الشجاعة في مواجهة الإصابة نصيحة الناجيات من سرطان الثدي

أحد أكثر أشكال التوعية بمرض سرطان الثدي ودعم مريضاته فعاليةً هو سماع قصص الناجيات منه ومشاركة تجربتهن مع المرض، فقصصهن تمنح من لا تزال تخوض حرباً مع المرض قوة للتغلب عليه والشفاء منه

نجوى راهم
الجزائر ـ .
صبرينة عبدلي (36) عاماً، بعد ذهابها للمعاينة عند الطبيب وإجراء فحص بالتصوير الشعاعي للثدي منذ أربع سنوات، اكتشفت أنها مصابة بسرطان الثدي لتقوم بكل الفحوصات الخاصة لبدأ مرحلة التعافي من المرض، "منذ ثلاث سنوات اكتشفت اصابتي بمرض سرطان الثدي، اضطررت آنذاك لاستئصال الثدي بشكل كامل بعد استشارة الأطباء، أخذت قرار إجراء عملية جراحية لأتخلص منه بشكل نهائي دون اللجوء إلى العلاج الكيميائي مرة أخرى".
وتضيف "اليوم أنا متعافية من هذا المرض، بعد التداوي عن طريق العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي عدت لحياتي الطبيعية، أنصح كل النساء بفحص أنفسهن في المنزل، وإجراء الفحوصات بشكل دوري، خاصةً إن راودتكن الشكوك حول الإصابة، لأن الوقاية خيرٌ من العلاج".
تقول اسمهان مكاوي التي شاركتنا تجربتها مع مرض سرطان الثدي "اكتشفت اصابتي بمرض سرطان الثدي عام 2018، لقد شعرت آنذاك بوجود كتلة في الثدي، أجريت فحص وعلمت أنني مصابة بالسرطان، لقد أصابني ذعر كبير، لم تكن لدي القوة لأخبر عائلتي بذلك خاصةً أنني ذهبت لوحدي من أجل الفحص".
وقفت عائلتها إلى جانبها في محنتها وساندتها في أيامها الصعبة كما تقول "كل أفراد عائلتي كانوا بجانبي حيث قاموا بحلق رؤوسهم دعماً ومواساة لي بعد أن قمت باستئصال الثدي ومتابعة العلاج الكيميائي"، وأضافت "بذلت جهداً كبيراً للتغلب على سرطان الثدي، وبالفعل نجحت في الشفاء منه".
وقد أطلقت اسمهان مكاوي بعد تعافيها من المرض مبادرة خاصة تحت عنوان "مصابة وسعيدة"، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل المصابات بالمرض.
وشاركت العديد من النساء في المبادرة بتجاربهن ومراحل المرض وتطورها، من خلال تقديم نصائح وإرشادات من أجل توعية النساء من خطر الإصابة بالسرطان وضرورة الفحص المبكر وتوخي الحذر من تضاعف الحالات.
وحول ضرورة الفحص المبكر لتفادي الاصابة بسرطان الثدي تقول "يجب على كل النساء أن يقمن بالكشف والمعاينة طوال الوقت، كما يجب على كل المصابات بالمرض التحلي بالشجاعة والقوة وإتباع كل مراحل العلاج بانتظام من أجل السلامة الصحية"، مضيفةً "ساعدت الكثير من النساء المصابات بمرض سرطان الثدي بعد إطلاقي للمبادرة".