المجلة النسوية "لبلاصة" تستعد لإطلاق عددها الثالث
قالت إحدى مؤسسات المجلة النسوية "لبلاصة" السنوية، إن العدد الثالث سيضم مجموعة من المواضيع والقضايا النسوية أبرزها دور ومشاركة المناضلات في ثورة التحرير.
نجوى راهم
الجزائر ـ تعمل مجموعة من الناشطات النسويات الصحفيات والكاتبات، على تغيير واقع النساء في البلاد من خلال "لبلاصة" أول مجلة نسوية جزائرية.
عن مجلة "لبلاصة" السنوية قالت سعدية قاسم واحدة من مؤسسات المجلة النسوية لوكالتنا "أن هذه المجلة جاءت نتاج أفكار وتخمينات حول الحيز الذي تشغله النساء في الفضاء الخارجي والداخلي بعد مناقشات دارت بينها وبين الكثير من الناشطات، فقررت رفقة الناشرة مايا عبادي العمل على توثيق وتأسيس مجلة تتحدث عن مكان النساء وحضورهن، من خلال طرح تساؤلات عديدة منها أين هو مكان النساء في الجزائر؟".
وأشارت إلى أن الهدف من المجلة "التحدث عن النساء وأدوارهن وحقوقهن ومشكلاتهن ومكانتهن، فمختلف الوسائل الإعلامية لا تظهر قدرات النساء الحقيقية، بل يسلطون الضوء على الصورة التقليدية النمطية، لذا أردنا أن تكون "لبلاصة" وهي باللهجة الجزائرية مساحة للنساء فقط".
ولفتت إلى أن الكثير من الجزائريات ساهمن في إصدار العدد الثاني من المجلة كالروائيات ميساء باي ونوال لوراد والمؤرخة مليكة رحال والفنانة آمال زان، والمخرجة حبيبة جحنين التي تميزت بكتابة موضوع حول الاسطورة الجزائرية لالة فاطمة نسومر كمناضلة، وحول النضال الذي قدمته للثورة وحتى داخل عائلتها لكي تكون امرأة حرة ومستقلة في حياتها.
وأوضحت أن المجلة نشرت موضوعاً حول "ضد النسوية في الجزائر والعالم والتغيير الذي طرأ عليه في المجتمع" من كتابة الروائية الجزائرية سارة حيدر، ركزت على الاشخاص الذين يحاولن النقاش حول حقوق النساء وهم في الحقيقة ضد المساواة بين الجنسين من خلال تعامل الرجال مع النساء والفتيات.
وتعيش النساء في الجزائر والعالم العنف بكافة أشكاله فقط لأنهن نساء كما أوضحت سعدية قاسم لافتةً إلى أن العديد منهن تتعرضن للعنف والتحرش الجنسي في الطريق العام أو في الشارع، لا لشيء سوى لرفضهن الزواج أو طلبهن الطلاق، مؤكدة على أن مجلة لبلاصة لا يمكن أن تحدث تغيير بين عشية وضحاها في مجال الحقوق والمساواة بين الجنسين، إلا أنهن ستعملن جاهدات لتغيير واقع النساء.
وأضافت "من خلال لبلاصة منحنا النساء مساحة للتعبير عن أنفسهن وفتحنا باب الحوار والحديث عن المشاكل التي تعشنها في المجتمع، وهذا ما سيسمح بولادة وعي نسوي إعلامي يسلط الضوء على واقع النساء من أجل تغيير حقيقي وفعال".
وعن تحضيراتهم للعدد الثالث تقول "نعمل حالياً على تسطير مجموعة من المواضيع أبرزها دور ومشاركة المناضلات في ثورة التحرير، كما ستبقى كرونيك سارة حيدر والفقرة القانونية التي اكتبها دائماً حاضرة في المجلة".
وتصدر مجلة لبلاصة التي أطلقت في الثامن من آذار/مارس عام 2022، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، من قبل مجموعة من الناشطات النسويات الصحفيات والكاتبات، بشكل سنوي، من خلال نشر مقابلات ونصوص تأملات وسجلات ونصوص إبداعية موقعة من مساهمين موهوبين، باللغتين العربية والفرنسية، وكان العدد الصفر منه يسليط الضوء على تعدد أشكال الحركة النسوية واتجاهاتها فتنوع المحتوى بين الحوار الصحفي، والأدب، والتاريخ والواقع الراهن والفن والعمود الصحفي.