'الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية الهجمات على شنكال'
استنكرت نساء من مقاطعة كوباني في شمال وشرق سوريا هجمات الدولة التركية على مناطق شنكال واستهدافها للمدنيين بالطائرات الحربية، وطالبنَّ الدول المعنية بوضع حد للنظام التركي وإيقاف جرائمه بحق النساء والأطفال
كوباني- .
قصفت طائرات الاحتلال التركي، الاثنين 16 آب/أغسطس السوق القديم في مركز مدينة شنكال، ما أسفر عن استشهاد مدنيين وإصابة اثنين، وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من المفترض أن يزور قضاء شنكال في الوقت ذاته.
وحول الهجمات على قضاء شنكال قالت هدلة نبو (65) عاماً من مقاطعة كوباني "نرفض الهجمات التركية على شنكال واستهدفه للشعب الإيزيدي، وارتكابه للمجازر بحق الشعوب، ومساندته مرتزقة داعش بشن هجماته على مقاطعة كوباني وارتكب المجازر بحقنا"، وأضافت "تركيا دعمت داعش للدخول إلى شنكال عام 2014 حيث ارتكبت المجازر وعانت النساء والشابات الإيزيديات من الخطف والاغتصاب".
في الثالث من آب/أغسطس عام 2014 هاجم داعش الإيزيديين قضاء شنكال مما أدى إلى تشريد مئات آلاف، وقتل المئات من الرجال والأطفال بينما أخذت النساء كسبايا للمرتزقة وتعرضنَّ للاستعباد الجنسي.
وأكدت هدلة نبو على دعم أهالي شنكال "أطفال ونساء وشبان وعجائز لن نقبل بالاعتداء على أراضينا ومناطقنا، ولن يخيفنا شيء ولن نسمح لتركيا بإعادة الزمن العثماني من جديد وتحقيق أحلامها داخل مناطقنا، وعلى الحكومة العراقية القيام بمسؤولياتها اتجاه الشعب الإيزيدي وحمايته بدل من سماحه للاحتلال التركي بشن هجماته متى وكيفما يشاء".
وحذرت هدلة نبو من مخططات تركيا تجاه الشعب الكردي "يجب على الكرد في أجزاء كردستان الأربعة توحيد صفوفهم لنقف بوجه هجمات أردوغان وأعوانه، فإن لم نكن يداً واحدة سنقتل واحداً تلوى الآخر"، وأضافت "نعلم بأن صمت الدول حيال تركيا وهجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا وارتكابها المجازر وممارساتها بحق المدنيين في مقاطعة عفرين ورأس العين وتل أبيض مؤامرة بحق الكرد واليوم يقوم الاحتلال التركي بشن هجماته على شنكال والشعب الإيزيدي".
وكانت تركيا قد احتلت مدينة عفرين في آذار/مارس 2018، ثم هاجمت مناطق شمال وشرق سوريا مرة أخرى في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2019 واحتلت مدينتي رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي.
ومن جانبها أدانت فوزية محمد عبدي (40) عاماً، الهجمات على شنكال "نرفص وبشدة المأساة التي تحصل في شنكال. نحن نعلم بأن تركيا ومرتزقة داعش وجهان لعملة واحدة ولا فرق بينهم فقبل عدة أعوام هاجم داعش المدعوم من تركيا شنكال وارتكب المجازر المروعة واليوم خلع التركي قناعه واستهدف شنكال مرة أخرى بطائراته".
وتساءلت فوزية عبدي "هل من المعقول بألا يوجد أحد في هذا العالم يستطيع إيقاف تركيا عن جرائمها"، لتجيب "العالم أجمع يعلم بما يحصل لكنه يغمض عينه عن الحقيقة، وعلى رأسهم الحكومة العراقية، ورأينا ذلك عندما هاجمت داعش شنكال واليوم يتكرر السيناريو ذاته".
وأكدت فوزية عبدي أن لا فرق بين كافة الشعوب "لا يوجد فرق بين أي من المكونات أو الأديان إن كان إيزيدي، أرمني أو مسلم، فجميع الشعوب يجب أن تعيش بأمان وسلام على أرضها، وتركيا بحجة الدين والإسلام تقوم بدعم مرتزقة داعش لمحاربة الكرد والأقليات مثل الشعب الإيزيدي، لكن بفضل شهداء الحرية لن تتمكن تركيا من مهاجمتنا والسيطرة على مناطقنا مرة أخرى ولا بأي حجة من حججها فتركيا لن تستطيع كسر إرادتنا"، وأضافت الشعب الإيزيدي أيضاً له قوة وأصبح ذا إرادة قوية لذلك فمثلما هزمت تركيا ومرتزقتها في كوباني سيتمكن الإيزديين من هزيمتها في شنكال".
وفي ختام حديثها ناشدت فوزية محمد عبدي المجتمع الدولي لإيقاف انتهاكات الدولة التركية "نناشد جميع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني القيام بواجبها الإنساني وحماية حقوق الإيزيديين والسيطرة على الإرهاب والفاشية التركية".