الحرب الخاصة... المرأة والفئة الشابة الأكثر استهدافاً

تستمر سلسلة الاجتماعات والمحاضرات التوعوية في شمال وشرق سوريا لمكافحة آفة المخدرات التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي تعتبر جزءاً من الحرب الخاصة الهادفة لتدمير المجتمع وزعزعة الأمن في المنطقة.

نورشان عبدي

كوباني ـ بتنظيم محاضرات توعوية وفعاليات متنوعة تسعى هيئة الشباب والرياضة في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، لتوعية الفئة الشابة وتعريفها بالحرب الخاصة وأساليبها وممارساتها.

أطلقت هيئة الشباب والرياضة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا في الحادي عشر من أيار/مايو، بالتنسيق مع هيئة الصحة، حملة "لا للمخدرات".

وتتضمن الحملة التي تستمر حتى الـ 31 من أيار/مايو الجاري، عقد محاضرات تتمحور حول أضرار تعاطي المخدرات على الصحة الجسدية والنفسية وتوزيع بروشورات تضمنت شرحاً عن أضرار المخدرات وتأثيراتها السلبية على الفرد، أعراض الإدمان، والإشارة إلى أسباب تعاطي المخدرات.

ويعد نشر المخدرات أحد أساليب الحرب الخاصة التي تتبعها دولة معادية ضد أخرى، بهدف تفكيك المجتمعات ليصبح من السهل احتلالها، فهي تستهدف بشكل مباشر الركيزة الأساسية التي تساهم في تطوير وبناء المجتمع ألا وهي الفئة الشابة والمرأة، وهو ما يسعى إليه الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، بهدف إفشال مشروع الأمة الديمقراطية.

وحول أهمية حملة "لا للمخدرات" تقول عضوة هيئة الشباب والرياضة في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا هوشين شمسي أن الهيئة أطلقت الحملة في الحادي عشر من أيار/مايو الجاري، لتوعوية وحماية الفئة الشابة من انتشار المخدرات والحرب الخاصة التي تستهدفهم.

ولفتت إلى أن العدو دائماً ما يمارس حربه على الفئة الشابة، أي أنها الأكثر عرضة للاستهداف والانتهاك "يسعى الاحتلال التركي من خلال نشر المخدرات بين الفئة الشابة في كوباني القضاء على إرادة الشعب في المدينة التي شهدت مقاومة عظمية ولا تزال تقاوم وتناضل".

وأوضحت أن هيئة الشباب والرياضة في كوباني ترى أنه من واجبها المساهمة في القضاء على انتشار المخدرات، وتوعية المرأة والفئة الشابة بماهية الحرب الخاصة وممارساتها وأساليبها وأبعادها "حملتنا بدأت بالتنسيق مع هيئة الصحة وتستمر بإلقاء محاضرات توعوية في المدارس والمعاهد والجامعات عن تأثيرات السلبية للمخدرات والمواد المخدرة بعد تناولها والإدمان عليها، كما تم توزيع بروشورات على الشبيبة والمرأة الشابة والمجتمع".

وأشارت إلى أنه من خلال هذه الحملة ستتمكن الشبيبة من توعية أكبر عدد ممكن "سنتمكن من توعية المجتمع والفئة الشابة بشكل أكبر من انتشار المخدرات وغيرها، فحملتنا ستستمر حتى نصل لهدفنا"، مناشدةً الفئة الشابة أن يساهموا في القضاء على المخدرات "يجب على كافة الشبيبة حماية أنفسهم ويساهموا في تطوير وتوعية مجتمعهم".

 

"لن تنجح تركيا في الوصول إلى هدفها"

من جانبها قالت عضوة اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا سلافا نعسان "تسعى تركيا بكافة الوسائل احتلال مناطق أخرى من روج آفا، ومن بين تلك الممارسات اتباع الحرب الخاصة كاستهداف المرأة والفئة الشابة لاعتبارهم الركيزة الأساسية للمجتمعات"، مشيرةً إلى أنه في الآونة الأخيرة هنالك تزايد في نسبة انتشار المخدرات في المنطقة.

وأضافت "يمارس الاحتلال التركي حربه الخاصة بشكل خاص على مدينة كوباني لأنها أصبحت مثال على المقاومة والنضال للعالم أجمع، لذا يسعى لتفكيك المجتمع وتشويه صورته، وإبعادهم عن نهج وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان ودفعهم نحو الهجرة"، مؤكدةً على أن تركيا لن تنجح في الوصول إلى هدفها.

وأشارت إلى أنه من أجل القضاء على الحرب الخاصة والحد من انتشار المخدرات في المجتمع يجب على كل فرد أن يمتلك القوة والإرادة والفكر الحر ليستطيع القضاء على الحرب الخاصة "يجب علنيا توعية الشبيبة والمرأة الشابة من كافة النواحي للوصول للديمقراطية والقضاء على كل ما يبعدهم عن خط النضال من أجل الحرية".

وكانت قد وزعت هيئة الشباب والرياضة في إقليم الفرات منشورات ورقية توعوية عن خطورة المخدرات، وذلك في إطار حملة أطلقتها الشبيبة لتطهير المجتمع وحمايته من المخدرات والحرب الخاصة ووقف العنف ضد المرأة في آذار/مارس الماضي.