الـ 8 من آذار في عيون النساء اليمنيات

بالرغم من الصعوبات التي تعيشها المرأة اليمنية منذ أكثر من 7 سنوات في ظل الحرب والتحديات التي واجهتها إلا انها أثبتت أنها قادرة على العطاء

رانيا عبدالله

اليمن ـ بالرغم من الصعوبات التي تعيشها المرأة اليمنية منذ أكثر من 7 سنوات في ظل الحرب والتحديات التي واجهتها إلا انها أثبتت أنها قادرة على العطاء، فقد واجهت الظروف بكل بسالة، محاولةٍ إيجاد فرص لإثبات ذاتها وقدرتها، وخلقت من ظروف الحرب المحبطة بيئة مناسبة لنجاحها.

في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، يحتفل العالم بإنجازات ومساهمات المرأة في مجتمعها، كما يعتبر فرصة للمطالبة بحقوق النساء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والوقوف أمام المشاكل والصعوبات التي تواجهها، وفي هذا اليوم استطلعت وكالتنا آراء عدد من النساء اليمنيات حول الثامن من آذار.

"نضالات المرأة"

ترى العضو في مجلس نقابة المحامين رغدة المقطري أن 8 آذار/مارس هو يوم الحركة النسوية للنساء المناضلات في جميع أنحاء العالم، ويعتبر هذا اليوم رمز لنضالات النساء المتجددة منذ بدء الحركة الوطنية لهؤلاء النساء إلى يومنا هذا.

وقالت "أن المرأة اليمنية تمكنت خلال السنوات الماضية من أثبات ذاتها، وجعلت من 8 مارس يوم لإقامة الفعاليات التي تطالب وتذكر بحقوقها وطموحاتها كبقية نساء العالم".

وتعتبر المحامية رغدة المقطري "أن إحياء ذكرى 8 مارس كل عام بمثابة رمزية وشهادة تُعطى للنساء لما بذلوه في ميادين النضالات النسوية بشكل عام".

"المرأة بلا مناصر"

من جهتها ترى الإعلامية أديبة الصراري مقدمة برامج في إحدى الإذاعات المحلية بمدينة تعز أن المرأة اليمنية لا تعنيها مثل هذه المناسبات، ولا تعلم شيئاً عن هذه المصطلحات ففي بلد تكاد المرأة فيها منصهرة لأقصى حد، يُمارس عليه الظلم، وقد تقنص برصاص الحرب، وتعذب وتختطف، وتموت من الجوع دون مناصر لقضاياها".

وأوضحت أن هذا اليوم يعني للنساء المنفتحات والمتعلمات يوم لتشييد بدورهن المهضوم، فالمرأة اليمنية أكثر تضحية وضحية، وأكثر النساء عطاءً".

"أعطى للمرأة مكانة"

وقالت الناشطة المجتمعية نوره النعمان أن الثامن من أذار أعطى للمرأة مكانة، كما عزز دورها في بناء المجتمع في شتى المجالات، ومنحها حافز للتقدم وبناء قدراتها وإبرازها كشريك أساسي.

وأوضحت نوره النعمان "باتت المرأة قادرة على التمكين الاقتصادي، وحتى في المجال السياسي متواجدة بكل الأنشطة المجتمعية وفي قضايا المناصرة وبناء المجتمعات، ومتواجدة وبقوة في عدد من الأنشطة منها التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال، فقد لاحظنا خلال السنوات الأخيرة ظهور نساء عديدات ناشطات برزن بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وتميزن في العمل المجتمعي والسياسي، وظهرت كيانات نسوية ومجموعات ومبادرات تعمل على تنفيذ المشاريع المجتمعية والإنسانية، وبتنظيم مميز وبإمكانات بسيطة، مثبتة بذلك أنها ركيزة أساسية في المجتمع".

"بمثابة تقدير للمرأة"

وقالت مديرة البرامج في منظمة طور مجتمعكIYSO  مرسيليا العسالي "في هذا اليوم أستحق أن أحتفي بإنجازاتي وما حققته من طموحاتي سواء على الصعيد الشخصي والأسري أو على صعيد العمل" . 

وترى مرسيليا العسالي أن الثامن من مارس يوم مقدس بالنسبة لها "يوم بمثابة تقديرٍ واحترام لي وللنساء عامةً، لكن للأسف لا تقام فعاليات تكريمية للنساء احتفاءً بجهودهن ومسيرات نضالهن بشكل كافٍ، ما يحدث فقط هو تداول بعض المنشورات في وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بهذا اليوم وأهميته بالنسبة للنساء، وهذا لا يعد كافياً بالنسبة لامرأة تعمل الكثير والكثير خصوصاً في ظل الاوضاع الراهنة".

وأكدت مرسيليا العسالي على ضرورة الاحتفاء بهذا اليوم في اليمن، لأنه يعد بمثابة حركة عالمية للنساء والفتيات، رفعت من الوعي، وأبرزت حقوق المرأة واعترفت بإلحاحٍ شديد بضرورة مساواتها مع الرجل، كما يعتبر رمزاً للكفاح النسوي".