'المقاومة أمام الاحتلال هي أساس الحماية والدفاع'
أكدت المقاتلة أيلام منبج، أنه في إطار الدفاع المشروع وبروح حرب الشعب الثورية ستواجهن الاحتلال، مشددة على ضرورة رفع وتيرة النضال في ظل الهجمات التي تتعرض لها المنطقة لمنع الدولة التركية من احتلال المزيد من الأراضي السورية.
سيلفا الإبراهيم
منبج ـ يهدد الاحتلال التركي ومرتزقته بشن هجوم عسكري على مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا في ظل تسارع الأحداث في مدينة حلب وانسحاب حكومة دمشق بوجه تقدم مرتزقة الاحتلال التركي ما تسمى بـ "هيئة تحرير الشام" التي توسعت سيطرتها على مدينة حلب ووصلت إلى مدينة حماة وأطراف مدينة حمص، متسببة بتهجير مئات الآلاف من الأهالي وارتكاب العديد من المجازر التي شهد عليها النازحين الذين توجهوا إلى إقليم شمال وشرق سوريا.
حول هذه الأحداث وموقف وحدات حماية المرأة من هذه التهديدات، أكدت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا أيلام منبج، أن ما يحصل على الساحة السياسية والعسكرية من قتل وتهجير هو متفق عليه دولياً وحكومة دمشق جزءاً من هذا الاتفاق، مشددة على ضرورة رفع وتيرة النضال في ظل الأحداث الجارية التي تسعى فيها الدولة التركية لاحتلال المزيد من الأراضي السورية.
وتابعت "واجبنا حماية النساء والمجتمع، وحقنا هو الدفاع المشروع، وواقع الحرب الذي تشهده المنطقة ليس غريباً علينا، أي منذ سنوات ونحن نقاوم بين الشعب وعلى خطوط الجبهات بوجه الاحتلال"، مشيرةً إلى سياسة الاحتلال التركي قائلة "تركيا تتبع سياسة استغلال الشعب وما شهدته تل رفعت والشهباء يوضح ذلك، وإن ما يحدث في تلك المناطق مخطط له من قبل الاحتلال الذي يسعى إلى تغيير الديمغرافية".
وتطرقت إلى أسر مقاتلات وحدات حماية المجتمع من قبل مرتزقة الاحتلال التركي "المقاتلات اللواتي تم أسرهن في محيط الشهباء وتل رفعت كنّ تحملن على عاتقهن حماية الشعب والدفاع عنه من هجمات الاحتلال ومرتزقته ضمن إطار الدفاع المشروع".
وقد تداولت صفحات المرتزقة فيديوهات ومشاهد أسر مقاتلات كرديات وإهانتهن، واعتبرت أيلام منبج أن "هذه الممارسات جريمة حرب بحق المدافعات عن الشعب". كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم المتجاوزة لمعايير الإنسانية التي ترتكبها المرتزقة في المنطقة "المجتمع الدولي يقف وراء هذه الجرائم والدليل على ذلك التزامه الصمت حيال كل ما يحصل من انتهاكات، فالمرتزقة تمارس نفس أساليب داعش ومصنفة على لوائح الإرهاب، لكن لم نشهد أي تحركاً من قبل المجتمع الدولي والمعنيين بحقوق الإنسان".
وانتقدت موقف حكومة دمشق من الهجوم الذي شنته مرتزقة ما تسمى بـ "هيئة تحرير الشام" في حلب "حكومة دمشق انسحبت وسلمت المدينة بأكملها للمرتزقة وتركت المدنيين في مواجهتهم، وهذا يبين بأن حكومة دمشق وروسيا هما جزء من المخطط الدولي في سوريا".
وأكدت على موقفهم كوحدات حماية المرأة "المقاومة هي قرارنا بوجه الاحتلال، سنحارب بروح حرب الشعب الثورية، فما يزيدنا إصراراً على هذه المقاومة هو ثقة شعبنا بقواتنا ومساندته لنا وبهذا التكاتف والروح التي نتحلى بها لا يمكن للاحتلال أن يخطو خطوة واحدة باتجاه أرضنا وسنضحي بأرواحنا من أجل أن يعيش شعبنا بأمان واستقرار".
وفي ختام حديثها توجهت المقاتلة أيلام منبج بنداء للمجتمع أكدت فيه على ضرورة رفع وتيرة النضال وأن ينخرط جميع فئات المجتمع في هذه المقاومة لمنع الاحتلال من الدخول لمدينتهم، وركزت على دور الفئة الشابة "بالشبيبة بدأنا ثورتنا وبالشبيبة سننتصر".