الحملة العالمية راية تجمعت تحتها مطالب الحرية والديمقراطية
على الرغم من اختلاف القوميات والثقافات والمعتقدات واللغات، إلا أن حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، جمعت النساء من مختلف أنحاء العالم على ذات المطلب والفكر والفلسفة.
فيدان عبد الله
الشهباء ـ أشادت عضوة منسقية مؤتمر ستار بإقليم شمال وشرق سوريا هيفي سليمان بمشاركة النساء بالحملة العالمية "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، مؤكدةً على أن النساء مصممات على استمرار نضالهن وكفاحهن حتى تحقيق مطلبهن.
تحت شعار "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، والحل السياسي للقضية الكردية"، بدأت حملة عالمية في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولا تزال مستمرة بفعالياتها وأنشطتها التي تنظم في أكثر من 74 دولة حول العالم، حيث يشارك فيها أحزاب وشخصيات سياسية ونقابات عمالية ومهنية وشخصيات أكاديمية وإعلامية وفنانون/ات وناشطون/ات من مختلف الجنسيات وعلى مستوى العالم.
ومن أبرز هذه الفعاليات كانت حملة الإضراب عن الطعام المفتوحة، والتظاهرات الحاشدة، وإلقاء سلسلة من البيانات وتنظيم ندوات وإطلاق ورش عمل وعقد المؤتمرات وتنظيم الاعتصامات والكونفرانس الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وفعالية قراءة كتب من تأليفه تحت شعار "اليوم العالمي لقراءة كتب أوجلان"، وفي 160 مركزاً بأوروبا تم إطلاق حملة جمع تواقيع جماهيرية في ذات السياق.
وأشادت عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال شرق سوريا هيفي سليمان بالحملة العالمية ودورها في لفت انتباه العالم تجاه أبرز قضايا القرن الواحد والعشرين، مؤكدةً أن الحملة أخذت مسارها ومضمونها الصحيح خاصة بعد انتشار فكر وفلسفة القائد أوجلان "أن ما يميز هذه الحملة عن غيرها من الحملات المطالبة بحريته أنها ليست على مستوى محلي أو فقط في أجزاء كردستان وليست حتى على مستوى بعض الدول المؤمنة بفكره، إنما على نطاق عالمي، لقد تخطى فكر وفلسفة القائد أوجلان الحدود والقارات".
ونوهت إلى أن "الحملة حققت الكثير من المكتسبات والإنجازات، أبرزها التقارب اللافت بين مشروع الأمة الديمقراطية والدول، لقد بات هناك كتل ديمقراطية لناشطين/ات وسياسيين/ات تعمقوا بفكر وفلسفة القائد أوجلان التي انتشرت على نطاق واسع في أنحاء العالم ولم تقتصر على المحلي".
وتطرقت هيفي سليمان إلى المؤامرة التي حيكت ضد القائد أوجلان "لم تكن مؤامرة دولية فحسب إنما كونية شاركت فيها جميع دول وأنظمة العالم، والدليل على ذلك أنها لا تزال مستمرة منذ عام 1999مع فرض عزلة مشددة، كل ذلك لحرمان الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية من الحصول على الفكر والفلسفة التي تشبع إرادتهم وإصرارهم، وعلى الرغم من كل هذه المؤامرات إلا أن القائد أوجلان بات قائداً أممياً تطبق نظرياته لحل قضايا عالقة في المحافل الدولية منذ قرون، كما حققت نتائج إيجابية في تغير ذهنية الحداثة الرأسمالية والسلطوية".
وأضافت "فكر وفلسفة القائد أوجلان ايقظت المجتمعات والشعوب من غفوتها، وكان فكره شعلة لثورة عمت العديد من دول العالم منها إقليم شمال وشرق سوريا تمثلت بتشكيل نظام يديره الشعب بنفسه وبإرادته وقراراته، لقد أصبح نظام الإدارة الذاتية نموذجاً رائداً من بين الأنظمة حول العالم".
وأكدت على ضرورة الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان خاصة في ظل ما يعيشه العالم من حروب وصراعات "نحن على اعتاب حرب عالمية ثالثة، ونرى كيف أن الدول العظمى تتصارع بشكلٍ مباشر وغير مباشر على الأرض وتتخذ الخيار العسكري لحل مشاكلها وخلافاتها على حساب المدنيين العزل وهذه الحروب تزداد شراسة دون أي حلول تذكر على الساحة، الأمر الذي يدعو لضرورة منح القائد عبد الله أوجلان حريته حتى نتمكن من الوصول للحلول السياسية المناسبة".
وترى أن الحملة العالمية التي بدأت بإضراب المعتقلين في سجون الدولة التركية عن الطعام واستمرت بتنظيم تظاهرات وفعاليات ونشاطات سلمية، تمكنت خلال أشهر من تحقيق صدى واسع يتناسب مع القضية والمطلب، "شعارها الذي يركز على الحل السياسي للقضية الكردية جاء من مبدأ أن حل القضية الكردية في العالم سيؤدي إلى حل جميع القضايا العالقة في المنطقة والعالم".
وعن مشاركة المرأة في الحملة قالت إن "إصرار وقوة المرأة خلال مشاركتها عبرت عن تعمقها بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي لطالما طالب وأشاد بدورها وضرورة منحها حريتها، وها هي اليوم تقوم الحملة في جميع دول العالم سواء من خلال مشاركتها بالفعاليات أو تنظيمها للنشاطات".
وفي ختام حدثيها أكدت هيفي سليمان على أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا مصممات على استمرار انتهاجهن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي بفضله أصبحن رائدات وقيادات في كافة المجالات، وبإرادة النساء الديمقراطيات والمؤمنات بفكر القائد عبد الله أوجلان في جميع أنحاء العالم ستتحققن السلام والأمان.