوس بإرادة وقوة في الصفوف الأمامية دائماً".

وأشارت إلى أنه في ذات الاجتماع بدأ القائد أوجلان حديثه بالتطرق إلى قضية تحرر المرأة وهو يخاطب الرجال الجالسين وأكد أن الرجال عبيد للذهنية الذكورية ويريد أن تصبح المرأة عبيدة لديه، وشدد على أن النساء قادرات على أخذ دورهن في جميع مجالات الحياة وليست بحاجة ولا مضطرة أن تصبح مستعبدة.

وأوضحت أن هذا الاجتماع وقبلها الكثير من التسجيلات التي كانوا يستمعون إليها من خلال التدريبات السرية التي كانوا يتلقونها آثرت ضجة كبيرة في شخصيتها وطريقة تفكيرها إذ أنها كانت معتادة على رؤية مستقبل المرأة في منزل الأهل والزوج ولا تتعدى أحلامها عن شهادة دراسية يكون مصيرها اللافائدة بعد الزواج إلا أنه وبعد التعرف على فكر القائد أوجلان استطاعت الخروج من هذه القوقعة وتحقيق الكثير من التغييرات الإيجابية في شخصيتها من تحقيق وإثبات الذات والسعي لخدمة المجتمع بطرق مختلفة.

ولفتت إلى أن تعلقها بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ازداد يوماً بعد آخر وهذا ما كان السبب في تشجيعها وتقديمها أحد أبنائها هدية لقضية الشعب الكردي ونشر فكر القائد عبد الله أوجلان والذي وصل لمرتبة الشهادة في جبال كردستان.

وشددت على أن القائد عبد الله أوجلان لا يحارب من أجل وجود الشعب والمرأة الكردية فحسب إنما يسعى دائماً لتحرير جميع الشعوب والطوائف والأديان، لذا سعت إلى نشر فكره بين جميع النساء ومن مختلف المكونات في المنطقة التي كانت تعمل بها، ورأت خلالها أن النساء هن الأكثر حباً وتمسكاً بفكر القائد أوجلان كونهن تجدن فيه  المكانة الحقيقية وتقديراً لجهودهن ووجودهن بفلسفته وهذا ما كان السبب الأول في انخراط مئات الآلاف من النساء والشابات لصفوف ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا وتحقيقها الكثير من القفزات النوعية في تاريخ المرأة.

وناشدت خديجة علو في ختام حديثها جميع النساء في توسيع أعمالهن وفعالياتهن ونشاطاتهن الساعية لنشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان "العمل الأبرز والنضال الأكبر يقع على عاتق النساء حيث أنهن ممنونات للقائد أوجلان بما قدمه من فكر ومشروع لتحقيق وجودهن والنضال من أجل تحريره جسدياً".