"الهلال الأحمر الكردي" فريق الاستجابة الطارئة في مناطق شمال وشرق سوريا

بإمكانيات متواضعة بدأت منظمة الهلال الأحمر الكردي عملها بتقديم خدماتها الطبية والصحية والرعاية الاجتماعية بشكل طوعي لكل أهالي شمال وشرق سوريا

شيرين محمد   
قامشلوـ . وعلى مدى سنوات عملت دون توقف لتقديم المساعدات الطبية.
الهلال الأحمر الكري منظمة غير حكومية وغير ربحية مستقلة تأسست في 12 كانون الأول/ديسمبر 2012؛ لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة لأهالي شمال وشرق سوريا وبدأت بمجموعة من الأشخاص كفريق لتقديم المساعدة.  
وتعتبر منظمة الهلال الأحمر الكردي حتى الآن أكبر جهة محلية فاعلة، تقدم الخدمات الصحية باعتبارها منظمة إنسانية مستقلة، وقد كان لها الدور الأكبر في تقديم المساعدة الصحية لجرحى الحرب والنازحين، بالإضافة لتقديم مساعدات في مجال تعزيز القدرات المحلية والمجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث وقدرتها على الصمود، كما وفرت خدمات عاجلة في الوقت المناسب لإنقاذ الأرواح.
 
التأسيس والهدف
المسؤولة في مكتب إعلام الهلال الأحمر الكردي سوزدار عكو قالت إن الهلال الأحمر الكردي مؤسسة إنسانية تطوعية تأسست بمبادرة مجموعة شبابية ألقت على عاتقها مهمة المساعدة الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا، "تأسس الهلال الأحمر الكردي، بهدف تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة المنقذة لحياة السكان المتضررين من الهجمات التي شنت على شمال وشرق سوريا".
ويقع المقر الرئيسي في مدينة قامشلو، وافتتحت العديد من النقاط الطبية التابعة لها ليبلغ عددها حتى الآن 59 نقطة طبية مع العيادات المتنقلة والذي يبلغ عددها 8 عيادات.
وعن المهمة الأساسية للهلال الأحمر الكردي بينت أن "الهدف الرئيسي لعمل الهلال هو الخدمة الطبية والصحية، بالإضافة إلى إعداد برامج مواجهة الكوارث وبرامج تنموية وخطط مستقبلية واستراتيجيات في المجالات الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية كما تشارك في مكافحة الأوبئة وتحسين الصحة العامة، من حيث رفع مستوى الوعي من خلال تقديم الخدمات والبرامج الاجتماعية والتنموية والإنسانية، وتأهيل الكوادر في وقت السلم للاستفادة منهم وقت الحرب في مجال الإسعاف الأولية وإدارة الكوارث".  
 
آلية عمل الهلال الأحمر الكردي ونقاطه الموجودة 
يعمل الهلال الأحمر الكردي ضمن جميع النقاط الطبية المتوزعة في مناطق شمال وشرق سوريا (المدن والبلدات ومخيمات النازحين) على تقديم عدة خدمات طبية للرعاية الصحية الأولية والثانوية وخدمات الإسعاف والطوارئ بالإضافة إلى عدة برامج أهمها (الحماية والدعم النفسي، والمأوى، والإغاثة، والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية، والتثقيف الصحي)، وتدار من قبل المكاتب الأساسية ضمن المقر الرئيسي. 
وتطرقت سوزدار عكو إلى النقاط الموجودة في مدينة قامشلو "هنالك 4 نقاط طبية خاصة بالهلال النقطة الرئيسية وغرفة العمليات على مستوى شمال وشرق سوريا التي بدورها تحول جميع الحالات (الإسعاف، حالات الإصابة بفيروس كورونا) ونقطة غرفة الطوارئ، بالإضافة إلى مركز الماموغرافي للكشف المبكر على سرطان الثدي، ومستوصف خاص للرعاية الصحية الأولية حيث يوجد أطباء مختصين بأمراض الأطفال والنساء".
 
