المركز التخصصي للكشف المبكر عن سرطان الثدي

افتتح مركز الهلال الأحمر الكردي في شمال وشرق سوريا مركزاً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك بهدف زيادة الوعي بين النساء، وتعزيز الوقاية الأولية ضد سرطان الثدي

شيرين محمد 
قامشلو ـ .
يعمل المركز التخصصي للكشف المبكر عن سرطان الثدي على زيادة وعي النساء حول سرطان الثدي ويقوم باستقبال المرضى بشكل مجاني، اذ يقوم بالإجراءات والصور الأشعة المطلوبة للكشف عن مرض السرطان، وقد ساعد الدعم الكبير، للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص هذا النوع من السرطانات وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة للمصابات به كما قل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.
 
 
وفي هذا السياق قالت الإدارية في المركز التخصصي للكشف المبكر عن سرطان الثدي فاطمة محمد عارف "باشر المركز التخصصي للكشف المبكر عن سرطان الثدي عمله منذ شهر تشرين الأول عام 2019، بهدف زيادة الوعي بين النساء، وتعزيز الوقاية الأولية ضد سرطان الثدي، وذلك لتجنب عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة به من خلال الوقاية الثانوية، والكشف المبكر بالماموغرافي، وايكودوبلير".
وبينت أن "في المركز جهازين هما الماموغرافي والإيكوغرافي يتم الكشف من خلاهما عن سرطان الثدي، وأستغرق افتتاح المركز من قبل الهلال الأحمر الكردي حوالي 6 أشهر". 
وعن سرطان الثدي وأعراضه قالت "سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً بين النساء، وتتضمن علامات سرطان الثدي وأعراضه كتلة أو تثخناً في الثدي يختلف عن الأنسجة المحيطة، وتغيراً في حجم الثدي أو شكله أو مظهره بالإضافة الى الجلد الموجود عليه، والحلمة المقلوبة حديثة الظهور، ونلاحظ أيضاً تقشراً أو توسفاً أو تيبساً أو تساقطاً في المنطقة المتصبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)، واحمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل قشر البرتقالة".
وأضافت "سرطان الثدي يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسبة أقل من النساء، ولا يوجد سبب محدد للإصابة به ولكن هنالك العديد من الأسباب الأكثر انتشاراً منها شرب الكحول والتدخين والأنجاب فوق سن الـ 30، والوزن الزائد، والتقدم في العمر، والتعرض للإشعاعات، والبلوغ المبكر، إضافةً لعوامل وراثية".
وتابعت "لا يرتبط سرطان الثدي بالأعمار، وطرق الوقاية هي الفحص الذاتي الذي يجب أن تقوم به المرأة، بالإضافة إلى الفحص الدوري الماموغرافي، ويجب على كل امرأة تبلغ من العمر 40 عاماً وما فوق أن تقوم بهذا الفحص كل عام أو عامين، ومراقبة الوزن الزائد، والتعرض لأشعة الشمس لحوالي 10 دقائق أو أكثر في اليوم، وتناول الفيتامين D وممارسة الرياضة بشكل منظم، والسيطرة على التوتر".
وفي الختام قالت فاطمة محمد عارف "بالنسبة للفحص فأنه بالمجان ولكن لا تتم المعالجة في المركز بل يتم تحويل كل مريض إلى طبيبه الخاص ليقوم بالمعالجة". 
 
 
وبدورها ركزت المرشدة النفسية عدلة عبدي في المركز على أهمية الدعم النفسي والإرشادات الصحية وقالت "أعمل في مجال التوعية الصحية في جميع الحالات، من بينها سرطان الثدي، كما ونعطي طرق للكشف الذاتي عن سرطان الثدي للنساء، وضمن التوعية نقوم بالدعم النفسي عندما تكتشف إحدى النساء إصابتها لتستمر في المعالجة حتى الوصول إلى الشفاء التام".