العنف في المناطق المحتلة يتضاعف ودعوات للحد منه
بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف اليوم السبت 25تشرين الثاني/نوفمبر دعت عضوة مجلس مقاطعة عفرين الشهباء بشمال شرق سوريا زينب سليمان إلى الحد من حالات العنف التي تتعرض لها النساء في المناطق المحتلة من قبل تركيا.
روبارين بكر
الشهباء ـ يواصل الاحتلال التركي عبر مرتزقته اتباع أساليب ممنهجة ضد المرأة في المناطق التي يحتلها، فمنذ بداية هجومها على المنطقة مارست أبشع أنواع الانتهاكات وخاصة على المرأة من عمليات التهجير، الخطف، قتل، اغتصاب، الزواج القسري، والابتزاز التي تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين.
بحسب ما وثقته شبكة "عفرين نيوز 24" الخاصة بتوثيق الانتهاكات والجرائم بمنطقة عفرين المحتلة منذ بداية عام 2023 تم اختطاف أكثر من 33 امرأة من بينهم 4 قاصرات و3 مسنات، وقتلت 6 نساء، وتعرضت 7 نساء للاغتصاب من بينهم 4 قاصرات، وحالة انتحار.
وحول ما تتعرض لها النساء في المناطق التي احتلتها تركيا بينت عضوة مجلس مقاطعة عفرين الشهباء بشمال وشرق سوريا زينب سليمان "يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، فالنظام الرأسمالي حاول بشتى الطرق حرمان المرأة من حقوقها، وممارسة العنف عليها للقضاء على إرادتها، فما تمارسه تركيا في المناطق المحتلة من انتهاكات وحشية وخاصة ضد المرأة خير دليل على ذلك".
وأوضحت "مع اندلاع الثورة روج آفا التي سميت بثورة المرأة تم إنشاء المؤسسات والمراكز النسائية القائمة على الديمقراطية، والمرأة من خلال ذلك استطاعت إثبات مكانتها ولعب دورها في كافة المجالات، فجميع الانتصارات التي حققتها المرأة في عفرين والنظام الديمقراطي الذي طبقته في مجتمعها كانت تركيا تعتبره تهديداً وخطراً على أيدولوجيتها وسياستها الفاشية وبالتالي حاولت وما تزال تحاول القضاء على المرأة التي تكافح وتناضل بكافة قوتها أمام الذهنية الفاشية".
وأضافت "فمنذ بداية احتلال تركيا لمنطقة عفرين تتعرض البشر والطبيعة وحتى الحجر للاعتداءات والانتهاكات، والتي يتم ممارستها أمام مرأى ومسمع العالم وجميع المنظمات ولكنهم صامتون أمام جرائم المحتل التركي، وهذا يؤكد على موافقتهم الضمنية عليها".
وحول الوضع الحالي الذي يعيشه الأهالي في عفرين المحتلة قالت "من خلال تواصلنا مع أقاربنا في عفرين ومن مصادر خاصة داخل عفرين يتبين أن عفرين أصبحت منطقة فاقدة للأمان والاستقرار وحتى الديمقراطية والمساواة بين الشعب، تلك المنطقة التي كانت تعرف بجمالها وطيبة شعبها تم صبغها بالهوية التركية والأهالي هناك لا يتمكنون من الخروج من منازلهم وخاصة المرأة حيث يتم ممارسة جميع الانتهاكات ضدها".
وأكدت "المرأة في عفرين تتألم وتتوجع وتحاول أن تصرخ بأعلى صوتها لتبين مدى وحشية المحتل التركي للرأي العام وهذا ما لمسناه من خلال الحادثة التي حصلت في ليلة نوروز من هذا العام وكيف قامت المرتزقة بقتل المدنيين في ناحية جنديرس لأنهم أشعلوا النار ليحتفلوا بعيد النوروز الخاص بهم، هذا الحدث جعل الأهالي ينتفضون ضد تركيا والمرتزقة وخاصة النساء وأثبتوا بأنهم لن يستطيعون العيش بحرية على أرضهم وبأن تركيا دولة محتلة ويتم ممارسة كافة الانتهاكات بحقهم".
ودعت جميع النساء للتضامن "قضية تحرير المرأة هي قضية جميع النساء لذا علينا الرفع من وتيرة نضالنا ومقاومتنا لنقضي على كافة أشكال النعف، والمطالبة بمحاسبة تركيا على أفعالها الاجرامية بحقنا سواء على الانتهاكات التي يمارسها في عفرين أو بسبب تهجيرنا من منطقتنا والتي تعتبر عنفاً تمارسه تركيا بحقنا".