الأزمة الاقتصادية تفاقم معاناة النساء في إيران
بهدف مواجهة الظروف القاسية والأوضاع الصعبة، تعمل امرأة مع ابنها الذي لم يتجاوز العشرة أعوام في جمع النفايات في إيران.
جوان كرمي
كرماشان ـ امرأة في إيران تعمل في مجال جمع النفايات، على الرغم من أن هذا العمل لا يغطي الكثير من احتياجاتها، كما أنه يزيد من معاناتها.
شيماء توحيدي مع ابنها الوحيد يجمعان النفايات في شارع بهداري في كرماشان بشرق كردستان، وتحدثت لوكالتنا عن المشاكل التي تعاني منها "لقد توفي زوجي منذ عامين ونحن مستأجرون ولا نملك عملاً ولا دخلاً، ونقطن في منزل مقابل 600 ألف تومان شهرياً ويساعدنا الأهالي في تغطية هذه التكلفة".
هذه الإيام في إيران منزل بمساحة صغيرة بدون رهن لا يتم تأجيره بأقل من ثلاثة ملايين وبهذا المبلغ يتوفر في المنزل غالبية الخدمات المطلوبة، فكلما قل الإيجار قلت معه الخدمات ومقومات السلامة وهذا يدل على أن سكن هذه العائلة غير مناسب للعيش فيه.
وأضافت "أواجه مشاكل في تعليم ابني الذي يدرس في الصف السادس، هو يساعدني لكنه يتأخر أحياناً، كما أنني لا يمكنني أن اشتري له الملابس حتى يرتديها عندما يذهب إلى المدرسة".
وأثناء حديثها جاء أحد المواطنين وقدم لها الطعام، فقالت "ليس لدينا شيء في المنزل حتى نأكله، كما أننا لا نملك تدفئة أو ثلاجة، عثرت على سجادة قديمة في وقتاً سابق لنجلس عليها، لا نملك أغطية مناسبة للتدفئة".
وبالنسبة لعملها في جمع النفايات، تشير إلى أنه "نظراً لأننا ليس لدينا وظيفة كما أننا مستأجرون، نقوم بجمع النفايات مثل البلاستيك والمعادن لإعالة نفسي وطفلي، حتى أن هذا العمل لا يمكنه أن يغطي جميع احتياجاتنا ونفقاتنا".
وفيما إذا كان العمل في جمع النفايات يسبب لها ولابنها مشاكل صحية، تقول شيماء توحيدي "هل من الممكن ألا يسبب مشاكل؟ أعاني بسبب هذه العمل الكثير من الأمراض منها الصداع والبحث في النفايات يزيد الأمر سوءاً، كما أننا لا نملك سخان مياه في المنزل لذلك يجب علينا الاستحمام باستخدام الدلو وهذا الأمر يعرض صحتنا للخطر يوماً بعد يوم".