المساواة... جريدة عراقية بكوادر نسائية

للصحافة دور كبير في نقل الحدث ومتغيرات ما يحصل في بلد غني بالأحداث، ولعل سيطرة الحدث السياسي أسدل الستار على نمط التعاطي الإعلامي مع الأحداث الاجتماعية والنسوية وهنا كانت الانطلاقة لجريدة المساواة

غفران الراضي 
بغداد ـ .   
"المساواة" جريدة فريدة من نوعها فهي نسوية قلباً وقالباً من حيث كادر التحرير والمراسلات والموضوعات وتغطية الأحداث.  
تقول سرى عدنان وهي صحفية في الجريدة لوكالتنا أن المساواة هي صحيفة تمكين وتعبير للمرأة وليست صحافة نقل خبر فقط، وأضافت "بدأت القصة عندما صدرت الجريدة بعدد قليل من الصحفيات والكاتبات عام 2006؛ لتكون صوت مختلف للتعبير بقلم صاحبة القصة كون المرأة هي التي تستطيع أن تعبر عن نجاحاتها وإخفاقاتها ومعاناتها بدقة لتكون لسان حال نفسها".  
وتعتبر سرى عدنان أن قضايا المرأة ليست في عمق الأحداث إلا تلك التي تتعلق بالجرائم ولا تحظى باستمرارية الاهتمام، لذلك تعتقد أن المؤسسات الإعلامية لا تسعى لإظهار المرأة بشخصيتها القوية المستقلة وتؤكد ذلك بقولها "مثال المرأة العراقية بفكرها ونظرتها للحياة مثال غير موجود إعلامياً وإن وجد لا يتمتع بمساحة كافية تستطيع من خلالها المرأة إثبات وجودها وتغيير نظرة الضعف والخضوع للمرأة وكذلك نظرة السطحية والانحراف".
وعن تمكين المرأة في العمل الصحفي والتحفيز وبناء القدرات قالت "استطعنا أن نمكن وندرب عدد من النساء لتحضر أقلامهنَّ في المشهد الصحفي ويصبحنَّ أقلام لجريدة المساواة التي تعبر عن قضايا المرأة بروح شجاعة وفكر ناضح يثمن دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع حيث اعتمدنا على نساء في منظمة حرية المرأة بدار الايواء واستطعنا في فترة وجيزة أن نغير صورة المشهد من نساء يحتجنَّ للعون والمساعدة إلى نساء قويات مؤثرات يعبرنَّ عن هموم المرأة في مشهد الصحافة العراقية".
ومنظمة حرية المرأة في العراق التي تأسست عام 2003، متخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة، والمساواة بين الجنسين.
وعن عدد الصحفيات وكاتبات المقال في الجريدة قالت سرى عدنان أن العدد كبير غير محصور، حيث تشارك عدد من الصحفيات في نشر المقالات والموضوعات الصحفية والتحقيقات الاستقصائية والأخبار التي تمثل الحدث، وما تمر به المرأة في العراق "بالإضافة لصحفيات العراق نتفاعل أيضاً مع المقالات والموضوعات التي ترسل لنا من صحفيات خارج البلاد، وننشر مقالاتهنَّ في الجريدة". 
وعن قيادة المرأة للصحافة والمؤسسات الصحفية تجد أن المرأة محبة للتفاصيل بطبيعتها وتركيبتها لذلك تكون أكثر إثارة وتشويق في إدارة الخبر والحدث والسبق الصحفي. وتعتبر تجربة جريدة المساواة واستمراريتها مثال للنجاح فعلى مدى أعوام صمدت في مجال خبر المرأة وتحدياتها لتصبح رقم مهم ومطلوب ومحتوى ملهم للنساء بحسب قولها. 
وعن مدى تفاعل الرجل مع الجريدة تختتم الصحفية سرى عدنان حديثها بالقول "هناك طلب وتفاعل كبير خاصة في الأوساط الثقافية، باعتبار جريدة المساواة هي مصدر الحدث بحقيقته وتفاصيله، وأكثر مصداقية في تناول الموضوعات".