دور الهلال الأحمر الكردي في فترة النزعات وانتشار وباء كورونا 
الهلال الأحمر الكردي منذ تأسيسه وحتى اللحظة كان سباقاً في تقديم المساعدات الطبية اللازمة وخاصة في فترة الهجمات التي شهدتها مناطق شمال وشرق سوريا، في مجال تعزيز القدرات المحلية والمجتمعات المحلية المتضررة من الكوارث وقدرتها على الصمود، وتوفير خدمات عاجلة في الوقت المناسب لإنقاذ الأرواح، وتقديم الرعاية الصحية الطارئة لجرحى الحرب والنازحين، "حمل الهلال الأحمر الكردي على عاتقه تقديم جميع المساعدات الطبية والإغاثية للجميع، كما أنه عمل على تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية لهم من خلال المستوصفات التي تم أنشائها ضمن المخيمات والنقاط الطبية". 
ومع بداية اجتياح وباء كورونا لمناطق شمال وشرق سوريا قام الهلال بالعديد من الإجراءات من أهمها الحملات التثقيفية التوعوية في جميع نقاطه المتواجدة سواء في المخيمات أو المدن وحرصوا على نشر التوعية حول الفيروس منذ البداية "استجابتنا الطبية منذ انتشار فيروس كورونا لم تقتصر على الخطوط الساخنة التي تتابع من خلال غرفة العمليات أو مراكز الإسعاف أو خيم العزل الخاصة بالمرافق الطبية عامةً أو حملات التوعية والتثقيف الصحية، فالحاجة لإنشاء مشافي ومراكز خاصة بمعالجة المرضى كان أمراً حتمياً يُلقي على عاتقنا أنشائها في أوقات قياسية تساعد المنطقة على مواجهة الجائحة".   
وأضافت "تعمل غرفة العمليات بالتنسيق مع مراكز الإسعاف والطوارئ المتواجدين في كل من (ديرك، قامشلو، الحسكة، دير الزور، منبج، الرقة، الطبقة) بشكل منتظم على تلقي الاتصالات والاستشارات من الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا ومتابعتها وتوجيهها بالشكل المناسب على مدار الـ ٢٤ ساعة، وذلك لتخفيض وتقليل خطورة انتشار الوباء الذي بات يهدد مناطق شمال وشرق سوريا". 
وفي ختام حديثها قالت "منظمة الهلال الأحمر الكردي أبوابها مفتوحة للجميع ونحن على أتم الجاهزية لتقديم الدعم والمساعدة الصحية للمجتمع، ونسعى لتقديم كل ما يقع على عاتقنا لنكون يد عون للجميع".
 
زاد عملها في الهلال من خبرتها  
عضو قسم التوعية الصحية للهلال الأحمر الكردي عدلة عبدي لديها خبرة في العمل الصحي، فقد عملت كممرضة لمدة 30 عاماً، ومنذ خمس سنوات انضمت للهلال الأحمر الكردي "العمل في الهلال زاد من خبرتي بشكل كبير فالعمل في المشفى كان بشكل ثابت ومنتظم ولم يقدم لي الخبرة الكافية".
ودخلت عدلة عبدي المجال التثقيفي بهدف تقديم الدعم والتوعية الصحية للمرأة "مجتمعاتنا تعاني من نقص في التوعية الصحية لذلك قررت الانضمام لقسم التوعية الصحية في الهلال الأحمر الكردي لأستطيع تقديم الدعم التوعوي لجميع النساء".
يذكر أن هنالك العديد من الجهات تدعم الهلال الأحمر الكردي". ويتعاون مع عدة منظمات مثل (Cadus، Medico، save the children، وUpp،PIN ،Samaritan Purse ، UNICEF، وWHO ) بالإضافة إلى بعض المؤسسات والحكومات والمنظمات والجمعيات الأخرى التي تعمل جنباً إلى جنب.