'الثورة الفكرية كافية لتحرير المرأة من العبودية'

أكدت الأستاذة الجامعية شادية أبو بكر، أن الوعي والثقافة مهمان جداً بالنسبة للمرأة فهما عاملان يشبهان حلقتين متصلتين، لذلك من المهم تنظيم النساء لمحاربة الهجمات ضدهن.

نهاد أحمد

السليمانية ـ أفادت تنسيقيات حزب حرية المرأة الكوردستانية (PAJK) ورابطة المرأة الكوردستانية (KJK)، أن الحرب العالمية الثالثة هي حرب ضد المرأة والمجتمع، ودعوا المرأة إلى المضي قدماً في النضال من أجل الدفاع عن النفس على أساس التضامن والوحدة.

حول الاعتداءات التي تطال النساء خاصةً في إقليم كردستان، قالت الأستاذة الجامعية شادية أبو بكر إن كل ثورة مسلحة تحتاج إلى ثورة فكرية في الأول لأنه يجب أن تكون المرأة حرة فكرياً، وتنمي فكرها ولا تتبع بعض الأمور الثانوية" مشيرةً إلى أنه لم يكن هناك فكر وأيديولوجية قوية للمرأة، فإن الثورة سوف تنهار ولن تنجح، لأن كل كفاح لا بد أن يكون له قيادة، وتلك القيادة تتم بالقوة والإرادة الفكرية".

وأوضحت أن النظام الرأسمالي يخلق سلسلة من الأزمات لتعميق مشاكل المرأة "أنهم خائفون من فقدان قوتهم الرأسمالية حتى لا يستغلوا فكر المرأة وقوتها ولا يدخلوا المجال السياسي والثقافي والاقتصادي، ولهذا السبب يتخلون باستمرار عن قوة المرأة وسلطتها ويخلقون كل هذه الأزمات".

وأكدت شادية أبو بكر أن وضع المرأة في جنوب كردستان هو الأسوأ في جميع المجالات، إذا رجعت إلى السنوات السابقة، على الرغم من أن رؤية المرأة كانت أقل في مختلف المجالات والقطاعات الأخرى، ولكن من حيث الثقافة كانت متقدمة، فقد أولت اهتماماً أكبر بالتعليم الذاتي والفكري محلياً، ولكن هناك تدخلات وواردات مستمرة العقلية القادمة من خارج حدود جنوب كردستان، والتي أثرت على وضع المرأة والاستيلاء على الثقافة الكردية، التي تعد جزءاً من الإبادة الجماعية".

وأشارت إلى أن الوعي والثقافة مهمان بالنسبة للمرأة، لأنهما عاملان مرتبطان ببعضهما البعض مثل حلقتين متشابهتين "تنظيم وتعبئة النساء فيما بينهن، بغض النظر عن الأيديولوجية أمر ضروري" مؤكدةً أن على المرأة تعمل أكثر على كونها امرأة، للتخلص من الوضع الصعب الذي تعيشه فالمرأة في الجنوب بحاجة إلى التوعية والتثقيف الذاتي الفكري والعلمي، لأن القانون لا يعمل من أجل سيادة المرأة.